تقع جبال الشريعة بولاية البليدة والتي تلقب بمدينة الورود والتي تبعد ب50كلم جنوب العاصمة الجزائر
تعد اعلى قمة في سلسلة الاطلس البليدي وهي تبعد19كلم عن المدينة وان كان الصعود اليها صعبا قليلا، فكثرة المنعرجات تشعرك بالدوار ، الا انها تستحق العناء، فكل شيئ فيها رائع كما انك تستطيع الوصل الى جبل الشريعة بواسطة التلفريك كما اننا نجد الطريق كله ابتداءا من سفح الجبل الى قمته محفوف باشجار الصنوبرالباسقة والوقفة منذ الازل .وبعد عدة كليو مترات تبداءالرؤية تنخفض ويملاء الضباب الدنيا وتنافس خضرة بياض الثلوج وكلما تقدمت بك السيارة ازداد الجو برودة والهواء نقاءا وازدادت المناظر روعة وجمالا ونشد الرحال الى هنا للاستمتاع بمنظر الثلوج التي غطت قمم الجبال وكستها حلة بيضاء كأنها العروس في ليلة زفافهاحيث الهواء العليل الذي ينعش الصدر وينشط الجسم .تسموعن مستوى بك سطح البحر باكثرمن1600متر فهواءها له ميزة طبية
تاتي الى هنا لترتاح النفس في وسط هذا النسيج الطبيعي والابداع الرباني بعيدا عن ضوضاء المدينة وصخب العيش و ضغوط الحياة وهنا بين اشجار الصنوبر واشجار الارز العالية والسرو حيث لامكان الا
للحلم و التحليق بعيدا مع المخيلة لتأخذنا اينما نريد و مع من نريد في هذا المكان لن تشعر الا بروعة الحب مادام الجمال والجمال وحده هو الذي يحيط بك
يستقطب هذا المكان الساحر العديد من الزوار باعتباره قطبا سياحيا
و طبيعيا،حيث يشهد المكان تدفق الالاف من العائلات على هذه المنطقة والتي استغلت تساقط الثلوج على جميع مناطق الغابة للترويح عن النفس واللعب والتزلج والتقاط الصوروالتمتع بمناظر غاية في الروعة والجمال متمردين على برودة الطقس
و رغم عشرات الالاف من الزوار وكم غير محدود من السيارات الا انا قلب الشريعة يسع الجميع ولا يضيق باحد فهي تمتد على مساحة تفوق 26 الف هكتار
كما يتواجد بهذه الغابة مختلف شرائح البشرية يخرجون في جولات من اجل التعرف على الثروات الطبيعية لهذه الحظيرة .
فغابة الشريعة هي الاكثر تنوعا بيئيا و ثراءا في منطقة الوسط الجزائري.فهي تزخر باكثر من380 نوع نباتي واكثر من 800 فصيلة من الحيوانات ، فالحظيرة الوطنية للشريعة هي واحدة من عشر حظائر وطنية محمية بقوة القانون من حيث ثرواتها النباتية و الحيوانية خاصة النادرة منها.
الشريعة بشيء يسير من الهياكل والخدمات تمنحنا فرصة للمتعة و الاستجمام لا يستوعب حلوتها الا من زارها
فتوجد بها شاليهات خشبية و مقاه و مطاعم و مساحات و مقاعد و طاولات من الطبيعة المحيطة بك، منتشرة في الهواء الطلق اعدت للزائرين.
هذا لايعني ان السياح يزورونها في الشتاء فقط فهي طوال اشهر السنة تعج بالسياح من مختلف المناطق الجزائر وحتى من اوربا وخاصة فرنسا
المصدر منتدى الساحة والاسفار