منحتنا الطبيعة الفلسطينية الكثير الكثير من النباتات والمأكولات التي تنمو دون أي جهد بشري ويمكن أن نصنع منها مواد غذائية أو علاجية وهذا بفضل التنوع البيئي والحيوي الفلسطيني، ومن هذه النباتات نبات القبار الذي ينمو على جوانب الطرق دون ماء ودون جهد ورعاية، يفتت الصخور ليخرج لنا بزهور جميلة وبراعم يمكن صناعة مخللات لذيذة وغالية الثمن منْهَا، وحتى نستفيد من خيرات البلاد علينا فهم الأرض والتعرف عليها بشكل أفضل .. والقَبَّار أو الكَبَر أو الشَفَلَّح أو الأَصَف (باللاتينية: Capparis spinosa) هي شجيرة تنتمي للفصيلة القبارية تعيش في حوض البحر الأبيض المتوسط وتنمو على الجدران وفي المناطق المحجرة وعلى جوانب الطرق وعند الشواطئ الصخرية. الشجيرة معمرة ، شائكة، خضراء الى رمادية ذات أفرع عديدة، خشبية زاحفة متسلقة يصل طولها إلى 70 سم . أزهارها وردية-بيضاء كبيرة تتميز بوجود عدد كبير من الأسدية البارزة ذات اللون البنفسجي الفاتح.ثمارها كمثرية يتراوح طولها بين – 2.5 – 5 سم ذات لون أخضر داكن وعندما تنضج الثمرة تنشطر كاشفة عن لب أحمر اللون به عدد كبير من البذور. تنمو الشجرة في المناطق الجبلية على المنحدرات وفي المناطق الهامشية وفي الصحاري وفي الترب الصخرية والكلسية والجبسية، وتتحمل الظروف القاسية. يستمر تشكل الازهار من 15 أيار/ماي حتى 15 أيلول/سبتمبر و تتشكل الثمار باستمرار وتنضج بشكل متتابع تبعاً لوقت عقدها. تعرف النبتة بثمارها التي تستهلك عادة على شكل مخلل. يستخدم الكبر المملح و المخلل في العديد من مأكولات المطبخ المتوسطي مثل السلطات، الباستا، البيتزاوغيرها. البراعم الزهرية الصغيرة تخلل و أيضا الثمار تؤكل كمخلل و يستخدم اليونان الأوراق في السلطات ويعتبر منكه للطعام والصلصات كبهار. أحياناً يؤكل لب ثمارها الكمثرية وطعمه حلو أما القشرة فلا تؤكل ، والبذور حارة لاذعة في حالة قضمها ولذا ينصح ببلعها مع اللب . يزهر القبار في وقت ما يسمى عصة المرعى حيث يندر الرحيق ويعتبر عسل القبار إضافة إلى فوائدة الطبية الكبيرة مقوي جنسي بجدارة.
تصوير #أسامة_سلوادي #نبات #فلسطين #طعام .