حرمت صوفيا من وجود الأب في حياتها فهي حملت شهرة زوج والدتها منذ ولادتها، علماً بأنها من أصول فلسطينية من قرية كفر قرع.
بعد الحرب العالمية الثانية عاشت صوفيا وأسرتها في بوتزيولي عند جدتها التي افتتحت حانة ومطعماً لبيع المشروبات الكحولية المصنوعة محلياً، حيث عملت صوفيا بخدمة الطاولات وغسل الأطباق.
حين بلغت الرابعة عشرة من العمر، اشتركت في مسابقة للجمال في نابولي، واختيرت بين المتباريات النهائيات لكنها لم تظفر باللقب، لاحقاً انخرطت في أحد فصول التمثيل واختيرت في دور صغير في فيلم “Quo Vadis”، الذي أطلق مهنتها في التمثيل لتتخذ اسمها الفني صوفيا لورين.
تعرفت لورين إلى كارلو بونتي منتج الأفلام الذي ساعدها في عدد من الأدوار الصغيرة، وتزوجا لاحقاً في أتلانتا عام 1957 وكان زواجهما بالوكالة، لأن بونتي كان ما يزال يخوض معركة الطلاق من زوجته الأولى، وبعد طلاقه من زوجته الاولى تزوج لورين مدنياً عام 1966، وأنجبا كارلو بونتي الابن وإدواردو بونتي.
بحلول أواخر الخمسينيات، بدأ نجم لورين يسطع في هوليوود، مع أفلام Boy on a Dolphin وThe Pride and the Passion الذي شاركت في بطولته مع كاري غرانت وفرانك سيناترا.
أصبحت لورين نجمة سينمائية دولية بتوقيعها خمسة عقود مع باراماونت، وقدمت عدة أفلام أهمها Desire Under the Elms مع أنتوني بركنز، Heller in Pink Tights من إخراج جورج كوكر حيث ظهرت بشعر أشقر مستعار وأظهرت مهارات عالية في الأداء، ساهمت في تثبيت اسمها بوصفها ممثلة درامية وكوميدية في آن واحد.
في الستينيات، ظهرت في فيلم لفيتوريو دي سيتشا “Two Women” لتحصل على العديد من الجوائز، في مهرجانات كان وفينيسيا وبرلين، كما منحت جائزة أوسكار لأفضل ممثلة.
عام 1964، بلغ مشوارها ذروته عندما تلقت مليون دولار لقاء التمثيل في The Fall of the Roman Empire على الرغم من فشل عدد من أفلامها في شباك التذاكر.
تعد لورين واحدة من أكثر الممثلات شعبية في العالم، وتحمل لقب سفيرة نوايا حسنة من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وفي استطلاع عالمي للرأي حول أجمل امرأة إيطالية حلت صوفيا في المركز الأول تلتها الممثلة فلوريا فلوريو، ثم الممثلة مونيكا بيلوتشي، ثم راقصة الباليه كارلا فراتشي.