على رغم أن مواقع التواصل الإجتماعي، وأبرزها «فايسبوك»، أسهمت في زيادة أعداد المصورين الفوتوغرافيين في شكل ملحوظ. وصار يكفي أن يقتني أحدهم كاميرا، وينشر الصور التي يلتقطها على هذه المواقع، حتى تصل إلى عدد كبير من الجمهور. غير أن قلة استطاعوا أن يثبتوا أنفسهم كمصورين متخصصين وموهوبين. هذا ما يؤكد عليه أحد أشهر مصوري الأفراح في مصر أحمد راغب في حوار لـ«مدرسة الحياة»، عن بدايته في عالم التصوير. والتالي نص الحوار…
*كيف تعرّف عن نفسك؟
اسمي أحمد محمد راغب، تخرجت في كلية الهندسة، ودرست التصوير في فرنسا، وأعمل الآن مصور أفراح مُحترف. التصوير بدأ عندي على شكل موهبة، لكن الدراسة تُنمي أي موهبة، لأنها تُعلّم الأساسيات. أُحب التغيير والجنون والتفكير خارج الصندوق. بدأ ذلك التفكير في حياتي الشخصية حتى أثر في حياتي العملية.
*ما الذي جذبك إلى التصوير؟
أحب إسعاد الناس ورؤية الدنيا بطريقة مختلفة. التصوير بالنسبة لي ليس عملاً، إنما حياة، وبالأخص في مجال تصوير الأفراح. أركّز في كل شيء حتى يظهر العروسان بأجمل شكل، وإذا لاحظت شيئاً غير جيد، أنصحهم بتغييره حتى لو كان خارج سياق التصوير. شعاري هو Your Picture is my Life أو صورتك هي حياتي.
*متى اكتشفت موهبتك؟
منذ ست سنوات. كنت أحب أن يُلتقط لي الكثير من الصور، ثم أحببت الكاميرا والمجال، فقلت لنفسي لماذا لا أحترف التصوير؟ بدأت كـ«موديل»، ومن هنا بدأ تعلقي وحبي للتصوير. كنت أملك كاميرا 1 ميغا بيكسل، وكنت سعيداً للغاية بها، الآن انتقلت إلى الاحتراف.
*كيف نمّيت موهبتك؟
بحثت كثيراً عن دورات تدريبية في هذا المجال في مصر لكن للأسف لم أجد، وجدت دورات على الإنترنت ودرست وحصلت على امتياز.
*لماذا اعتمدت التصوير بشكل غير تقليدي؟
حياتي الشخصية غير تقليدية، وتصويري جاء انعكاساً لها. أحب الأشياء على غير طبيعتها وأساس التصوير عندي مبني على الجنان و«الطرقعة»، بالإضافة إلى إسعاد الناس وأن أجعلهم مختلفين في يوم فرحهم. من منّا لا يُحب أن يكون أحلى وأجمل إنسان في مثل هذا اليوم؟
*هل تعلمت التصوير على يد شخص بعينه؟
لم أتعلم على يد شخص معين، إنما تعلّمت القواعد الأساسية من الكتب، ثم عدّلت عليها وأضفت إليها، هذا هو شكل الحياة غير التقليدية التي أقصدها. أحب التغيير وتجرية الأشياء الجديدة.
*ما هو أكثر موقف مُضحك حدث لك؟
أكثر موقف مضحك حصل معي هو نفسه أكثر موقف مرعب مررت به. كنا نقوم بجلسة تصوير، وكان العريس ضابطاً، وكنا نصوّره حاملاً المسدس، فخرجت منه طلقة عن طريق الخطأ، لكن بفضل الله جاءت في الجدار.
*كيف أثر التصوير على شخصيتك؟
التصوير علّمني الصبر الشديد. من الممكن أن أفكر 12 ساعة في صورة واحدة، حتى تظهر بالشكل الذي أريده وأتصوره. كما علمني أن حب الناس هو أكبر كنز في الحياة.
*بماذا تنصح من يريد اقتحام هذا المجال؟
أنصحه بالتركيز في كل ما هو حوله، وفي التفاصيل والاختيار.
*بماذا تحلم وما هي خططك؟
أحلم بتغيير مستقبل التصوير. بدلاً من التصوير أمام الشجرة والتمثال، أسعى لأن يصبح تصوير الأفراح طبيعياً وحقيقياً من دون استخدام الفوتوشوب، والأهم أن يكون العروسان سعيدين بالصور. قريباً سأفتتح مدرسة لتعليم التصوير وأساسياته وسيكون اسمها «أحمد راغب فوتوغرافي سكول».