توماس إدوارد لورنس
|
||||
---|---|---|---|---|
(بالإنجليزية: Thomas Edward Lawrence) | ||||
لورنس في العام 1919
|
||||
|
||||
معلومات شخصية | ||||
الميلاد | 16 أغسطس 1888 ترمدوق، كورنافينشر، ويلز، المملكة المتحدة |
|||
الوفاة | 19 مايو 1935 مخيم بوفينغتون، دورست، إنجلترا، المملكة المتحدة |
|||
سبب الوفاة | حادث مرور | |||
مكان الدفن | سانت نيكولاس، موريتون، دورست | |||
مواطنة | المملكة المتحدة ويلز |
|||
الكنية | لورنس العرب | |||
الحياة العملية | ||||
المدرسة الأم | كلية المجدلية (1910–) | |||
المهنة | عالم الإنسان، وعالم آثار، وكاتب سير ذاتية، وكاتب، وضابط، وكاتب سيناريو، ومترجم | |||
اللغات المحكية أو المكتوبة | اللغة الإنجليزية[1]، والفرنسية | |||
موظف في | جامعة أكسفورد | |||
أعمال بارزة | أعمدة الحكمة السبعة | |||
الخدمة العسكرية | ||||
في الخدمة 1914–18 1923–35 |
||||
الولاء | المملكة المتحدة المملكة الحجازية الهاشمية |
|||
الفرع | الجيش البريطاني سلاح الجو الملكي |
|||
الرتبة | عقيد، ضابط طيار | |||
المعارك والحروب | الحرب العالمية الأولى | |||
الجوائز | ||||
|
||||
توماس إدوارد لورنس (16 أغسطس 1888 – 19 مايو 1935) ضابط بريطاني اشتهر بدوره في مساعدة القوات العربية خلال الثورة العربية عام 1916 ضد الدولة العثمانية عن طريق انخراطه في حياة العرب الثوار وعرف وقتها بلورنس العرب، وقد صُور عن حياته فيلم شهير حمل اسم لورنس العرب عام 1962. لاحقا كتب لورنس سيرته الذاتية في كتاب حمل اسم اعمدة الحكمة السبعة، قال عنه ونستون تشرشل: “لن يظهر له مثيل مهما كانت الحاجة ماسه له” لقي مصرعه نتيجة سقوطه من على دراجته النارية في 19 مايو 1935م. [2] [3]
حياتة الخاصة
ولد في 16 أغسطس 1888 وتوفي 19 مايو 1935. وكانت أمه من اسكتلندا وأبوه من إنجلترا. ولقد انفصل والده عن زوجته الارستقراطية المتسلطة الليدي تشابمان بعد أن وقع في حب خادمته ساره (والدة توماس لورنس). انصل ادوارد مع ساره وعاشا معا دون زواج وانجبا خمسة أبناء هم على الترتيب بوب وتوماس (لورنس العرب) وويل وفرانك وأرنولد. وتوفي ادوارد لورنس سنة 1919. [4]
انتقلت الأسرة إلى عدة مناطق إلى ان استقرت في فرنسا في مقاطعة يريتياني. وتلقى توماس لورنس التعليم على يد مربيته الإنجليزية حتى ألحقه والده بمدرسة سانت ماري في عامه السادس. ثم عادت الأسرة إلى إنجلترا في عامه الثامن وعاشت في مقاطعة أكسفورد أكثر المناطق رقيا وأفضلها في البناء. عاش لورنس طفولة تتسم بالرفاهية والنعومة. ولقد ألحقه والده بمدرسة اكسفورد الثانوية ليلتحق بجامعة اكسفورد بعد ذلك. كان لورنس لا يحب الرياضة المنظمة فيقول في مذكراته “لم أكن اهتم بالألعاب المنظمة لأنها منظمة ولأن لها قواعد وأحكاما ونتائج فأنا بطبعي لا أنافس أحدا من الناس في أي شيء على وجه الإطلاق”
أرادت أسرة لورنس أن تعيش في جو ملتزم بالتقاليد المسيحية رغم ما بها من علاقة غير شرعية بين الأب والأم. ومع ذلك فقد تعودوا على التردد إلى الكنيسة باستمرار. ثم ظهر اهتمام لورنس وولعه بدراسة علم الآثار والتاريخ. ولما لاحظ فيه أبوه ذلك اصطحبه معه في زيارته لباريس لمشاهدة الحفريات والآثار المذهلة.
صباه
التحق لورنس بجامعة اكسفورد سنة 1908 ووطد علاقته باساتذته المشهورين من امثال رجينالد لان بول. اعجب لورنس بشخصية نابليون بونابرت الذي كان معروفا بقصر قامته مثل لورنس فقد كان قصير القامه فاهتم بدراسة الهندسة والاستراتيجيه العسكرية وبحث التاريخ العسكري.
في نهاية عام 1908 قام لورنس بعَمل اثار اعجاب كل من حوله فقد طلبت الكلية بحثا ميدانيا حول التاريخ العسكري. فسافر لورنس إلى فرنسا على متن دراجته الهوائية قاطعا مسافة 2400 ميلا لتحصيل هذا البحث. كان يتناول في الرحلة الحليب والثمار الطازجه ولا يهتم الا ببحثه. عندما رأى والده هذا النبوغ أعد له غرفتي في حديقة منزله بعيده عن صخب المنزل ليعيش فيها بمفرده ويتفرغ لنجاحه
ظل أعزب ويروي بعض المؤرخين انه كان مثلياً ويستدلون بعلاقتة مع صبي بدوي يدعى سليم احمد كان قد رثاه في قصيدة. كما يعتقد البعض بأن إهداءه المبهم (إلى س. أ.) في صدر كتابه الشهير “أعمدة الحكمة السبعة” هو لسليم أحمد، رغم أنه ادعى لاحقاً بأنه وضع الإهداء على نحو عشوائي، وأن الحرفين (س. أ.) لا يحملان أية دلالة فعلية.
رحلات لورنس للشرق
اقترح لورنس على استاذه العالم الأثري المعروف هو غارت أن يقوم بزيارة لمنطقة الشرق لأنها مشهورة بحضاراتها وحفرياتها. قام لورنس بالاعداد لرحلته بتعلم بعض قواعد اللغة العربية التي تساعده على التواصل مع الاخرين. تقدم لورنس لمدير الكلية الياسوعية بجامعة اكسفورد بطلب للاتصال بالسلطات التركية بهدف تزويده بكتاب تاريخي وأثري يسهل مهمته.
سافر لورنس على سفينة منغولية متجهة إلى الشرق في 18 يونيو 1909. رست السفينة على شواطئ بيروت لتبدأ رحلته الاستكشافية. اعتمد في تنقلاته على التحرك على قدميه لمسافات أميالا طويلة. وصلت سفرياته على الأقدام إلى 13 ساعة في بعضها مما اثار إعجاب المحيطين به من أهل المناطق. ورغم أنه كان يصطحب معه مرشدا سياحيا لحمايته وإرشاده إلا أن ذلك لم يمنعه من مواجهة مخاطر كادت أن تودي بحياته إما من الحيوانات المفترسة أو من السرقة والسطو.
توجه في زيارته إلى صيدا والنبطية ثم إلى قلعة بيوفورت وواصل رحلته حتى وصل إلى وادي الأردن ثم البحر الميت. كان يقضي نهاره مسافرا وبالليل كان يطرق أبواب أهل المناطق الذين يعتبرونه غريبا واجبا اكرامه وضيافته. وصل في رحلته إلى طرابلس واستقر في المدرسة التبشيرية الأمريكية. وقد اعجب بعمل هذه المدرسة. وصل إلى قلعة الحصن في سوريا في 16 أغسطس. قضى فيها ثلاثة أيام يتفحصها بدقة. كانت رحلته بها الكثير من العناء والمخاطر مما أصابه بالإحباط وضعف إمكانياه فقرر العودة إلى بلاده لضرورة التقدم بأوراق دراسته ومهمته لاعتماده طالبا مجتهدا. [5]
في طريق عودته إلى إنجلترا رست السفينة في ميناء نابولي الإيطالي فقام بجولة سريعة للتعرف على عادات وتقاليد أهلها. وقد اشترى تمثال برونزي معروض للبيع نظير ثماني فرنكات واهداه إلى جامعة أكسفورد.
حصل على بكالوريوس العلوم من أكسفورد في 28 يوليو 1910. توجه لورنس إلى بيروت مرة أخرى في 10 ديسمبر 1910. في هذه الأثناء كان لورنس يتحدث اللغة العربية بطلاقه. اتجه لورنس إلى طرابلس لفحص اثارها. وقد شاهد خلال الرحلة القلاع الصليبية المتناثرة في أماكن عديدة. وقد ألف فيما بعد كتابه الذي أسماه “القلاع الصليبية”
أصيب لورنس بمرض الدوسنتاريا. وقد اعتنى به في هذا المرض الشيخ حمودي مساعده في أعمال الحفر والبحث والفتى دوحان الذي استضافه في مرضه في بيته. عاد لورنس إلى إنجلترا في 12 أغسطس بغرض أن يعوض ما فقده من تعب في مرضه. في أغسطس عام 1911 عاد لورنس إلى طرابلس. نصحه البعض لزيارة مصر لمطالعة الآثار الفرعونية. توجه لورنس إلى الإسكندرية ثم القاهرة ومنها إلى قرية كفر عمار. لم يعجب لورنس بعمل التنقيب في المقابر وكان يستاء من منظر المنقيبين وهم يقطعون الممياوات ومن الروائح الكريهة المنبعثه منها مما جعله يمقت مصر ويقفل عائدا إلى طرابلس.
قام ببناء سكنه خاصة بعلماء بحث الآثار في منطقة بيريدجيك. في هذه الأوقات كان لورنس يتحدث اللغة العربية مثل أهل المناطق العربية بطلاقة تامة. في هذه الأثناء كان الألمان يسعون لبناء خط حديدي ضخم بين بغداد وبرلين. شعر بضخامة هذا الخطر على المصالح البريطانية. فتوجه إلى القاهرة لمقابلة اللورد كتشنر وتوضيح الأمر له. فوجئ بأن اللورد على علم بالخبر وأخبره أنه راسل السلطات البريطانية كثيرا بهذا الشأن إلا أنه لم يلق الرد المناسب. وأخبره بأنه يتوقع قيام حرب في غضون عامين وهو ما حدث في الحرب العالمية الأولى.
لورنس ضابط مخابرات
قامت الحرب العالمية الأولى وأعلنت الدولة العثمانية الحرب على إنجلترا. في هذه الأثناء كانت الدولة العثمانية تعاني من كراهية العرب لحكمها نتيجة التفرقة بين الأتـراك والعرب والظلم والقهر الذي مارسة الأتراك في هذا الشأن. سعت إنجلترا في الاستفادة من إمكانياتها في المنطقة لتحقيق نصر في الحرب. فقام السير “جليبرت كلايتون” باستدعاء لورنس بعد أن ذاع صيته كعالم آثار إلى مكتبه بمقر القيادة العليا للجيوش البريطانية في القاهرة. أمر كلايتون بتعيين لورنس في قسم الخرائط. وكانت هذه هي الفرصة الوحيدة للتثبت من صحة الخرائط بالواقع. ظهرت عبقرية لورنس في هذا المجال كما امتدت آراؤه للخطط العسكرية في هذا الشأن. فقام كلايتون بنقله إلى قسم المخابرات السرية. كان لورنس يحفظ المواقع التركية عن ظهر قلب مما ساعد الأنجليز كثيرا. استغل لورنس علاقاته بالعرب لإيهامهم أنه يريد مساعدتهم لمواجهة الغطرسة التركية وقد ساعدته معرفته باللغة العربية لإضافة مصداقية له في هذا الشأن.