Saad Hashmi | HIPA
فوتوغرافيا
التصوير الفوتوغرافي .. صنعةً (الجزء الثامن)
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي
اخترت التخصص وأضفت عملاً لتغطية نفقاتك واستعنت على الصنعة بالأقران وأنجزت خطة عملٍ وبدأت تنفيذها واقتنيت الأدوات اللازمة، ووضعت ملف أعمالك الفني الشخصي الذي عرّف الجمهور بك، وأطلقتَ موقعك الخاص وأنتجتَ موادك التسويقية، وانطلقت بعمليات التسويق اليومي، وجاء وقت العمل ضمن شبكة علاقاتك.
يمكن أن يكون أصدقاؤك وأفراد عائلتك الصغيرة والممتدة ومعارفك منجم أعمالٍ لك، وربما تتجاوز عن طريقهم الكثير من العقبات وتحقق الكثير من الصفقات والمشروعات، فهم يعرفونك ويثقون بك (هذا المأمول والطبيعي فاحرص على أن تكون أهلاً للثقة) ولن يتأخروا بتقديم المساعدة لك عندما يكون بوسعهم ذلك، ولذلك فإن النصيحة أن تنطلق بعملك من بين ظهراني هذه المجموعة.
فمثلاً لو كان هناك صاحب شركةٍ أو صاحب مشروعٍ أو شخصية مهمة في موقعها وأردت الوصول إلى العمل المطروح من قِبَلِهِم، فابحث بدايةً ضمن شبكتك المكوّنة من الأقرباء والمعارف واطلب أن يقوموا بتقديمك له، فهؤلاء القوم هم خير فريق تسويقٍ قد يعمل لك، ولكن هذا سيعتمد عليك أيضاً وعن طريق إحاطة من حولك علماً بعملك وتبيان مقدار شغفك به وتشارك أعمالك معهم، فعندما تكون مستقرةً في ذاكرتهم ستكون أنت على رأس قائمة مرشحيهم. ونعيد ونكرّر هنا أن ما زاد عن حدّه انقلب إلى ضده، فلا إفراط في الترويج لنفسك ولا تفريط.
في ظل الانتشار الكاسح لوسائل التواصل الاجتماعي، تتجسّد فرصتك الكبرى مع هذه المجموعة في مسارين أساسيين: صور البروفايل (ولهذا نعود إلى ما بدأنا به من ضرورة الإتقان لصنعة البورتريه) والمسار الثاني هو تصوير أطفالهم وعائلاتهم. ولكن ليس بالصورة وحدها تستخدم هذه الشبكة، إذ عليك إقناعهم بوضع مرجعيةٍ للصورة تقود المعجبين بها إليك، وبهذا تصل إلى شبكة علاقاتهم وتصبح لديك شبكة تسويقٍ مؤمّنة المرجعية وتكون شبكتك التسويقية من شبكاتهم.
فلاش
العائلة والأصدقاء والمعارف منجمٌ اجتماعيّ ومصدر أعمال .. فأحسن إدارته