لم تستطع أية تقنية في هذا العالم إيقاف الزمن كالتصوير الضوئي ، ولم تتمكن تقنية الصوت عبر الأثير أو الكتابة عبر وسائل الإعلام الأخرى إقناع المتلقي بصحة ما ينقل إليه إلا إذا كان موثقا بالصورة الضوئية . صحيح أن اكتشاف التصوير الضوئي يعود إلى الربع الأول من القرن التاسع عشر إلا أن القرن العشرين هو الذي استطاع تسخير كافة إمكانيات التصوير الضوئي المتاحة لأغراضه الفنية والعلمية والثقافية والاجتماعية والطبية والفضائية والإعلامية
أصبح من الممكن القول الآن أن الصورة هي التي تتكلم وتخبر وتنبئ ، وأيضا القول بأن هذا العصر هو عصر الصورة الضوئية بلا منازع .
هذا إلى جانب العالم الجميل من ذكريات العائلة الحميمة ولهو الأطفال والمباريات الرياضية وحفلات الزواج وأعياد الميلاد والمناسبات السعيدة كلها تجعل منها آلة التصوير وثيقة مهمة نقضي معها لحظات سعيدة .
أسوق هذه المقدمة كي ألفت انتباه الدارسين إلى أنهم أمام مهمة صعبة وشاقة وأن التخصص في هذا المجال ليس سهلا كالاستمتاع بنتائجه إذ نحن هنا نخوض في مجالات ثلاث وهي علم الجمال وعلم الفيزياء الكيمياء ، وحين نتمكن من السيطرة على هذه العلوم مجتمعة نكون جديرين بأن نحمل صفة مصورين ضوئيين .