غيب الموت العالم المصري الدكتور عادل محمود، رائد أبحاث اللقاحات والأمصال والأمراض المعدية في العالم عن عمر يناهز 76 عاماً.
ونعى بيل غيتس، مؤسس شركة “مايكروسوفت”، العالم الراحل، ونشر على صفحته بموقع “تويتر ” تغريدة قال فيها إن العالم فقد أحد مبدعيه في مجال اللقاحات والذي أنقذ ملايين الأطفال.
من هو العالم المصري الراحل؟
هو رائد أبحاث اللقاحات والأمراض المعدية في العالم، وفق ما تقول وزارة التعليم العالي المصرية، ورائد أبحاث تطوير الطب الحيوي، والسياسة الصحية العالمية.
تركزت مساهماته الرئيسية في مجالات العلوم والصحة العامة، ودراسة أمراض المناطق المدارية المهملة، خاصة العدوى الطفيلية، وأشرف على إنتاج وتسويق العديد من اللقاحات التي حققت تقدماً كبيراً في الصحة العامة، ومن ضمنها لقاح يمنع عدوى فيروس الروتا القاتل، كما طور لقاحاً يحمي ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وساعد أيضاً في تطوير لقاح مضاد للحصبة وحمى النكاف والحصبة الألمانية وجديري الماء، والوقاية من القوباء المنطقية.
اتجه لدراسة الطب والتخصص في مجال الأمصال واللقاحات بجامعة القاهرة بسبب موقف إنساني مؤثر تعرض له أثناء طفولته، فقد أصيب والده بمرض الالتهابات الرئوي الحاد، وتوجه الطفل الصغير لإحدى الصيدليات لشراء حقنة بنسلين فلم يجدها، وطاف على صيدليات عدة، ليعثر بعد ساعات على حقنة وحيدة، وعقب عودته للمنزل وجد والده قد فارق الحياة لتأخره في تناول البنسلين.
تخرج من كلية الطب جامعة القاهرة عام 1963، وانتقل للعمل في إحدى الجامعات الأميركية بكليفلاند عام 1973، وكان العمل الأهم له هو نجاحه وإشرافه في العام 1988 على اختراع وتصنيع لقاح الورم الحليمي الذي يصيب الأطفال ويحصد الملايين منهم، ونجاحه كذلك في الإشراف على تصنيع مصل لفيروس روتا الذي كان وراء انتشار العديد من الأمراض السرطانية.