“ذياب مشهور”… سفير الأغنية الفراتية
ولد في “دير الزور” في عام 1946، ونشأ في كنف أسرة فقيرة الحالة، بدأ الفن من “دير الزور” في العام 1958بتأسس نادي “الفنون” مع المرحوم”زهير الفراتي” (أبو حياه)، ثم غادر المحافظة 1969ليستقر في “دمشق” بهدف نشر الأغنية “الفراتية”، التي لم يغني غيرها في حياته، إنه سفير الأغنية الفراتية الفنان “ذياب المشهور”.
وللوقوف عند تاريخ هذا الفنان الذي لم يخلع ثوب “الفرات” عن صوته الصداح التقى موقع eDeir-alzor بتاريخ 8 أيلول 2009 الفنان “ذياب مشهور” خلال زيارة له لمحافظته الأم فحدثنا عن مسيرته الفنية قائلا:
«اتخذت على نفسي عهدا منذ أن غادرت “دير الزور”، أن لا أغني إلا اللون “الفراتي” الذي أحبه كثيرا، وكنت حريصا على نشر هذه الرسالة ليس فقط في أنحاء القطر، بل في كافة أرجاء المعمورة.
وقد تأثرت منذ طفولتي بالفنان العراقي “الحضيري” (أبوعزيز)، وكان أول من اكتشف في موهبه الغناء الفنان الراحل “صالح النجار”، ثم تتلمذت على يد الفنان الكبير “يوسف الجاسم” (أبو حياه)، وأحييت أول حفلة في “دير الزور” في سينما “الفؤاد” عام 1962، ثم بدأت بعدها مع
المشهور في تكريم نبيل الاغا باقي أعضاء فرقة الفنون بالمشاركة ونشر الفن “الفراتي” في كافة النشاطات والفعاليات التي شاركت فيها داخل المحافظة وخارجها، وكان عنوان أول اسطوانة سجلتها هي (ياشوق لو مريت خذني بطريقك)، وبعد أن أديت الخدمة الإلزامية في عام 1968، بدأت التفكير بالانتقال إلى “دمشق”، لتوسيع نشاطي الفني عبر الإذاعة والتلفزيون، وتحقق ذلك في العام 1971، بعد أن تعرفت على الفنان “أمين الخياط” عن طريق الفنان “السوري” الكبير “دريد لحام” والذي كانت تربطني به صداقة قوية، وأول أغنية غنيتها لتلفزيون كانت (طولي ياليلة)، وأول أغنية للإذاعة (لا لا ماعاد أحبك)، ثم شاركت مع الفنان “دريد لحام” في أول عمل تلفزيوني كممثل في مسلسل “صح النوم”، وغنيت فيه مجموعة من الأغاني “الفراتية”، منها أغنية (عالمايا في حفل تكريمه بديرالزور – يابوردين – ميلي على ميلي – طولي ياليلة)، والتي قمت بتسجيلها فيما بعد ذلك على أسطوانات، ثم أتت أغلى ذكرى في حياتي، حين أحييت حفلة في نادي الضباط بـ”دمشق” حضرها الرئيس الخالد “حافظ الأسد” والمرحوم الشيخ “زايد آل نهيان”.
وفي نهاية السبيعنيات من القرن الماضي ومرحلة الثمانيات أيضا، زرت العديد من دول “الخليج العربي” ودول “آسيا” و”أوربا” و”أمريكا”، لتأسيس جمهور للأغنية “الفراتية” ونقل وترسيخ هذا التراث في كافة أنحاء العالم، وبقيت على هذا المنوال إلى أن اعتزلت الفن في العام 1990».
**شهادات في الفنان “مشهور”
الفنان “تحسين الحسين” رئيس فرع نقابة الفنانين في المحافظة قال:
«هو موهبة فنية لن تتكرر، تميز بأدائه وصوته واستطاع أن يجد طريقه على الشهرة، وشهد من إحدى الحفلات له الكثير من الفنانين الكبار أمثال “سيد مكاوي” والذي قال عنه بأنه “أفضل فنان سوري”.
أما السيد “عبد الكريم بعاج” فقال عنه:
«يمتلك الفنان “مشهور” سرعة البديهة والشاعرية، وكان منفردا في فنه وعطائه، وقد استطاع أن يكون سفيرا للون “الفراتية” بكل صدق وأمانة».