“وليد الشاهر” فنان عشق الطبيعة الفراتية
الأربعاء 18 تشرين الثاني 2009م
“وليد الشاهر” فنان فراتي الولادة و الانتماء فهو من مواليد “دير الزور” 1943، كرس حياته لتصوير البيئة الفراتية بكل ما تحتويه من جمال وروعة، eSyria قابل هذا الفنان في منزله وكان لنا معه هذا الحديث:
* كيف كانت بداياتك الفنية؟
** أحمل مؤهلاً تربويا من معهد إعداد المعلمين “بالحسكة”، بدأت مسيرتي الفنية عام1962وساهمت بمعارض دور المعلمين وكنت محور النشاط الفني في المعهد، وخلال العطل الصيفية مارست نشاطي الفني بمدينتي “دير الزور”.
* ماذا عن تجربة التدريس؟
** درست مادة التربية الفنية من رسم، وزخرفة في معاهد وثانويات وإعداديات “ديرالزور” كما درّست مادة التصوير اليدوي في مركز الفنون التشكيلية مركز “إسماعيل حسني” برفقة كل من الزملاء “جمال شطيحي” ، “عبد الجبار ناصيف” ، “عبد الواحد جار الله” وحتى اليوم أدرس مادة التصوير اليدوي والثقافة الفنية والتطبيقات المكانية في معهد إعداد المدرسين والمعهد النسوي.
* كثيرة هي مشاركاتك في المعارض الفنية، كيف كان ذلك، وماذا حصدت من الجوائز؟
** أقمت أول معرض فني لي بـ”دير الزور” عام1964 وكان هذا المعرض أول معرض فردي.
احتوى المعرض على لوحات زيتية ومائية شملت مواضيع منوعة ومتعددة قومية، إنسانية، طبيعة صامتة، وطبيعة حية اشتركت بالمعارض الجماعية في محافظة “دير الزور”، ثم أقمت معارض داخل المحافظة وخارجها بعضها فردي وبعضها ثنائي وأخرى جماعية.
المعارض الفردية داخل المحافظة ربما تزيد عن خمسين معرضاً والثنائية في “ديرالزور” و”الرقة” مع الزميلين “جمال شطيحي” و”جميل عبيد”، أما المعارض الجماعية فاشتركت بها كلها.
أقمت مع “جميل
عبيد” معرضاً ثنائياً في مركز المزّة “بدمشق”.
ساهمت بتأسيس فرع نقابة الفنون الجميلة مع الزميل المرحوم “هشام رمضان” والزميل “خالد الفراتي”.
ساهمت بمعارض منظمة نقابة المعلمين داخل وخارج المحافظة في المكتب التنفيذي “بدمشق”، نلت شرف جوائز الدرجة الأولى للوحة المائية في دمشق بالأعوام2008-2009.
كرمتني نقابة المعلمين بـ”ديرالزور” لنيلي تلك الجوائز بوجود المكتب التنفيذي وقيادة الفرع، اشتركت بمعارض الشبيبة والطلائع، اختيرت لوحاتي وعرضت في كوبا -من خلال اتحاد الشبيبة الثورة- حصلت على جوائز تقديرية وتشجيعية.
ساهمت واشتركت في معارض المدارس التي درست بها ولي في كل عام معرض فني مع طلابي في المعاهد والثانويات.
أقمت عدة معارض في اتحاد عمال “ديرالزور” و”دمشق”، واقتنيت أعمالي من قبل الاتحاد.
* ما هي أهم الأشياء التي ساهمت بتكوين شخصيتك الفنية وأسلوبك الفني؟
** البيئة الفراتية، لفرات، وأشجار “الغرب”، و”الكينا” وبساتين “الدير” وصور “الدير” ، الجسر “المعلق” و”العتيق” وثقت أعمالي”الدير العتيق” ، أسواق “الدير” العتيقة، جسور “الدير” “المعلق”، “العتيق” ،..الخ”.
* بأي الألوان كنت ترسم؟ وبأي المدارس الفنية تأثرت؟
** بدأت مسيرتي باللوحة الزيتية واهتممت باللوحة المائية، ونلت عليها جوائز كثيرة، والناس يقتنون ويحبون اللوحة المائية المرسومة بريشتي، كما رسمت حدائق “الدير” الغناء بأكثر من أسلوب.
أرسم لوحات انطباعية وأخرى واقعية، كما رسمت لوحات زيتية، لقد أثرت
بي “الدير” وبساتينها و “الفرات” والخريف، رسمت مع مجموعات فنية القرى المطلة على نهر “الفرات” “محيميدة”، “حطلة”، “الحسينية” صورنا بها الفلاحين والفلاحات، قطاف القطن، الحصاد، أزياء الريف، العادات والتقاليد، رسمت بأكثر من مدرسة: الواقعية، التكعيبية، الانطباعية، الزيتية، وأخيراً سأخلص لأسلوبي اللوحة المائية وسأعمل وأعمل حتى اللحظة الأخيرة من العمر.
و عندما زار eSyria اتحاد الفنانين التشكيليين “بدير الزور” قابل عددا من الفنانين وسألهم عن الأستاذ “وليد الشاهر” وهم:
الفنان التشكيلي “جمال شطيحي” : «يعتبر الفنان التشكيلي “وليد الشاهر” من أوائل المهتمين بالحركة التشكيلية “بدير الزور” أسلوبه الفني يتراوح بين الواقعية والانطباعية، استخدم العديد من الخامات، وتميز بالألوان المائية، وخاصة بالمنظر الفراتي، والتراث الشعبي، سجله حافل بالمعارض والجوائز».
الفنان التشكيلي “غسان رمضان” : « الفنان التشكيلي “وليد الشاهر” منذ عام1962 وهو يعطي ويقدم للفن، ويرسم بالألوان المائية والزيتية والرصاص وهو خبير بالبيئة الفراتية وجمالها وشفافيتها، برع في الرسم بالألوان المائية وأجادها ولا نستطيع نكران لوحات الفنان في الألوان المائية وبساطتها وشكلها الفني وشفافيتها، كما رسم بالألوان الزيتية مواضيع قومية، ومواضيع أخرى غير ذلك.
لقد رسم الفرح في البيئة الفراتية من خلال تجواله في القرى القريبة، وكذلك رسم فلكلور مدينته، يعد ذو تجربة فنية خاصة».
الفنان التشكيلي “عيد نزهان” : « الفنان التشكيلي “وليد
صورة مع زملائه أثناء الدراسة في الحسكة و يبدو الفنان وليد في الوسط من الأسفل و على اليمين الفنان فرج توماس |
الشاهر” عشق الطبيعة “الفراتية” و أبدع أعمالا خالدة تنم عن شخصية عاشقة لجمال بلده، مختمر التجربة ومتمكن من العديد من التقنيات الفنية، نتيجة خبرته الطويلة وعمق تجربته».
الأستاذ “غازي العبد الله” مدير مركز “إسماعيل حسني” للفنون التشكيلية:« الفنان التشكيلي “وليد الشاهر” مدرس خرج أجيال عديدة في مركزنا هذا، وأنا عملت معه، أتمنى له كل التوفيق والنجاح».
الفنان التشكيلي”حازم شعبان” : «استفدت من الأستاذ “وليد الشاهر” الكثير، وكان معنا دائماً بتدريباتنا في مركز الفنون التشكيلية، مشجعاً وموجهاً لنا».