“هيوا إبراهيم”… دور العبادة والأماكن التاريخية في لقطاته الفنية
الأحد 25 آب 2013م
امتهن وعشق مهنة التصوير الضوئي منذ سنوات، فأعطاها كل ما يستطيع من جهد ووقت وحب، فكانت اللقطة الفنية عنده تعني التميّز والتألق.
إنه المصور “هيوا إبراهيم” الذي لم يتجاوز عمره السبعة عشر عاماً، ومع تفوّقه الدراسي حمل كاميرته متجوّلاً بن أحضان الطبيعة، وباحثاً عن الأماكن التاريخية ليخلد صورها في معارض نالت الإعجاب والاحترام.
“مدوّنة وطن eSyria” وبتاريخ 13/8/2013 التقت الشاب “هيوا إبراهيم” الذي قال:
«منذ أن كنتُ تلميذاً في السنوات الأولى من المرحلة الدراسيّة الابتدائيّة أحببتُ هذه الهواية، فملكت جوارحي ومشاعري، لذلك كنت كلما قمت بالتقاط صورة فنيّة أشعر وكأنني شاعر محترف فأنسى من خلالها كل أوجاعي، وبها أجد هدوئي وراحة بالي، علماً أنني مع بداياتي في حب التصوير الضوئي لم تكن هناك آلات للتصوير بهذه الدقة وهذه الأنواع والكميّات، ولذلك قمت بجمع كل صورة أجد فيها التميّز والجمال، حتّى باتت لدي أعداد هائلة وبعناوين مختلفة، وفي كل واحدة لقطة معبرة وهدف معيّن».
وتابع: «عامان من تجميع الصور والتعلم النظري جعلتني أبدأ مرحلة جديدة في مشواري الفني بالاعتماد على آلة تصوير وأخذ كل معلومة تساعد في احترافية الصورة، وكانت الانطلاقة من قلب العاصمة “دمشق”، ولأنني كنتُ في عمر صغير كانت الرغبة بعدم التحرك لأبعد من العاصمة، والطموح كان الذهاب لكل نقطة تاريخية
معرض للشاب هيوا |
وحضارية في بلدي، وفي “دمشق” خرجت للأماكن التراثية والتاريخية ودور العبادة وخاصة ما تحفظه كتب التاريخ، وكنتُ أقوم بأخذ صور فنية لها، لتكون عندي كأرشيف لتاريخنا، وكان لدي برنامج ثابت للتجول على الأماكن التي ذكرتها في “دمشق” وكنتُ أعطي اللقطة حقها، وكثيرة هي الصور التي أخذت وقتاً كبيراً وجهداً وانتظاراً فلقطة لمنظر القمر أخذتها بعد 23 يوماً، ففي كل مساء كنت أراقب وأتمعن وأبحث عن اللحظة المناسبة لأخذ اللقطة وبعد الزمن المذكور كانت أجمل لقطاتي الفنية وبشهادة من دخل المعرض ورأى اللقطة».
لمدينته “القامشلي” حصة من البحث والتجوال من هوايته وقد قال “هيوا” عن ذلك: «خلال الفترة الماضية كانت الإقامة بمدينتي وفي كل يوم كنت أخرج في البحث والتجوال لأحضان الطبيعة، والأماكن المهمة لأخذ اللقطة، وعادة ما يكون لدي عناوين للقطات أحب تصويرها، وبناء على ذلك كان لدي
صورة القمر التي اخذت 23 يوما من الوقت |
أرشيف تصويري نال إعجاب الكثيرين ممكن شاهدوا أعمالي ما قوى ثقتي بالاستمرار».
وعن أساس نجاح التصوير الضوئي يقول: «قبل كل شيء يجب أن تكون هناك فكرة للصورة، وتكون فنية بامتياز، وتطبّق باليد وذلك من خلال الرسم بالكاميرا، والتصوير يحتاج للدقة وملازمة العدسة للعين بتركيز وهدوء، بالإضافة للأهم وهو اختيار الموضوع والعنوان وتركيزهما في الذاكرة مسبقاً، وخلال مسيرتي بهذه الهواية لدي آلاف الصور الفنية وأقمت معرضين في مدينة “القامشلي”، والطموح اكبر من ذلك بكثير، والنقطة الأهم العودة لـ”دمشق” لأن عناوين النجاح والتميز تكون هناك أكثر وأكبر، علماً أن الحفاظ على مسيرتي الدراسية قائمة وباقية وبتفوق».
المصوّر “فريد محمّد” قال عن “هيوا”: «وجدتُ البصمة الفنية، والعناوين الرائعة والمتميّزة، بالإضافة للحس الفني والصورة الهادفة والمعبّرة في عديد اللوحات التي قدمها في معرضيه الفنيين، وعلى الرغم من أنه شاب في مقتبل العمر إلا أنه استطاع أن يجذب الأنظار ويكسب الاحترام».