“رودي عثمان”… الصور بصمات الإنسان
الخميس 09 شباط 2012م
اختزل الكثير من سجلات والده في فن التصوير، وأخذ منه أسرار النجاح في التصوير منذ الطفولة، فأتقن مبادئه وتعلّم رموزه وجماله الساحر، لينال علامة الإبداع في فن التصوير.
موقع eHasakeh وبتاريخ 31/1/2012 زار المصوّر “رودي محمد علي عثمان” في مختبره التصويري بمدينة “القامشلي” والذي تحدّث عن بدايات تعلّقه بفن التصوير عندما تحدّث قائلاً: «منذ الطفولة تعلّقت بتلك الآلة التي تسحر الشخص من خلال بصمات الإنسان وذلك من خلال مشاهدتها في يد والدي، وكان من أوائل مصوري المدينة، وأوّل من ادخل مخبر التصوير إلى المدينة، فكان حبي وعشقي لتلك الآلة التي تشدني فوق حب كل ما هو ممتع وجميل، وأكثر ما جذبني إليها، تلك المناظر الطبيعية الرائعة ولحظات الغروب الساحرة والشروق الجميلة، أمّا التفنن فيكون في صور الفتيات الجميلات من خلال الإضاءة والدقة، أمّا متعتي الفائقة في تصوير ابتسامة الطفل حاملاً معه براءته، ولذلك أعطيت التصوير جلّ وقتي وساعاتي، ولن أندم عندما حملتها منذ الطفولة».
وعن رحلته مع التصوير تابع السيد “رودي عثمان” بالقول التالي: «منذ بداية التسعينيات أتقنت المبادئ الرئيسية للتصوير، وبدأت بحبها الكبير في البداية،
المناظر التي تستهويه في التصوير |
وآخذ كل شيء عنها من والدي، حيث لا أحمل الكاميرا إلا بالتفنن معها وبتفرغ كامل من اجل إعطاء الفن حقه، ولذلك على المصور الناجح أن يبدأ معها منذ الصغر ويرسم عشقها في قلبه وعقله، وضرورة وضعها في حساباته على أنها الهواية المفضلة لديه، ومن ثمّ يجعلها مهنة يرتزق منها، ويتطلب من المصور الناجح الدقة والتركيز، ومواكبة تقنيات التصوير الفني التقني، فما هو قديم واكبناه ويعتبر أساس المصور الناجح، ولكننا الآن في عصر التقنية والبرمجيات، ولكل مكان ولكل جو ولكل موقف صورته المعبرة من حيث الألوان واللقطة الفنية، وبصمة المصوّر بالدرجة الأولى».
وتابع المصوّر “رودي عثمان” عن فن التصوير بالقول التالي: «هي مسيرة ناجحة وممتعة في التصوير، لأننا تعلمنا في مدرسة الوالد والذي خرّج الكثيرين من مصوري المنطقة عندما كان على رأس عمله حتى السنوات القلية الماضية، والذي أعطانا معلومات ونصائح هي التي مهدت لنا نجاحات التصوير، فهذا الفن
المصور رودي عثمان |
من أهم مواضيع الجمال، والذي يتطلب العنوان الجميل ليعطي فناً جميلاً، سعادتنا كبيرة ونحن نخلّد صور الأهالي من كافة المناطق والأحياء في المدينة وريفها، حتّى مغتربو البلد في زياراتهم الدورية يأتون إلينا من اجل صورهم الفنية، وأكدوا أكثر من مرّة بأنها أكثر دقة وجمالاً، وأقل سعراً من دول أوروبا، بما في ذلك المناسبات الرسمية والأعياد والحفلات والمهرجانات».
وكانت لنا وقفة مع أحد أقدم المصورين في المدينة المصوّر “شيرو عثمان” حيث تحدّث عن المصور “رودي” عندما تحدّث بالقول التالي: «المصور “رودي عثمان” وضع طفولته وشبابه وكل سنواته الماضية في سبيل تعليم هذا الفن الجميل، والتصوير لديه ميزة ثابتة وهي الجمال في تصوير كل شيء في الكون والحياة والطبيعة، والمصوّر “رودي” لديه إحساس ذوّاق وباهر مع آلة التصوير، بالإضافة إلى سرعة البديهة لديه، ويعطي الصورة حقها لتكون فنيّة محببة للناظر إليها، ومع ذلك هو باحث باستمرار عن التقنيات الجديدة التي تواكب التصوير، وطالما جميع سنواته في سبيل الاحترافية في فن التصوير فلابدّ أن يكون ناجحاً، وهناك الكثير من المصورين من يأخذون منه علم التصوير، وهو لا يتوقف عند نقطة معينة، بل هو ساع باستمرار للبحث والتقصي عن كل ما هو جديد في عالم التصوير الواسع الشاسع، وطموحه نحو التألق والإبداع دائماً».