“شيرو عثمان” سحر الغروب في مهنة التصوير
الأحد 09 تشرين الأول 2011م
تأثّر بمسيرة والده الناجحة في فن التصوير، فرسم عشقه في دفاتر حياته منذ الطفولة، فأتقن مبادئه وتعلّم رموزه وجماله الساحر، لينال درجة التألق في فن التصوير.
موقع eHasakeh وبتاريخ 5/10/2011 زار المصوّر “شيرو عثمان” في مختبره التصويري بمدينة “القامشلي” والذي تحدّث عن بدايات تعلّقه بفن التصوير عندما قال: «منذ الطفولة تعلّقت بتلك الآلة التي تسحر الشخص من خلال بصمات الإنسان وذلك من خلال مشاهدتها في يد والدي، وكان من أوائل مصوري المدينة، فملكت مشاعري واستهوت عواطفي، فبدأت أتقرب منها، وأكثر ما جذبني إليها، تلك المناظر الطبيعية الرائعة ولحظات الغروب الساحرة فأتفنن بتلك المناظر من خلال آلة التصوير، ولأن التصوير كان الغاية الأسمى في مسيرتي فقد جعلتها مهنة وهواية، والعمل والسعي إلى تقديم كل ما هو مميز وجديد لعملي الفني، وحققت الكثير في ذلك».
وعن رحلته مع التصوير تابع السيد “شيرو عثمان” قائلاً: «منذ عام 1997 أتقنت المبادئ الرئيسية للتصوير، وبدأت بالتصوير الاحترافي، بحيث لا أحمل الكاميرا إلا بالتفنن معها، وعرفت بأنّ المصوّر يجب أن يكون فنّاناً، ولابدّ من التقاط الصورة الناجحة، وهي ما تتطلب الدقة والتركيز، وإجراء التعديل على الصورة بكافة أشكالها، ومعرفة الضوابط والأسس لفن الإضاءة وترسيخ أفكار المشاهدة في الذهن، وقبل كل هذا وذاك ضرورة التكيّف والاندماج مع الآلة، وتلك
المصور شيرو يعالج الصور |
مسؤولية المصوّر الناجح، ولظروف البيئة دور مهم في التقاط الصورة المبدعة، ولابدّ من التهيؤ لتلك الأجواء أيّاً كانت حالها، فقد يكون هناك جو ماطر أو مشمس أو غائم، والاحتراف في التصوير مطلب مهم ومن أسسه اللحظة المناسبة والوقت الحاسم في الالتقاط».
وتابع المصوّر “شيرو” عن فن التصوير بالقول: «بعد أن أصبحت في موقع تحمّل المسؤوليّة، وإتقان وترسيخ مبادئ التصوير، قمت بإضافة أشياء مهمة على التصوير، خاصة أننا نمتلك جميع أدوات ذلك من أجهزة وتقنية، وأولى الخطوات المعالجة على الحاسوب والتي تحتاج للدقة والتركيز بشكل كبير، فأنا ووالدي من أدخل “الفوتوشوب” إلى مدينة “القامشلي” منذ عام 1998 وإحضار كتاب عن ذلك من العاصمة “دمشق” فكانت المرحلة المهمة في مسيرتي الفنيّة، وكنت مختصاً بالتقاط الصور التي تهم المشاهد من مناظر طبيعيّة، وما يتعلق بتراث المدينة، ومرافقة البعثات والزيارات السياحية للمدينة وصور كثيرة لرموز من ريفنا الساحر وهمنا في ذلك إمتاع الناظر لتلك المناظر، وكنّا نتجاوز ذلك بالقيام بتخليد صور من حفلات الزفاف للعرسان، وهي الأكثر طلباً منذ فترة بعيدة».
ومما قاله أيضا المصوّر “شيرو”: «فن التصوير يحتاج إلى
شيرو يستمتع في حمل الكاميرا |
موضوع ومن ثم يكون التصوير، وهو الأفضل حتى تكون الصورة احترافيّة، وهو ما نبدع فيه خلال المناسبات الوطنيّة، والأفراح، والأعياد، والمهرجانات، وخلال تصوير مباريات كرة القدم، لأنني معتمد من ثلاث صحف رياضية في القطر لإرسال اللقطات المميزة لتلك الصحف، ولقطات المباريات تحتاج لدقة كبيرة، والسرعة المثالية في أخذ اللقطة، وامتزاج تقريب الصورة بالوضوح، والأهم أن تكون اللقطة الرياضية عفوية، لذلك يجب على المصور أن يكون في أعلى درجات الدقة والجاهزيّة، وأن يكون مع الحدث دائماً خاصة مع التقنيّات المستمرة لآلات التصوير، واشعر بسعادة وأنا أتلقى الطلبات من جميع أبناء المحافظة بمعالجة الصور المكسّرة أو القديمة أو إضافة بعض الألوان، فهذا العمل النادر والممتع يشعرني بالتميّز».
وكانت لنا وقفة مع أحد أقدم المصورين في المدينة المصوّر “زاكار أحمد” ليتحدّث عن “شيرو” حيث قال: « المصور “شيرو” منذ عشرات السنين وهو في ميدان هذا الفن الجميل، لديه إحساس ذوّاق وباهر مع آلة التصوير، بالإضافة إلى سرعة البديهة لديه، ويعطي الصورة حقها لتكون فنيّة محببة للناظر إليها، ومع ذلك هو باحث باستمرار عن التقنيات الجديدة التي تواكب التصوير، ولا يهمه التعب والبحث بقدر ما يهمه اكتشاف كل ما هو جديد في فن التصوير».
صاحب مختبر “الجزيرة” السّيد “رودي عثمان” تحدّث عن رحلة المصور “شيرو” في المختبر قائلاً: «كل ما يتعلق بالتقنية والمعالجة وإضافة كل ما هو جديد يتعلق بـ”شيرو” فهو عاشق لفنه بدرجة كبيرة، ويعتبره زاده ورأسماله وأساس نجاحه في الحياة، لذلك يعطيه من التعب ما يحتاج وهو يأخذ التألق والرضا».