“عبد الناصر الحمد”: “الحسكة” تعني الأهل والأصدقاء
سُمي شاعر النجوم، فهو الذي كتب لأكبر نجوم الغناء العربي، حيث تغزلت حناجرهم بكلماته العذبة على امتداد خارطة الوطن العربي، إنسان فيه من الرقة ما فيه.. ومن دماثة الخلق والتواضع حتى يخال لك أنه ناسك، شبه بالرئيس “المصري” الراحل “جمال عبد الناصر” لدرجة الشبه الكبيرة بينهما.
مؤخراً حل ضيفاَ كبيراً على منبر ثقافي في مدينته الثانية “الحسكة” في زيارة ثانية بعد الأولى التي تجاوز عمرها ثلاثة وعشرين عاماً فخطف الألباب من سحر قصائده حيث نقلتهم إلى أجواء الهوى والغرام تارة وإلى أحضان الأمهات الدافئة تارة أخرى وذرفت عيناه لؤلؤتان من الدمع متذكراً حنان أمه (رحمها الله) حينها انفجرت عاصفة تصفيق داوية زلزلت صالة الحفل كشيء من التبجيل لتلك الدموع الصادقة.. وأمام كل هذا كان لابد لموقع eSyria من تسليط الضوء على هذا النجم الإنسان من خلال الحوار التالي:
* البدايات؟
** أنا من مواليد محافظة “دير الزور” /1958/ أحمل إجازة في الآداب /1983/ ودبلوماً في التربية /1988/ كما أني عضو في اتحاد الكتاب العرب وعضو في اتحاد الصحفيين وعضو جمعية شعراء الزجل– رئيس العلاقات الخارجية.
* ماذا عن البدايات الشعرية وأهم الجوائز في مسيرتك الشعرية؟
متغزلاً بالفرات في حديثه |
** البدايات تعود لمرحلة الشباب حيث شعرت بأنني ألم في نظم مختلف أنواع الشعر كالعمودي والنبطي والنثر وحتى الشعبي، بالجد والمثابرة وتشجيع الأهل والأصدقاء استطعت أن أجعل لنفسي بقعة ضوء في عالم الشعر. أما عن المشاركات والجوائز فالحقيقة هي كثيرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر: درع “مهرجان الخالدية” للشعر الشعبي والنبطي في “الأردن” /1997/ ودرع “سعدي الشيرازي” لنظمه /69/ قصيدة فارسية باللغة العربية – طهران /2000/.
* ماذا تعني لك “الحسكة”؟
** “الحسكة” تعني الأهل تعني الأقرباء والأصدقاء، تعني جزءاً من الوطن، تعني مرحلة الشباب، تعني تجربة شعرية جميلة حيث كان لدينا في “دير الزور” سابقاً منتدى الفرات الأدبي ويعد آنذاك أحد مهرجاناتنا الأدبية الثقافية فقدمنا عام /1986/ إلى مدينة “الحسكة” وأقمنا هذا المنتدى على هذا المنبر بالذات منبر المركز الثقافي العربي، ويؤسفني بأني عدت إلى هذا المنبر
جمال عبد الناصر دير الزور |
بعد /23/ عاماً لكن ما أسعدني أنني رأيت الاجتهاد والمثابرة على إحياء وتنشيط الحركة الأدبية مازالت حية بل هناك روح تجديد وهذه نقطة ايجابية تسجل لأهل هذه المدينة الطيبة.
* ماذا تقول عن “الخابور” اليوم؟
الحقيقة تلتقي أحزاننا، “خابوركم” و”فراتنا”.. النهران يعانيان من نفس المأساة ونأمل من “الله” عز وجل أن يعيد للخابور القه وقوته وتحيا النفوس من الداخل، فحزن “الخابور” حزن الجميع وحزن “الفرات” حزن الجميع.
* كلمة أخيرة نختم بها الحوار؟
** أود أن أختم هذا الحوار الجميل بأبيات قليلة من الشعر كبطاقة حب وتقدير إلى أهلي وأحبائي في وطني الحبيب سورية:
نفسي أمرّن هلي/ واسأل عن الجيران/ ومن شوق روحي أمر/ وأبوس الحيطان/ أتهجى ماي النهر/ واتهجى كل بنيان/ ويكفي أمرغ الوجه/ بتراب سورية.
بقي أن نقول: ما هي إلا كلمات قليلة من جعبة عامرة لشاعر فراتي
الحمد متحدثاً لـ eSyria |
كبير عرفته منابر المحافل الأدبية على امتداد خارطة الوطن العربي وقلم موزون في الصحف الكويتية، غنيت أشعاره في سورية والعراق والكويت وفلسطين وليبيا، وه مجموعة أعمال مطبوعة هي: “تراتيل لغيلان الدمشقي” /1990/-“يا غريبة” /1992/- “دفتر الغزل” /1994/-“دفتر الموليا” /1996/- “ملائكة من ورق” /1996/- “مختارات من الشعر الفارسي” “طهران”/2000/- “معجم صفحات النساء” “الكويت” /2002/.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وأشذكرك بينا
عشرين عام انكضن
وانتا اللي ناسينا
شيبنا شوف الشعر
لونه شعمل بينا
صحيت بينا الزغر
وأشياء منسية . كلمات طالما أطربت المسامع ووقع أثرها بالقلب عندما رددتها حنجرة الفنان العراقي الكبير سعدون جابر , بل وراحت الأغنية تنتشر في أصقاع المعمورة بسرعة الصوت ، وبالنهاية ما هي إلا كلمات قليلة من جعبة عامرة لشاعر فراتي كبير عرفته منابر المحافل الأدبية على امتداد خارطة الوطن العربي وقلم موزون في الصحف الكويتية ، غنت أشعاره في سوريا والعراق والكويت وفلسطين وليبيا ..
هو من مواليد محافظة دير الزور 1958 يحمل إجازة في الآداب 1983 و دبلوم في التربية 1988 كما أنه عضو في اتحاد الكتاب العرب و عضو في اتحاد الصحفيين و عضو جمعية شعراء الزجل – رئيس العلاقات الخارجية هذا غير اقتران اسمه دائماً بالجوائز والدروع التقديرية مثل درع مهرجان الخالدية للشعر الشعبي والنبطي في الأردن 1997 و درع سعدي الشيرازي لنظمه 69 قصيدة فارسية باللغة العربية – طهران 2000 . له مجموعة أعمال مطبوعة هي:
تراتيل لغيلان الدمشقي 1990 – يا غريبة 1992 – دفتر الغزل1994 – دفتر الموليا 1996 – ملائكة من ورق 1996 – مختارات من الشعر الفارسي طهران 2000 – معجم صفحات النساء الكويت 2002
إنه الشاعر والصحفي الفراتي الكبير عبدالناصر الحمد الذي حل ضيفاً عزيزاً على مهرجان الخابور الثالث للأدباء الشباب بمدينة الحسكة ، على هامش فعاليات المهرجان الأدبية كان له لقاء في اليوم الثاني بجمهور الحسكة الذي سُحر بما سمع من قصائد حيث نقلتهم إلى أجواء الهوى والغرام تارة وإلى أحضان الأمهات الدافئ تارة أخرى وذرفت عيناه لؤلؤتان من الدمع متذكراً حنان أمه ( رحمها الله) حينها انفجرت عاصفة تصفيق داوية زلزلت صالة الحفل كشيء من التبجيل لتلك الدموع الصادقة .
رغم زحمة الوقت استطاعت ( الفرات ) أن تلتقي بالأستاذ عبد الناصر الحمد وحاورته عبر وقفة قصيرة حيث أجاب بدوره على أسئلتها بكل رحابة صدر وتواضع ..
– كيف رأيت المشاركات الشعرية من المواهب الشابة المشاركة بمهرجان الخابور:
بداية مهرجان الخابور تجربة جميلة وفيها إمكانات رائعة والقائمين عليه يعملون بما يملكون من قوة لإنجاحه والارتقاء به ، وقد أثلج صدري ما سمعت من قصائد شعرية من الشعراء المشاركين الشباب هذا و إن دل على شيء فأنه يدل على وجود خامات طيبة ستصبح أسماء كبيرة في الشعر مع قليل من الاعتناء فقط ، وبالعودة إلى مهرجان الخابور فأنني أراه ناجح حتى الآن بكل المقاييس .
– ماذا تعني لك الحسكة:
الحسكة تعني الأهل تعني الأقرباء والأصدقاء تعني جزء من الوطن تعني مرحلة الشباب تعني تجربة شعرية جميلة حيث كان لدينا في دير الزور سابقاً منتدى الفرات الأدبي ويعد آنذاك أحد مهرجاناتنا الأدبية الثقافية فقدمنا عام 1986 إلى مدينة الحسكة وأقمنا هذا المنتدى على هذا المنبر بالذات منبر المركز الثقافي العربي ، ويؤسفني بأني عدت إلى هذا المنبر بعد /22/ عاماً لكن ما أسعدني أنني رأيت الاجتهاد والمثابرة على إحياء وتنشيط الحركة الأدبية مازالت حية بل وهناك روح تجديد وهذه نقطة ايجابية تسجل لأهل هذه المدينة الطيبة.
– ماذا تقول عن الخابور اليوم:
الحقيقة تلتقي أحزاننا ، خابوركم وفراتنا .. النهران يعانيان من نفس المأساة ونأمل من الله عز وجل أن يعيد للخابور القه وقوته وتحيى النفوس من الداخل , إن حزن الخابور حزن الجميع وحزن الفرات حزن الجميع .
– كلمة أخيــــــــــرة:
أود أن أختم هذا الحوار الجميل بأبيات قليلة من الشعر كبطاقة حب وتقدير إلى أهلي وأحبائي في وطني الحبيب وإلى مجلس مدينة الحسكة صاحب هذه المبادرة الرائعة ولا أنسى أسرة تحرير جريدة الفرات العزيزة التي تعني لي الكثير .. الكثير .
نفسي أمّرن هلي
واسأل عن الجيران
ومن شوق روحي أمرّ
وأبوس الحيطان
أتهجى ماي النهر
واتهجى كل بنيان
ويكفي أمرغ الوجه
بتراب سورية .