تمت مشاركة منشور بواسطة Mahmoud Salem وJosé Custodio.
Jom-Jom مع Damiana Damasceno
ذكرى الطفولة ??
لمشاهدة الفيديو:
https://www.facebook.com/jomjomcommy/videos/pcb.1771032926317651/1771032709651006/?type=3&theater
ألعاب الماضي والحاضر في لبنان
29 أكتوبر 2016
تتحدث الحاجة نعمت (73 عاماً) عن الألعاب التي كانت تعرفها قديماً. تقول لـ “العربي الجديد” إنّ عائلتها التي كانت تسكن في حي الصنائع في العاصمة بيروت، كانت محافظة جداً، لكنّها لم تمنعها من اللعب مع الفتيات والفتية في الحيّ: “كنا كعائلة واحدة تقريباً”. أما الألعاب التي تعرفها من أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي فكثيرة. منها “الزقّط” أو “اللاقوط” وهي لعبة نقل حصوات صغيرة من باطن كف اليد إلى ظاهرها، بشرط عدم وقوعها، في تحدٍّ بين لاعبين أو أكثر. ومنها أيضاً “البلبل” و”البرجيس” وشدّ الحبل والأراجيح و”اللقّيطة” (الملاحقة)، و”الغمّيضة” (الاختباء والبحث). كما تشير إلى أنّ الذكور كانوا يلعبون “الكلل”.
لعبة شدّ الحبل بالذات تستمر لكن تبتعد عن كونها لعبة شعبية. فحسام (24 عاماً) يؤكد أنّه لعبها قبل سنوات قليلة في الكشافة. هناك تعتبر تقليداً أساسياً مستمراً، حيث يتبارى فيها فريقان من 5 لاعبين أو 10 لكلّ منهما، يقف كلّ فريق عند طرف من الحبل العريض وبينهما خط مرسوم في المنتصف، ليحاول كلّ منهما جذب الفريق الآخر إلى جهته من الخط. يقول حسام لـ”العربي الجديد” إنّه كان فاشلاً في تلك اللعبة بالرغم من أنّه ضخم البنية: “لها تقنيات أخرى لا تعطي الكثير من الاعتبار للوزن، حتى أنّ شخصاً بنصف وزني قد يكون أقوى مني فيها”.
مثل هذه الألعاب المرتبطة بالتراب تندر اليوم خصوصاً مع اختفاء الأراضي البور تدريجياً تحت وطأة التمدد الأسمنتي. يذكر خالد (33 عاماً) بعض تلك الألعاب: “كنّا نراشق بعضنا بالرمل المتحجر. ونستخدم في موسم الزنزلخت النقافة المصنوعة من قارورة بلاستيكية وبالون مطاطي ننقف بها حبوب الزنزلخت الخضراء على بعضنا”. لكنّه يتحدث إلى “العربي الجديد” عن لعبتين مميزتين اختفتا. الأولى تستخدم فيها كرة تنس (مضرب)، واسمها “7 بلاطات”. فيها تُصفّ أحجار مسطحة سبعة فوق بعضها، ويرمي أحد اللاعبين الكرة فإذا أوقع الحجارة هرب مع فريقه، ولحقهم الفريق الآخر محاولاً إصابتهم بالكرة لإخراجهم. الثانية هي “الشكّة”. فيها تُرسَم دائرة قطرها متران تقسّم بحسب عدد اللاعبين إلى حصتين أو ثلاث. يقف كلّ واحد في أرضه ويحمل سكيناً أو خنجراً. ويضرب أرض الآخر، فإذا علقت السكين بترابها، اقتطع منها القسم بخط مستقيم وضمّه إلى حصته من الأرض.
من الألعاب الأكثر انتشاراً في العديد من المراحل تنس الريشة بالمضرب الخشبي. المميز فيها أنّ الكثير من الأشخاص الراشدين ما زالوا يمارسونها صباح كلّ يوم على كورنيش عين المريسة البحري في بيروت. والأكثر تميزاً أنّ نشاطهم بالذات يشهد مشاركة نسائية من مختلف الأعمار، وهي من رياضات الهواء الطلق النادرة في لبنان، التي تشهد مثل هذه المشاركة.