Saad Hashmi | HIPA
فوتوغرافيا
التصوير الفوتوغرافي .. صنعةً (الجزء الخامس)
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي
اخترت التخصص وأضفت عملاً لتغطية نفقاتك واستعنت على الصنعة بالأقران وأنجزت خطة عملٍ وتسويق وبدأت تنفيذها واقتنيت الأدوات اللازمة، آن الأوان الآن لبناء ملف أعمالك الفني الشخصي الذي سيُعرّف الزبائن والجمهور بك.
المصور قبل أن يمتهن الصنعة هو فنان، والتصوير الفني مسألة قد لا تُدرّ على صاحبها دخلاً مادياً ولكنها تُسهم في تقديم هوية المصور وإحساسه الفني وفلسفته إلى الناس، الأمر الذي يُمثّل تسويقاً ناعماً له يوصله للمتذوقين الذين سيؤمنون بقدراته ويُعهدوا أعمالهم إليه ثقة في فنه.
اتخذ لك عادةً بأن تنجز بعض الأعمال التصويرية الشخصية، وهنا فرصتك لتنفيذ ما تهوى وتحب من الأعمال دون ضغط من زبون أو توجيه من مدير مشروع، وهنا قد يروق لك أن تأخذ أعمال مصورين آخرين وتُحاكيها بهويتك ومن زاويتك وتضع عليها لمستك الخاصة، وهذا العمل التراكمي سيكون يوماً السبب في استدعائك للقيام بمهام ومشاريع.
إن مثل هذه الأعمال الشخصية تكون في أعلى مستويات الجودة وتنقل أعلى مستويات الإحساس لديك إذ لا حدود مفروضة ولا أُطُر زمنية ضاغطة وهي في الوقت نفسه أساسات سيقوم عليها عملك المستقبلي وواجهة تقود الناظر إلى هوية أعمالك.
تنبيه لابد منه: لا تُصنّف هذه الأعمال على صفحتك ولا على قنواتك ولا في ملف أعمالك العام على أنها مهام غير مأجورة، لأن بعض هذه الأعمال ستشي للناظرين إليها بمستوى صبرك وحرصك على الجودة وسيكون بوسعك طلب الوقت والقيمة مقابل الأعمال التي سيطلبونها، ولكن ربما مع بعض أنواع الزبائن ذوي الثقافة الرفيعة سيكون عليك أن تبوح بحقيقة هذه الأعمال ليعلموا بالفنان القابع بين أضلعك؛ أنت من عليه تحديد ضرورة البوح من عدمه.
فلاش
الحب صانع المعجزات، وأنت كمصور اجعل ملف أعمالك الشخصية سِجلاً يوثّق ما تحب ويبوح بما تريد