عبد اللطيف الأمين
المهندس عبد اللطيف الأمين ( أبو خالد )
المدير العام للمؤسسة العامة لصوامع الحبوب في القطر العربي السوري ، أفامي المولد ( قلعة المضيق ) عام / 1965 / من محافظة حماة ، يحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة حلب ، ومتزوج من الدكتوة هالة شيخ مصطفى (طبيبة اسنان ) من افاميا ايضا ( قلعة المضيق ) وله منها ثلاثة أولاد : خالد وقد نجح في الثانوية العامة وهو الآن في عداد الجامعيين ، وغيث وهو طالب ثانوية عامة ، وتيم في المرحلة المتوسطة ، وقد شغل موقع المدير العام لأول صوامع حبوب في القطر ، وهي صوامع قلعة المضيق ، لسنوات طويلة، وكان مثاليا في عمله ، دؤوبا في تنفيذ التعليمات البناءة ، التي كانت سببا في نجاح العمل بشكل ممتاز ، وهذا ما أهله لأن ينتقل الى ادارة صوامع المنطقة الوسطى ، حيث ثابر في عمله كأحسن ما يكون ، وبقي فيها لسنوات ايضا ، وتابع الاخلاص و الجدية في العمل التي عرفت عنه ، فهو لا يساوم على العمل والانتاج وقضايا المصلحة العامة ، وبذلك رشح الى الإدارة العامة ، و قد اختارته القيادة للقيام بموقع المدير العام لصوامع الحبوب في الجمهورية العربية السورية ، وكان اهلا لذلك ، حيث ادى ما عليه كأحسن ما يكون ، واضطلع بمسؤولياته كاملة ، وقد مثل سورية في مؤتمرات دولية حول الأقماح وطرق تخزينها ، وأنجع السبل في سير العمل في صوامع الحبوب ، في عدد كبير من دول العالم ، الشرقية والغربية ، وأذكر منها ألمانيا و روسيا وايران ودولا أخرى — الخ ، وأشرف على استمرار العمل في عدد من صوامع الحبوب التي تبنى على امتداد ساحة الوطن ، ويساعد في بنائها عدد من الدول الشقيقة و الصديقة ، ومؤسسات سورية ، للنهوض بهذا القطاع وبلوغ مصاف الدول العالمية ، وكيف لا وسورية وشعبها العملاق على مر التاريخ هو الذي اكتشف الحنطة ودجنها بالزراعة ، وعرف كيف يستخرج من السنبلة آلاف السنابل ، وعن السوريين أخذ العالم بأسره كيفية زراعة القمح ، واستخدامه في صناعة الخبز ، الذي يغذي الناس ، ويخلق لديهم السعادة والحبور ، والاكتفاء من الطعام ، وارتبطت بزراعته وحصاده كثير من الأعياد الوطنية والشعبية ، وعن السوريين اخذ العالم الاسماء المتعلقة بالحنطة ، وقد زرعوها بعلا ( بدون سقاية ) ولليوم يصنف هذا النوع من الزراعة البعلية ، حيث عبد اله لدى السوريين ( بعل ) وهو إله الشمس ولازالت التسمية مستخدمة حتى اليوم بقولنا ( زراعة بعلية ) وحتى اليوم تستطيع ان تجد سنابل قمح تنبت لوحدها في اعالي الجبال السورية ، كنبات بري ، بالإضافة للزراعة السقي ، واما المادة التي تصبح طحينا داخل حبة القمح اطلق عليها السوريين اسم( دجن ) وهو اسم الإله الذي كانو يعبدونه يعتقدون بأنه يهب الطحين للناس ، وكذلك فان الاستاذ عبد اللطيف سليل فئة الشعب التي زرعت الحنطة بذارا وحصادا ودراسا وتذرية وتعبئة ، ثم الاحتفاظ بها للمواسم التالية ان كان للطحين ، او كان للبذار لمواسم جديدة وزرعوا البسمة على شفاه الناس بسد عازتهم للطعام ، فقد كانت صوامع الحبوب في افاميا ، عبارة عن آبار تحت الأرض يتم تخزين الحبوب بها منذ ان وعى الإنسان نفسه بين جنبات هذه المدينة الخالدة ، ولا زال حتى اليوم احد هذه الآبار موجودا ويعرفه الناس وهو ( جب الدرة ) وقد كتبت عنه موضوعا يمكن العودة اليه ، ويقع في سفح قلعة المضيق في يسار الصاعد الى باب القلعة ، ولا تزال الدولة تستخدم طريقة الأفاميين في حفظ كميات كبيرة من الأقماح بطمرها في جوف الأرض مغلفة بالنايلون العازل ، مستفيدة من درجة حرارة جوف الأرض الثابتة ، وذلك عندما يفيض الإنتاج من القمح ، وقد شاهدت ذلك بأم عيني بالقرب من صوامع السقيلبية المعدنية ،
فالى السوريين الأوائل اللذين اكتشفوا فائدة هذه النبتة ، ودجنوها زراعة ، واكتشفوا كيف تطحن بين فكي الرحى ، ويصنع منها الخبز بعد طهي العجين بالنار ، واهدوها الى شعوب الأرض ألف تحية ، وسلام وتقدير ، والى الأفامي ( السوري الأمين ) الاستاذ عبد اللطيف الأمين ابو خالد كل الإحترام والتقدير ، وبوركت الزنود المنتجة في هذا البلد كافية الناس في لقمة عيشها ، زارعة البسمة على شفاه الأطفال ، وزارعة السعادة والحبور في اكتفاء الناس من هذه المادة الهامة والتي لا غنى عنها بتاتا بتاتا –
— مصطفى رعدون — /27 / 8 / 2017 / —