غنى لسورية وللحب وللإنسان واعتبره النقاد من الأصوات النادرة في الغناء السوري المعاصر ليحل الفنان دريد عواضة مكرما في الأمسية الغنائية التي احتضنها مجمع دمر الثقافي واحيتها فرقة التراث السوري للموسيقى بقيادة المايسترو نزيه أسعد ومشاركة الفنانتين هدية السبيني وهيا شمالي.
وخلال الأمسية أدى الفنان عواضة ابن مدرسة الأخوين رحباني باقة من أجمل أغانيه الحية في ذاكرة الجمهور ومنها “كان عندي غزال” و”لو نويت أنك تسافر” و”سيد الغوالي” التي تفاعل معها الحضور بالغناء والتصفيق.
وأدت الفنانتان السبيني وشمالي باقة من أجمل أغاني المطرب عواضة وهي “أحبك” و”لما أخدوها وراحوا” و”شفت الزينة” و”جيت أشوفك”.
وأعرب عواضة في تصريح لسانا الثقافية عن سعادته بهذا التكريم وعن ضرورة تكريسه كظاهرة تشمل كل الفنانين السوريين الذين اغنوا الاغنية في سورية وأطلقوها عربيا متمنيا الاهتمام اكثر بالأغنية السورية لأن الفن هو أحد اشكال الحضارة والرقي.
ورأى عواضة أن الأغنية السورية في الوقت الحالي تعاني تراجعا على مستوى الكلمات والألحان وأن الفن في أيامنا هذه أصبح حسب تعبيره “مهنة من لا مهنة له بينما كان الدخول لعالم الغناء في الماضي محصوراً بأصحاب الأصوات المتميزة الذين يعرضون موهبتهم وكلمات وألحان أغانيهم على لجان مختصة قبل بثها للجمهور”.
ودعا عواضة إلى تشكيل لجنة مراقبة لكلمات وألحان الأغاني الجديدة لكي تعود الأغنية السورية إلى ألقها السابق وتبلغ المكانة التي تليق بها.
يشار إلى أن الفنان دريد عواضة بدأ الغناء في السابعة عشرة من عمره كمغني كورال ويعود الفضل الأكبر للفنانة الكبيرة مها الجابري في تنميته فنيا حيث وقفت بجانبه لدى دخوله للإذاعة السورية أوائل ثمانينيات القرن الماضي وأول أغنية سجلها في الإذاعة كانت قول يا زين مشرق وين من ألحان الراحل زهير عيساوي وأول أغنية مصورة كانت دزني في مسلسل صح النوم مع دريد ونهاد من ألحان جميل بشير.
وأقام عواضة عبر مشواره الفني حفلات في الكثير من الدول العربية والعالمية ومثل سورية بمهرجان الأغنية العربية بالجزائر ونال الجائزة الأولى وذلك في أواسط التسعينيات.