Saad Hashmi | HIPA
فوتوغرافيا
التصوير الفوتوغرافي .. صنعةً (الجزء الرابع)
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي
اخترت التخصص وأضفت عملاً لتغطية نفقاتك واستعنت على الصنعة بالأقران وأنجزت خطة عملٍ وتسويق وبدأت تنفيذها، هنا لنا وقفات مع مسألة الأدوات.
النصيحة الجامعة هي ألا تبالغ في استثمارك في البدايات، فالأدوات لا تصنع منتجاً من دونك، فأنت الأساس، احرص على المحافظة على تكاليفك في الحدّ الأدنى، ولا تنجرف وراء السعي نحو الأحدث والأقوى والأروع فالكثير من المصورين الناشئين ينفقون الكثير من المال على أدواتٍ وتجهيزاتٍ قد لا يحتاجونها البتة.
الكاميرا والعدسات والأدوات والملحقات لا تصنع صورة ناجحة أو جيدة فتقنيات التصوير بلغت الذروة وهذا لا يعني أنه لا جديد ولكن الجديد سيكون إما ثورة في عالم التقنية (وبعض الثورات التي اجتاحت صنعتنا لم تتمكن من الصمود وهنا نُشير إلى التصوير المحوسب وكاميرات لايترو كمثالٍ دامغ) أو أن الجديد سيكون إضافات بسيطة تجميلية.
ابدأ بكاميرا دقتها ما بين 20-24 ميجابكسل وثق بأن الكاميرات الأعلى ستكون مرهقة بأحجام ملفاتها وسينعكس ذلك على المعالجة والتخزين والنقل (تجنّب كاميرات 50 ميجابكسل وما فوق في هذه المرحلة).
لا ننصحك في بداية المشوار أن تقتني عدسات لا تتماشى مع العمل الأكثر توقّعاً لديك ولكن عدسات البرايم (العدسات الأولية) الأساسية ضرورة وأكثر عمليّة وأخف وزناً، وشيئاً فشيئاً تنتقل إلى عدسات الزوم (Zoom) و(wide-Zoom) ثم تنتقل إلى عدستيّ التيليفوتو والماكرو عندما تتطوّر أعمالك. ولك عندنا همسة نرجو ألا تهملها- استعر العدسة وجرّبها ولا تُقدِم على الشراء حتى تكون على يقين بحاجتك لها، وهذا بات أمراً متوفراً مع تكاثر الشركات التي تقدّم خدمات التأجير وهي أكثر جودة في البدايات.
أما الحاسوب الذي سيكون وسيلتك لتحرير صورك وإدارتها، فننصح باقتناء حاسوب “ماك” مستعمل، واحرص على الحصول على البرمجيات المناسبة بصورة شرعية فهي تستحق الاستثمار.
فلاش
البدايات الحكيمة تُنبئ بالنهايات العظيمة … ابدأ صغيراً واجعل السماء حداً لحلمك وشغفك وإصرارك