مبادرة “حكاية وصورة” تختتم فعالياتها بمعرض فني
أقام فريق مبادرة “حكاية وصورة” معرضهم الفني الذي كان ختامًا لمجموعة من الأنشطة التي نفذها فريق عمل المبادرة، من خلال جمع وتوثيق قصص وحكايا النازحين في فترة الحرب الأخيرة على غزة، والذي أقيم يوم الاثنين 22-12-2014م في جاليري غزة الثقافي.
تهدف المبادرة إلى تسليط الضوء على قصص النازحين ومعاناتهم وظروفهم الصعبة التي يعيشونها بعد أن فقدوا منازلهم وشردوا منها بسبب العدوان الذي دمر الكثير والكثير، وأصاب المواطنين البسطاء في غزة، بحالة معيشية أقل ما يمكن القول عنها أنها كارثية .
افتتح المعرض بكلمة ألقاها منسق المبادرة حسن فرحات، والذي أكد من خلالها إلى سعي فريق العمل منذ اللحظة الأولى لتوثيق كافة الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها النازحون بسبب ما خلفته آلة الدمار الاسرائيلية، مضيفًا أن عملية التوثيق الفني لهذه المعاناة، هي محاولة لتسليط الضوء وإيصال صورة الحقيقة التي يعيشها الغزيون في ظل الوضع المأساوي الحالي في قطاع غزة.
وقال فرحات : “أننا سعيدون بهذا الانجاز وهو مجهود بسيط جدًا مقارنة بالتضحيات الكبيرة التي يقدمها النازحين يوميًا في تحملهم وصبرهم على حياتهم في مراكز الايواء وفي مخيمات اللجوء، وفقدانهم لأبسط مقومات الحياة التي كانوا يتمتعون بها في منازلهم”.
تم تنفيذ المبادرة بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA وبإشراف من هيئة المستقبل للتنمية ، ضمن مبادرات حملة شارك شعبك، وقال أسامة أبو عيطة ممثلًا عن UNFPA ” أن المؤسسة رأت في العمل مع الشباب الفلسطيني في قطاع غزة فرصة ثمينة لدعم هذه الطاقات الفاعلة والمليئة بالطاقة والحيوية، رغم كل الظروف السيئة التي يعانيها الشباب في غزة، إلا أننا بادرنا بدعمهم ومد يد العون لهم، إيمانا منا على قدرتهم لصنع التغيير “.
وأثنى مهيب شعت مسئول حملة شارك شعبك على دور الشباب في مثل هذا الوقت الصعب الذي يمر به قطاع غزة، والمجهودات الرائعة والافكار العظيمة التي يقدموها من أجل خدمة شعبهم وقضيتهم، في الوقت الذي نعاني في كافة نواحي الحياة.
وقال شعت : “قدمت حملة شارك شعبك الدعم المستمر منذ بدء العدوان وحتى اللحظة لمساعدة المتضررين والمنكوبين، ولتقديم يد العون من أجل ايجاد مساحات من العمل للشباب الفلسطيني كي يبدع ويقدم ما يفيده ويفيد مجتمعه” .
بدوره قال محمود أبو نحل من فريق عمل المبادرة، أن فكرة المبادرة جاءت للحاجة الماسة لتوثيق قصص النازحين وأبرز تداعياتها، مضيفًا : ” لقد رأينا أن هناك حاجة كبيرة لتسليط الضوء على معاناة النازحين في مراكز الإيواء، ومتابعة كل التحولات المعيشية التي طرأت عليهم، في ظل عدم توفر أبسط الاحتياجات المعيشية” .
ويرى أبو نحل أن على المؤسسات المسئولية أن تقوم بواجباتها تجاه النازحين وتأمين حياتهم بالشكل الذي يضمن كرامة المواطن الفلسطيني المقهور في غزة .
شارك في المعرض مجموعة من المصورين من مختلف مدن قطاع غزة، بالإضافة إلى أنه تم عرض فيلمين قصيرين من إنتاج فريق عمل المبادرة، وقد قام فريق المبادرة بتكريم كل المشاركين في انجاح هذا العمل وهم :
المصورون هم : حسين كرسوع، سعيد الكيلاني ، رولا الحرازين، شادي العصار ، محمود إكي ، معز الصالحي، نضال الوحيدي ومصطفى الفار، وفي انتاج الأفلام حسن سلمي