Saad Hashmi | HIPA
فوتوغرافيا
التصوير الفوتوغرافي .. صنعةً (الجزء الأول)
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي
كان لزاماً علينا في جائزة حمدان أن نتحدّث عن هذا الموضوع منذ زمن طويل، ولكننا آثرنا أن تمرّ السنون ونتخطّى مرحلة التوعية ونشر الثقافة البصرية بغرض رفع ذائقة الجمهور المتلقي، ونظن أن جزءً كبيراً من هاتين المهمتين قد أنجزت على المستوى الوطني حتى يومنا هذا مع مجموع ما قدمته الجائزة من تدريب وما عقدته من مسابقات وبرامج مشتركة ومنتديات مع كثير من الأطراف المعنية بالشأن الثقافي والتنموي والفني ومن جميع الفئات العمرية.
من أراد اتخاذ التصوير الفوتوغرافي صنعةً فعليه أن يجيب على مجموعة من الأسئلة المهمة والتي سنعرضها تباعاً، والسؤال الأول هو: حدد الصنف الفوتوغرافي الذي تريد أن تتخذه مجالاً رئيسياً لعملك.
إن من الحكمة أن يبدأ المصور مسيرته المهنية في صنعة التصوير الفوتوغرافي مصوراً عاماً دون تخصص ولكن هذه المرحلة يجب أن تنتهي لحظة التحول من العمومية والهواية إلى الجدية والصنعة؛ إذ يتوجب على المصور أن يتقن تخصصاً أو صنفاً من أصناف التصوير ليُعرف به.
ولكن ما هو التخصص الذي عليك اختياره؟ وهذا سؤال حساس إذ يتوجب على مصور المستقبل أن يعلم أن الاستمرار مرهون بما يسوقه التصوير له من دخل يكفل قيامه بمتطلبات العيش والاستثمار المستمر في صنعته، ولهذا فالتخصص الذي يجب على مصور المستقبل امتهانه هو التخصص الذي يكفل توليد الدخل الكافي لتغطية النفقات.
وهنا لنا همسة، فمع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي يظهر لنا أن تصوير البورتريه يمكن أن يكون طريقاً للدخول إلى الصنعة، فالكثير من الشركات والفرق والأفراد باتت تتطلب تصويراً احترافياً لموظفيها وفرق عملها بغرض الترويج لنفسها وهنا قد تكون أبسط البدايات ولكنها ليست أسهلها.
فلاش
التصوير الفوتوغرافي صنعة ممتعة وصعبة ولكن .. إن لم تكن ممن يُعدّ لها فستطردك من بابها .. فاحذر