نصير شورى Nassir Shora
هو نصير بن الحاج صادق شورى، مصور زيتي، ولد في
دمشق لعائلة شغفت بالعلم، وكان والده من أوائل صيادلة دمشق المجازين، وقد درس في الاستانة،
وخاله العلامة المؤرخ محمد كرد علي مؤسس المجمع العلمي العربي بدمشق، الذي دأب
يشجعه على مزاولة الفن على الرغم من ممانعة والده.
حصل نصير دروسه الثانوية في «مكتب عنبر» المؤسسة
العلمية القائمة في دمشق القديمة آنذاك، والتي كانت المدرسة الثانوية الوحيدة في
العاصمة، وفي تلك المدرسة برزت موهبته في الرسم على يد الفنان جورج بولص خوري (وهو
من خريجي المدرسة الوطنية العليا للفنون الزخرفية في باريس).
وإلى جانب الفن التشكيلي كان نصير هاوياً
للموسيقى يجيد العزف السماعي على آلتي الأكورديون والبانجو، فانضم آنذاك إلى «دار
الموسيقى الوطنية» التي كان أسسها في دمشق الموسيقي مصطفى الصواف سنة 1936، وكانت
نادياً بسيطاً جمع عدداً من الموسيقيين والفنانين التشكيليين. وفي عام 1938 أقام
نصير أول معرض للوحاته الزيتية في نادي ضباط دمشق، وكانت تمثل مناظر دمشقية
وطبيعية وطبيعة صامتة ووجوه أليفة.
شارك نصير في تأسيس مرسم فيرونيز dir=LTR>Veronése سنة 1941 في دمشق
مع عدد من الفنانين كان من بينهم محمود جلال وميشيل كرشة ومحمود حماد ورشاد قصيباتي
وعبد الوهاب أبو السعود[ر]. ومرسم فيرونيز هذا كان التجمع التشكيلي الأول في تاريخ
الحركة الفنية السورية آنذاك كما استضاف المرسم وقتها بعض الفنانين اللاجئين إلى
سورية من أوربا الشرقية إبان الحرب العالمية الثانية. كان مرسم فيرونيز منزلاً يقع
في الطابق الأرضي لبناء ذي فسحة سماوية خلفية في حي متفرع عن جادة رامي في دمشق،
وهو في الأصل ورشة دهان للمفروشات وألعاب الأطفال لصاحبه عدنان جباصيني الذي زاول
التصوير الزيتي فترة من حياته. كان الفنانون في مرسم فيرونيز معلمين للرسم في
مدارس دمشق، وينجزون في المرسم دراسات عن الطبيعة الصامتة والنموذج الحي عن الباعة
المتجولين والشحاذين، متوجهين بتعليمات محمود جلال (خرِّيج إيطاليا) وميشيل كرشة
(خِرِّيج فرنسا)، وفي أوقات فراغهم كانوا يصنعون ألعاباً خشبية للأطفال.
في عام 1942 انضم نصير شورى إلى الجمعية العربية
للفنون الجميلة، وكان فيها كل من التشكيليين سعيد تحسين وجميل كواكبي ووصفي جاكوش.
وفي عام 1943 سافر نصير إلى القاهرة لدراسة الفن في مدرسة الفنون الجميلة الملكية
(حالياً كلية الفنون الجميلة) بعد أن تعذر عليه السفر إلى إيطاليا بسبب الحرب،
وتزامل في القاهرة مع ناظم الجعفري، كما أنشأ مع عدد من زملائه هناك مرسماً خاصاً
وشارك بأعماله في معارض عدة.
عاد نصير إلى دمشق بعد تخرجه في القاهرة عام
1947، وعمل مدرساً في المدارس الثانوية وفي دار المعلمات كما افتتح مرسمه الخاص
مستقبلاً فيه المواهب الشابة معلماً ومشجعاً.
شارك نصير في المعرض الأول للفنانين السوريين
الذي أقامته وزارة المعارف السورية في مدرسة التجهيز الأولى (ثانوية جودة الهاشمي
اليوم) في دمشق سنة 1947، كما شارك في معرض الفنانين العرب الذي أقيم في قصر الأونسكو
في بيروت بإشراف جامعة الدول العربية سنة 1948. وقد اعتاد أن يزور باريس في كل صيف
من سنوات الخمسينات للاطلاع، وله عدة لوحات لمشاهد من هناك.
دعم نصير شورى معارض الخريف والربيع التي كانت
تقام في المتحف الوطني بدمشق بدءاً من سنة 1950 وما تلاها من معارض وزارة الثقافة
في القطر وخارجه، وكان يحصد فيها جوائز قيمة. وكان نصير شورى من مؤسسي المعهد
العالي للفنون الجميلة في دمشق سنة 1960، والذي أصبح فيما بعد كلية للفنون الجميلة
بجامعة دمشق، وكان أستاذاً للرسم والتصوير في تلك المؤسسة. وكان غزير الإنتاج يقيم
معارض فردية سنوياً في صالات دمشق. وقد مثل سورية شخصياً أو في وفود رسمية في
موسكو وبرلين وصوفيا والولايات المتحدة الأمريكية، كما منح وسام الاستحقاق السوري
من الدرجة الأولى سنة 1981.
أسلوبه
كان نصير شورى متفرداً في أسلوبه، ومرهف الحس
اللوني حتى لقبوه بشاعر اللون. وعلى الرغم من تفوقه في تصوير الأشخاص فقد كان يحب
المنظر الطبيعي فيرصده في تقلباته وأحواله. وقد تبنى الأسلوب الانطباعي الواقعي
وعبر عن المنظر السوري واللبناني بحقيقة مكانية وبراعة في اللمسة، وذلك حتى أواسط
ستينات القرن الماضي حين بدأ تجارب تجريدية تحرر فيها من الشكل المرئي محافظاً على
شاعرية ألوانه. وفي سنة 1965 شكل مع محمود حماد وفاتح المدرس وإلياس زيات جماعة
تجريدية أسموها جماعة «د» أو دمشق، وأقاموا معرضاً مشتركاً في صالة «الصيوان» في
دمشق كان له صدى في الأوساط الفنية بين مؤيد وناقد.
وفي سبعينات القرن العشرين بدأ نصير تجارب
أوصلته إلى أسلوب جمع فيه بين الانطباعية والتجريد، فأخذ الشكل المرئي من الأولى
والابتكار في التأليف من الثانية مشكلاً أسلوباً خاصاً عرف به في محافل المعارض
الفنية واستمر في ذلك حتى وافته المنية.
إلياس
زيات
نصير شورى | |
---|---|
|
|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1920 دمشق |
الوفاة | 1992 دمشق |
الجنسية | سوري |
الحياة العملية | |
المهنة | رسام تشكيلي |
مجال العمل | فنون جميلة |
تأثر بـ | ميشيل كرشه |
التيار | انطباعية |
تعديل |
نصير شورى (1920–1992) هو رسام تشكيلي سوري من مواليد دمشق، سوريا.
يعتبر من أهم أعلام الفن التشكيلي في سورية، وهو رائد المدرسة الانطباعية، ومجدد التجريد الزخرفي تخرج من كلية الفنون الجميلة بالقاهرة ـ مصر / قسم التصوير سنة 1947.[1]
حياته
والده كان صيدلياً في دمشق، أما خاله فهو محمد كرد علي، المؤرخ والعلامة ومؤسس المجمع العلمي العربي بدمشق.
تعلم الرسم على يد الفنان عبد الحميد عبد ربه في المرحلة الابتدائية، وفي “مكتب عنبر” المدرسة الثانوية العريقة في دمشق أكمل دراسته، الأمر الذي وهبه فرصة اللقاء بمعلمه جورج بولص خوري، الرجل الذي تعلم فنون الرسم والزخرفة في باريس.
في سن السادسة عشرة انضم إلى دار الموسيقى الوطنية بصفة عازف أكورديون غير أنه بعد سنتين، أي في العام 1938 أقام معرضا للوحاته في نادي ضباط دمشق.[2]
في أواخر الثلاثينات، سافر إلى إيطاليا بقصد دراسة الفن وبسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية عاد سريعاً إلى سورية ثم إلى مصر عام 1942 لدراسة الرسم حيث قضى خمس سنوات هناك.
أعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة السورية / المتحف الوطني بدمشق / القصر الجمهوري / ضمن مجموعات خاصة، ويعتبر مرسم نصير شورى الكائن في ساحة المدفع في أبو رمانة من أقدم المراسم الخاصة في دمشق، وكان بمثابة مركز ثقافي يلتقي فيه الفنانون والأدباء والموسيقيون والفلاسفة والشعراء.
تأثره
عندما بدأ نصير شورى الرسم في منتصف الثلاثينات، في دار الموسيقى الوطنية 1936 كان معه عبد العزيز نشواني وصلاح ناشف وعدنان جباصيني ومحمود حماد. كانوا مبهورين بالمدرسة الانطباعية الفرنسية، يسمعون بها، ويقرأون عنها، ويتابعون أسلوبها، من خلال ما تصل إلى أيديهم من صور وأدلة معارض.[3]
تأثر فيما بعد بالفنانين ميشيل كرشه، وعبد الوهاب أبو السعود.[4]
عمله
- عمل مدرساً للتربية الفنية في المدارس الثانوية.
- درّس التصوير في كلية الفنون الجميلة بدمشق منذ تأسيسها ولغاية عام 1990
- عيّن وكيلاً لكلية الفنون الجميلة عام 1970.
- ساهم في تأسيس أغلب التجمعات الفنية في سورية.
معارض ومشاركات
- 1938 معرضه الفردي الأول في نادي ضباط دمشق.
- 1984 أقام معرضا شاملا لأعماله في صالة إيبلا للفنون بدمشق.
- 1990 حضر اللقاء الدولي للرسم عن الطبيعة في تشيكيا.
كما أقام خمسة عشر معرضا فرديا في سورية وخارجها.
الجوائز
- نال الجائزة الأولى في المعرض العام في المتحف الوطني بدمشق 1953.
- نال الجائزة الأولى بالتصوير عام 1954.
- منح العديد من الجوائز والميداليات التقديرية.
- منح وسام الاستحقاق العربي السوري من الدرجة الأولى. عام 1982.