حماة-سانا
تضمن معرض التصوير الضوئي الذي أقامه المركز الثقافي في مصياف 50 لوحة لمجموعة من الفنانين الشباب وحدهم الهم الجماعي على أسلوب قامت به الكاميرا دون تدخل إبداعي وذلك في قاعة مصطفى الحلاج في المركز واختلفت تقنية كل فنان عن الآخر وتجولت بين الأبيض والأسود والملون لتعطي مفهوما للصورة وتعبيراً عن الأسلوب والموضوع.
وعن مشاركته قال المصور الضوئي محمد العمر: إنه ركز من خلال لوحاته الإحدى عشرة على الضوء وفكرته وكيفية تسليطه على الوجه وتأثيره عليه.
بينما جاء تركيز المصور علي منصور الذي شارك ب 6 لوحات على الطفولة وما تعانيه اليوم في ظل الظروف الحالية التي يمر بها بلدنا جراء الحرب الإرهابية عليه مبيناً أن اللوحات هي انعكاس للواقع الإنساني الذي نعيشه.
بدوره أوضح المصور طه شاهين أنه شارك ب 8 لوحات حاول من خلالها تسليط الضوء على الأعمار الكبيرة بما يخص البورتريه وتناول نظرة الطفل للمستقبل.
وعبر المصور علي الدرزي في لوحاته السبع عن المعاناة جراء الحرب التي تشن على بلدنا والآثار السلبية التي خلفتها عليهم إضافة إلى صور للمناظر الطبيعية في منطقة مصياف وقلعتها الأثرية مع بورتريه لشخصية تدل على العراقة والتاريخ.
من جهته قال المصور مهند بيطار: إنه ركز في لوحاته العشر على ما يعانيه أطفال سورية في ظل الحرب وفيما يخص لوحته بعنوان “سورية” أشار إلى أنها تعكس نظرات الطفل السوري المتمثلة بالخوف والقلق والترقب والحزن إضافة للجمال السوري الذي يميز أطفالنا مع لوحات مميزة لطبيعة مصياف الساحرة.
وعن رأيه في المعرض قال المصور الضوئي نزار شاهين: إن هذا الملتقى عبر عن الرؤية الخاصة لكل من المشاركين وفهمه للموضوع الذي تم التقاطه لافتاً إلى أن المواضيع تنوعت لكن العنصر البشري بقي هو الغالب في كل اللقطات.
بدوره اعتبر الفنان التشكيلي سامر اسماعيل أن هذا المعرض أعاده إلى عالم التصوير الضوئي كجنس إبداعي يضاف إلى الأجناس الإبداعية الأخرى فهو فن مهم في حياتنا مبيناً أن الموضوع عندما يكون حول الطفل والبورتريه يعني ذلك اقتناص اللحظة الإنسانية بكل تجلياتها الداخلية والانفعالية.