يوم إحتفت إدارة الجمعية القطرية للتصوير الضوئي بالموافقة على تسجيل وإشهار الجمعية القطرية للتصوير الضوئي «جمعية ثقافية» بقرار سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي….- مشاركة: محمد الربيع

عبيدان : طموحاتنا بلا حدود

كتب- محمد الربيع
احتفت إدارة الجمعية القطرية للتصوير الضوئي والمصورين في قطر وهواة فنون التصوير الضوئي بقرار سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي، وزير التنمية الادارية والعمل والشؤون الاجتماعية،رقم «44» لسنة 2017، الذي قضى بالموافقة على تسجيل وشهر الجمعية القطرية للتصوير الضوئي «جمعية ثقافية»، وحدد مهامها في رعاية الحركة التصويرية الضوئية في قطر والعمل على ازدهارها.
وللجمعية في سبيل دفع التصوير الضوئي اتجاه يخدم التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية والفنية والبيئة القطرية، وتشجيع وتوثيق منجزات وجماليات دولة قطر بإبراز جمال الطبيعة والتراث وحياة الانسان القطري، والحث على على الإنتاج الفني في مجال التصوير الضوئي واعتباره وثائق علمية وتاريخية وتتمتع بالحقوق المحلية والدولية للمصورين القطريين مع الجهات المختصة، والابتعاد عن استخدام التصوير في الأغراض الضارة بالمجتمع، واستقطاب أكبر عدد من الهواة والمحترفين في مجال التصوير الضوئي والعناية بهم وتوثيق أواصر الصداقة بينهم، ودعم المصورين القطريين ورعاية شؤونهم واهتماماتهم بما يتيح لهم المزيد من تبادل الخبرات واكتساب الجديد في عالم التصوير الضوئي، والمشاركة في المعارض التخصصية في هذا المجال في الداخل والخارج بالتعاون مع الجهات المختصة بالدولة لتعزيز الثقافة الفنية والبصرية، وإصدار نشرات دورية في مجال التصوير، وتنظيم دورات متخصصة على مستويات عمرية مختلفة، وتقديم جوائز تشجيعية في المعارض للمبتدئين والهواة والمحترفين.
وعبر عبد الرحمن عبيدان فخرو، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للتصوير الضوئي،في حديث لـ«الوطن»عن تقديره لهذا القرار يعزز دور الجمعية لأداء مهامها بشكل يتناسب مع واجباتها ويمنحها الاستقلالية في خدمة المصورين في قطر. وأشار عبيدان إلى أن هذا القرار يعيد الأمور إلى نصابها، لأنه يلبي طموحات المصورين في أن يكون لهم كيانهم الخاص الذي يمارسون من خلاله عطاءهم وفنهم، ويوفر للجمعية القدرة على التعامل مع الكيانات والمؤسسات المشابهة في عمقنا الخليجي والعربي ومحيطنا العالمي.
وعن مهام المرحلة القادمة قال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للتصوير الضوئي: ان أكبر همومنا في المرحلة الحالية هو توفير مقر مناسب للجمعية، يصبح مركز تجمع لأعضائها ومنتسبيها، ويحتضن معارضها، وتوفير المعدات اللزمة لإنجاز الدورات التدريبية والورش التي تعزز قدرات المصورين وتحفزهم للمشاركة في المسابقات المحلية والدولية.
مشاركات دولية
أما على الصعيد الدولي،فجهودنا متواصلة ومستمرة في صياغة وتنفيذ المشروعات المشتركة مع الاتحاد الدولي للتصوير «فياب» والجمعية الأميركية للتصوير، والاتحاد الأوروبي للمصورين. بل اننا لم ننتظر حتى تكتمل البنية التحتية للجمعية، ومصورونا يستعدون الآن بحماس للمشاركة في مسابقة النمسا الدولية للتصوير، التي حصدنا من قبل بعض جوائزها المهمة.
وعن المشروعات المستقبلية للجمعية، قال عبيدان: ان أهم مشروعاتنا هو وضع فنون التصوير وجهود المصورين القطريين والمنتسبين للجمعية في خدمة الدولة والمؤسسات والمشروعات الاستراتيجية التي أقرتها الدولة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية خاصة وان بلدنا تخوض تحديات التنمية في كل المجالات، وينتظرنا توثيق وعكس مشروعات التنمية الضخمة التي تنجز في قطر، واعداد المصورين للحدث الضخم في 2022 حيث تستقبل قطر العالم في كأس العالم، الذي يمثل لحظة تاريخية في قطر والخليج والعالم. الى جانب البرامج والمشروعات الخاصة بتنظيم المعارض والمشاركة في المسابقات المحلية والإقليمية والدولية، وإنجاز ارتباطاتنا الفنية مع المؤسسات الشبيهة. وفي هذا الجانب تملؤنا الثقة في تحقيق الطموحات الخاصة بالمصورين لتحقيق أفضل تمثيل لبلدهم في المحافل الدولية.
وأكد عبيدان قائلا ان: الجمعية لها تجارب وخبرات وتراث من التفاعل مع الآخرين، استطاعت من خلاله أن تعزز وجودها في ساحة التصوير، لذلك يعمل المصورون جميعا لتحقيق الطموحات في هذا المجال. وقد استطعنا من خلال تجاربنا المتواصلة منذ التأسيس في تطوير قدراتنا وامكانياتنا الفنية والابداعية،فأسسنا قاعدة قوية،وصار للتصوير في قطر رموزه الذين حققوا انجازات عالمية.
واختتم عبد الرحمن حديثه لـ«الوطن» بالاشارة إلى أن الصورة وجمالياتها أصبحت جزءا أصيلا من عالمنا المعاصر فهي وثيقة تاريخية وجمالية وفنية لا غنى عنها، تعكس ثراء الماضي وغنى الحاضر وطموحات المستقبل.
قطر في قلب الصورة
يشار إلى أن الجمعية القطرية للتصوير الضوئي، ومنذ تأسيسها في مطلع التسعينيات أسهمت بريادة وابداع، في وضع فنون التصوير الضوئي في قطر، في قلب المشهد الفني المعاصر، وأصبحت منصة انطلاق للمبدعين القطرين في المجال، وتطورت على مستوى تنظيم المعارض والفعاليات والدورات والورش، وانطلقت عابرة حدود المحلية لتصبح من أهم جمعيات التصوير في منطقة الخليج والوطن العربي، وواصلت الانفتاح على عمقها العربي ومحيطها الانساني، لتقيم شراكات مع مؤسسات عالمية مثل الاتحاد الدولي للتصوير «فياب» والجمعية الأميركية للتصوير، والنمسا الدولية للتصوير» الهازبلاد»، وناشيونال فوتوغرافي، وناشيونال جيوغرافيك.
واستطاعت الجمعية القطرية للتصوير الضوئي باشرافها على جائزة آل ثاني الدولية للتصوير الضوئي، التي صار اسمها جائزة سعود آل ثاني للتصوير الضوئي بعد دورة عام 2015، عرفانا لمؤسسها الراحل الشيخ سعود بن محمد بن علي آل ثاني، أن تصبح «أولمبياد للتصوير الضوئي» يجمع المصورين من شتى بقاع العالم في الدوحة في ليلة مشهودة، توزع فيها جائزتها التي تعد الاكبر في مجالها في العالم.
وكانت مشاركاتها الاحتفال باليوم الوطني للدولة، والدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010، وسلسلة معارضها «الخليج تاريخ وحضارة» تجسيدا لقيم الأصالة والتاريخ المشترك بين شعوب المنطقة وحيوية الحياة الثقافية في قطر، فقد شكل
معرض الخليج.. تاريخ وحضارة في نسخه المتعاقبة كرنفال من الأضواء والملامح والألوان، بعيون عدسات مصوري الخليج العربي،التي توثق وتعكس وتستلهم العلامات الكبرى المائزة لثقافة إنسان الخليج ورموز تاريخه وشواخص حاضره، وتتنوع مدارس واتجاهات وزوايا معالجات المصورين الفنية لها.فيشكل المعرض احتفائية بهذه العلامات والرموز من مصوري دول التعاون.
الى جانب المعارض المميزة التي نظمتها الجمعية لأعضائها من الرواد والشباب، وضيوفها من كبار المصورين العالميين.
مشاريع مشتركة
وقد أثمرت علاقة الجمعية القطرية للتصوير الضوئي ومصوريها، بانجاز مشاريع توثيقية مشتركة مع وزارة الثقافة منها كتاب «سحر الطبيعة في قطر» للفنان أحمد بن يوسف الخليفي، و«مسيان الدوحة» للفنان محمد الحاصل اليافعي، وكتاب «المصورون في قطر» للمصور القطري الرائد حسين علي الجابر، الذي يوثق لعلامات مهمة في هذه المسيرة الطويلة ولانجازاتها في فنون التصوير المختلفة، ويشكل مرجعا لعطاء الاجيال المختلفة، وثق فيه الجابر لسير واعمال ثلاثة وسبعين مصورا ومصورة من القطريين وواحد وعشرين مصورا ومصورة من المقيمين.