الناقد والتشكيلي والمصور أنور الدرويش
قد اقامت جمعيتنا معرضا فوتوغرافيا في ظل ظروف قاهرة
ولقد كان معرضا ناجحا للغاية والحمد لله
ومما قيل بحق هذا المعرض
كلمة الدكتورالشاعر حيدر محمود عبد الرزاق
انقلها لكم واتمنى ان تاخذ حيزا في صفحات مجلتكم المؤقرة
مع خالص التقدير والاحترام
مما قيل
في مهرجان أبي تمام الخامس للشعر العربي عن معرض الجمعية العراقية للتصوير فرع نينوى الموسوم (( الناهضون من الركام ))
الشاعر د . حيدر محمود عبد الرزاق …
معرض الربيع السنوي الشامل (( الناهضون من الركام ))
إذا كان ( الفوتوغراف ) يستمد وجوده من الواقع … فأن إبداعاته متأصلة في عمق تجربة الفنان ، وحدة نظرته وصدقها وثقافته المتعددة الجوانب الضاربة في الواقع وفي أحاسيس الناس … إن الواقع الذي يراد له ان يتشكل لوحة ( فوتوغرافية )يراه الفنان من خلال زاوية بعينها ، وظلا اتاحه وقت بعينه يضيف لليها قيمة لا تقاس بالدرجة التي نقيم بها اجابات طلبتنا … بل هو إبداع يخرج الواقع من عالم ووجود الى عالم ووجود آخر قد لا تكون للوحة المتشكلة منه صلة حميمية به … أضع فهمي هذا للصورة الفوتوغرافية لاجعله حديثا ينطق على ما شاهدنا من لوحات هذا المعرض – الذي أقامته الجمعية العراقية للتصوير / فرع نينوى – الذي لمع بريقه بعد سنين طويلة من الانكفاء … بعد وقت ليس بالقصير من العزلة …
اقول : لقد خرج فنانو الموصل بوهجهم المعهود ، وذائقتهم التي تحمل سمات المدينة وأصالة مبدعيها واصلين حديثا بقديم ، وأبا بجد وزمنا بزمن … هم سلسلة متصلة منذ ان وجد الفن على هذه الارض ؛ نرى نهايته امامنا اليوم ، ونتخيل بدايته عند أشور وسومر ، وبابل ، وسومر … نقلت لنا صورهم الفوتوغرافية الموصل شامخة وهي تنوء تحت ركامها … باسمة دمعتها توحي بالقادم الجميل … صوتا مختلفا لكن بالفرح الواقف على الأبواب ينتظر الحياة التي هي في عرفهم اقوى من الموت …..
د . حيدر محمود عبد الرزاق