Saad Hashmi | HIPA
فوتوغرافيا
عدساتٌ أمسكت بتلابيب “اللحظة” (الجزء الأول)
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي
في هذا الأسبوع سنتناول بعض الأعمال الفائزة بمحور “اللحظة” وهو المحور الرئيسي للدورة السابعة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي.
الصورة التي خَطَفَت المركز الأول في هذا المحور تحت عنوان “بعيداً عن الوطن”، كانت بعدسة “كي إم أسد” من بنغلاديش، عند الوهلة الأولى لمشاهدتك لهذه الصورة تشعر بالقلق والتوتر .. وكأنك تدعو للنساء والأطفال في الصورة بسلامة الوصول .. ثم تترقّب نتيجة الموقف العصيب الذي يتعرّضون له ! نرى في الصورة مجموعةٌ من نساء الروهينجا وأطفالهن يصلون لمنطقة “بازار كوكس” في بنغلاديش بعد أربعة أيامٍ متتالية من المشي دون طعام أو ماء في ظروفٍ قاسيةٍ للغاية، حيث تشير التقديرات إلى أنه في العام الماضي وحده، هاجر أكثر من 700,000 لاجئ من الروهينجا هرباً من العنف في ميانمار، معظمهم هاجر لبنغلاديش المجاورة.
أما الصورة التي فازت بالمركز الثاني، فكانت بعدسة المصور الكندي الشهير” بول نيكلين” والتي أمسَكَت بتلابيب لحظةٍ دقيقةٍ جداً، تُظهِرُ فرحة بطريقٍ بالغٍ من فصيلة الامبراطور، وابتهاجه بعودته لعائلته بعد رحلة صيدٍ طويلةٍ وناجحة عاد منها ببطنٍ عامرةٍ بما لذّ وطاب لإطعامهم وتعويضهم عن فترة الانتظار ! الصورة تمّ التقاطها في بحر “روس” في القارة القطبية الجنوبية.
المركز الثالث كان من نصيب المصور الروسي “ماكسيم كوروتشينكو” من خلال صورةٍ بعنوان “فوضى الرمال” حيث نرى فيها صحافيين يهربون من أمام شاحنة سباق من طراز MAZذات العشرة أطنان، في نسخة العام 2016 من رالي “ذهب كاجان” الذي يُقام سنوياً في منطقة “استراخان” الروسية. وقد أصيب أحد المصورين بحادث دهسٍ بليغ نُقِلَ على أثره للمستشفى بطائرةٍ مروحية، وقد تماثل للشفاء لاحقاً.
فلاش:
الإمساك بتلابيب لحظةٍ نادرةٍ ليس ضربة حظ ! بل نتاجٌ لمئات الصور التي أخطأت اللحظة المطلوبة !