نبيل بلحاج
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
خشوع قلب
يا خَالق النُور و الضُحَى
يا مُسخر المياه و الندى
يا خَالق الجَمَال و الحَلَى
يا مُبْدِع السماء في الفَضَى
يا مُخْلِف السحاب في السماء فَانْسلَى
كسلاسِل ذِكْر ذهبية
تَبْعَثُ في القَلْب من عطُور المِسْك شَذَى
فذابَت و مَالَت و ذَهَبَت و عَادَت
وَسْط رِياح بُحَيْرة
أخذت قَلْبي إليها فاهْتَدَى
يا سامِع آهَات الأنين
يا كاشِف سِر الصَمْت الحَزين
اْغفِر لقلْب من المعَاصِي ابتَلَى
نَفْسه المَظْلوُمَة
فباتَتْ عَيْنه ساهِرَة مَلُومَة
يا خالِق لآلِىء جنَان
حَوَت من السِحْرِ ألوان
فاكهة و رُمان
هذا كذا و هذا كذا
لآلىء عِنَب و دُراق و تفاح
أما عن عَقْلي و قَلْبي فسَلا
أجْمل زَهْرتين في تلك الجنان
أزْهَرَتا حُبَاً و حَنَان
يا نَجْمتَين في السَمَاء و الفضى
تَساءَلَتَا عن سِر عشْقِي لجَمْع النوى
و عن سر حُبي لرَسْم الحَصَى
و ظلا يتَسَاءلا
لماذا لم أكن عاشِقا يوما ما
لماذا ظَلَلْتُ أنْظُر إليهم في ساعات الضُحَى
و هل أضَعْتُ تلك الأوقاتِ سُدى
أجَبْتُ بهَمْس
من دون ادراكٍ أو حِس
أتَرَيا تِلك اليد التي أرسُم بها
حَبَاً… زَهْراً… سماء و هبة
أتريا كيف الخالِقُ بإعجازِه كسى…؟
فلا تتعجبا
فكُل خَلْق على وَجْه الأرْض الله (عَز وجل) حَبى
ياورود الفَجر
يا من أذّن لصلاة الظُهْر
يا من نادَى ككراون في شَفَق العَصْر
يا من أهْدَاني اليُسْر
خُذْ رُوحِي إليك
لتكُن في سَبِيِلِك و سَبِيل الدِين فَدَى….
إيمان نبيل.