https://www.facebook.com/lbdigitalarts/photos/a.938160046352762.1073741857.336952909806815/938161896352577/?type=3&theater
https://www.facebook.com/lbdigitalarts/photos/a.938160046352762.1073741857.336952909806815/938162019685898/?type=3&theater
https://www.facebook.com/lbdigitalarts/photos/a.938160046352762.1073741857.336952909806815/938161896352577/?type=3&theater
أبعــــــــاد و أعمــــاق
كأن ذلك القصر ، قصر الثقافة ،،، بصالته الملكية الزاهية ، الحاملة لأسم عضاضة الشعر الثوري الجزائري الشاعر الرمز شاعر الثورة الجزائرية “مفدي زكريا” الذي تُغنّي الجزائر كلماته في نشيدها الوطني من الطفل الرضيع إلى الشيخ الهرم، و في الوطن الكبير من المحيط الى الخليج يعرفون كلماته و يردِّدونها حينما تُنشد ،،،
قسمًا بالنازلات الماحقـــــات ،،،
في ذلك الصرح التابع لوزارة الثقافة الجزائرية ، أقامت جمعية فوكس ، بتاريخ 01/04/2018 لغاية 04/04/2018 معرضا دوليا للصورة الفوتوغرافية الفنية ، هذه الجمعية تُعنى بالتصوير الفني و تنظم معرضا سنويا في شهر المرأة و في يوم المرأة و تكريما للمرأة كل سنة منذ أكثر من خمس سنوات.
هذه السنة كما السنوات الماضية تم تنظيم المعرض الدولي في حلَّته السادسة و كان متميزا بالمشاركات الدولية خلافا للسنوات الماضية حيث كان الاشتراك محدودا ببعض الدول المغاربية و بعض الحضور الدولي القليل جدا.
هذه السنة كانت المشاركات بعدد 43 مصور من جميع أنحاء العالم ، نالت الجزائر القسم الأكبر من المشاركات بـ19 مصور و مصورة
تقاسمت باقي الدول 24 اشتراك من الوطن العربي الكبير و من دول أوروبا و حتى أمريكا اللاتينية،،
كانت الأعمال المعروضة متميزة و بمستويات متفاوتة في استثمار الموضوع الأساسي للمعرض الذي تناول عنوان ” امرأة ،،، صورة”
حيث تباينت الاعمال بين المتألق فكرا و فنـّاً و بين الوسط و دون ذلك ،،،
لكن ما جعل مستوى المعرض عاليا فنيا ، هو الحضور الدولي الذي لم تتحدّث عنه وسائل الاعلام المحلية إلا نادرا.
فقد تواجدت بمعرض الجزائر ، أعمال معروفة لمصورين قد نالوا بهذه الأعمال من قبل ، جوائز كبيرة و قد شاركوا بها في معارض دولية و محلية و نالوا كل الاعجاب.
كما شاركت بعض الأعمال من النخب الفنية في بنكلاديش حيث عبّرت عن رؤية تكاد تكون أم الصور في المعرض.
و شاركت جمهورية مصر العربية بنخبة من المصورين و المصورات زيّنت أعمالهم الراقية و الفنّية العالية جدران صالة مفدي زكريا.
تميّزت البرتغال و اليونان و الأرجنتين و المغرب و تونس و تميز الحضور العراقي بجمال أهواره وكانت صرخة المعرض التي لا يمكن العبور عليها بدون التفاتة ،،،
هي فلسطين ، نعم الحضور الفلسطيني من غزّه ، عبّر عن المرأة الفلسطينية تصويريا و فنيا بكل احساسه و عرضها في الجزائر في عرس الصورة في شهر المرأة.
كما تميزت الأعمال من الهند و تركيا والأرجنتين و موريتانيا.
ما شد انتباهي هو اقتحام المرأة هذا العشق ، هذا الفن من كل أنحاء العالم ،،
حيث ترى لمسات تصويرية فنية للمرأة الجزائرية التي شكلت نقطة مفصلية في هذا العرض من خلال مصورات فنانات عرفنَّ اللعب بالضوء و تمكنَّ من السيطرة على أدواته التعبيرية ، فكانت بين التركيز على الحوارات البصرية من خلال ديناميكية العيون الى المرأة العجوز التي ركز البعض عليها محاولا اقحام الاحساس الى الأعمال فمنهم من أجاد و منهم من خانه الحظ.
لا أنسى المرأة العربية المصورة الحاضرة بكل حضارتها و أناقتها من “أم محمود في النافذة على العالم” إلى “أم سعيد بائعة الخوخ” و “سحر الأشعة الضوئية” في أعمال فنانات مصر.
هذا لا ينقص قدر المصور العربي و الدولي حقّه في هذا المعرض الذي لأول مرة و أقولها و أنا مدرك لحقيقة هذا الموضوع و أبعاده ،،، لأول مرة تحظى الجزائر بمعرض ذو حسٍّ دولي فعليا .
وكان الغائب الأكبر بالنسبة لي في هذا العرض هو المرأة العربية السورية وغياب المشاركات السورية.
ما أتأسف عليه و أتمنى أن يكون في النشرات القادمة في السنوات القادمة هو أن يكون هناك منتدى حواري حول الأعمال ، تديره نخبة من الأكاديميين و الفنانين المصورين ، و أصحاب الأعمال المشاركة على هامش المعرض الدولي، لتحليل و نقد بنّاء للأعمال لكي لا يكون المعرض مجرد فسحة لرؤية ما يمكننا تحقيقها على حواسبنا و هواتفنا من خلال وسائل الشبكات الاجتماعية ،،، و لكي تعم الفائدة على المصور العربي و الدولي و بالتالي الاحتكاك بحضارات اخرى يكون محفزا لإرساء قواعد الفن الضوئي برؤى جديدة قد توصلنا الى الإرتقاء بالفن في مناطقنا الى ما هو صحيح و جميل.
كما أتمنى من وسائل إعلامنا أن يكون لها أطقم متخصصة في النقد الفني بمختلف أنواعه و يكون هناك تغطيات لبعض الأعمال التي كانت مفاصل في التخاطب البصري و مرّ الاعلام جنبها بدون اجادة قراءة الأعمال الفنية.
حيث كانت مجمل التغطية الاعلامية في حد ذاتها ، الحديث عن الحدث فقط لملئ فراغ البرامج الثقافية ،،، و هذا الفراغ الثقافي يجب سد ثغراته بأطقم مثقفة ، أكاديمية تنضم لأقسام الأبواب الثقاقية في وسائل الاعلام.
و في الختام حاولت أن أقدم لكم رؤيتي الخاصة بصريا بأبعادها و أعماقها و كتابة تقريري هذا بدون ذكر أسماء الفنانين كوني أعرف أعمالهم و أعرف بعضهم و حتى لا أظلم أحدا بالنسيان .
زرت المعرض بعين الزائر في أول أيّامه ، و عدت لزيارته بعين الناقد العاشق لفنون التخاطب البصري و فنون الضوء في ثاني أيامه ، و قمت بنقل بعض أحاسيسي عبر الصور التي التقطت لكم.
و أعدكم لاحقا خلال الأسبوع بفيديو عن فعاليات المعرض قمت بتصويره لكم.
لمين بن ساعو
06/04/2018