Saad Hashmi | HIPA
فوتوغرافيا
الجائزة الكبرى تختار “لحظة” نارية من سوريا
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي
مانزال نعيش أجواء الحفل الختامي للدورة السابعة من جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، أمسية الإثنين 12 مارس 2018، كانت أمسيةً بصريّة مذهلة لكل الحضور والمصورين والفائزين والمهتمين بالتصوير من شتّى أنحاء العالم.
لقد جادت جميع المحاور المشاركة في هذه الدورة بروائع من خيرة الأعمال المشاركة التي وصلت للمراحل النهائية واجتازت الاستحقاقات الفنية والقانونية، لتصل بجدارة لمنصة التكريم وتستحق بحق لقب “صورة فائزة”. ومع إعلان الأعمال الفائزة بكل المراكز في المحاور المختلفة، كانت صبغة العمل وقصته ودرجة حرارته تفرض نفسها على الأجواء الرائعة في “أوبرا دبي” وتُشكّل طبيعة ردود الفعل والانطباعات العميقة التي لن تُمحى من الذاكرة لوقتٍ طويل.
عندما تمّ الإعلان عن جميع الأعمال الفائزة بمحاور الدورة السابعة، وحانت لحظة الإعلان عن العمل الفائز بالجائزة الكبرى لدورة “اللحظة”، تسيّد الترقّب الموقف، فجُلّ الحضور والمتابعين موقنون بأن العمل المستحق لجائزةٍ بهذا الحجم لن يكون عملاً “رائعاً” فحسب، بل من البديهيّ أن يتخطّى هذا المستوى بمراحل.
ظهرت الصورة الفائزة بالجائزة الكبرى لترتفع معها آهات الحضور وترفع معها حرارة الهواء في “أوبرا دبي”، فدرجة حرارة الصورة عالية جداً وتفاصيلها نارية مروّعة وقصتها قصة بطولةٍ إنسانيةٍ لمصورٍ فوتوغرافي سوريّ تجاوز إحساسه المهنيّ منحازاً لإنسانيته فقام بحمل طفلٍ صغيرٍ بعيداً عن حرائق الانفجار الرهيب الذي هزّ منطقة “الراشدين” غرب مدينة حلب، في الصورة نرى المصور “عبدالقادر حبق” راكضاً حاملاً الطفل المصاب والكاميرا معاً، وكان أن كتب الله النجاة للطفل البريء ! كما كان قَدَرُ المصور السوري “محمد الراغب” أن يلتقط هذه “اللحظة” الفارقة بين الحياة الموت، لتخطف الجائزة الكبرى.
فلاش:
التصوير ليس مهنة آمنة ! بل هي من أخطر المهن في العالم ! ومن أنبلها أحياناً !