ليس سهلاً الأسود.. والأبيض أيضاً
الفنان البحريني خالد الهاشمي
يحصل على
جائزة الصحافة العربية لعام 2003
عن أفضل رسم كاريكاتيري
الجائزة
الفائزون
ليس سهلاً الأسود.. و الأبيض أيضاً
في تحية (العُبدْ )
غاليري الهاشمي
سيرة موجزة.
***
الجائزة
ضمن فعاليات منتدى الأعلام العربي في دورته الثالثة والذي ينظمه نادي دبي للصحافة عقد في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة ما بين 7-9 أكتوبر الحالي وتحت رعاية الفريق أول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع، شهد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الإعلام والثقافة، الحفل الذي أقيم بمناسبة توزيع جائزة الصحافة العربية، الذي شارك فيه أكثر من 500 إعلامي جاءوا إلى دولة الإمارات من كافة أرجاء الوطن العربي، وذلك في قاعة المؤتمرات في غرفة تجارة وصناعة دبي.
وقد شهدت فعاليات الحفل تكريماً خاصاً للشهيد طارق أيوب الذي سقط في بغداد أمام عيون الكاميرا، حيث قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد بتكريم عائلة الشهيد وتسليمها درع التكريم.
***
الفائزون بجائزة الصحافة العربية لعام 2003
غسان شربل من صحيفة (الحياة) على جائزة الحوار الصحفي
عبد اللطيف الدعيج من صحيفة (القبس) الكويتية على جائزة أفضل عامود صحافي
حسن عبدالموجود عوض من صحيفة (أخبار اليوم) المصرية على جائزة الصحافة الثقافية
محمد علي طاهر من صحيفة (الاتحاد) الإماراتية على جائزة الصحافة البيئية
محمد العسيري من مجلة (وجهات نظر) المصرية على جائزة أفضل تحقيق صحافي
حازم احمد ميرزا من صحيفة (الحياة) على جائزة الصحافة السياسية
خالد الهاشمي من صحيفة (الوطن) السعودية على جائزة أفضل رسم كاريكاتيري
أكرم يوسف عمر من صحيفة (الاتحاد) الإماراتية على جائزة الصحافة الرياضية
مصطفى حفناوي مصطفى من صحيفة (الأهالي) المصرية على جائزة موضوعات وقضايا تكنولوجيا المعلومات
وتجدر الإشارة بأن جائزة الصحافة العربية قد أنشئت في نوفمبر 1999 بمبادرة من محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع لدولة الإمارات العربية المتحدة. وقد وضع نادي دبي للصحافة مشروع نظام الجائزة الأساسي الذي أسند إلى مجلس مستقل مسؤولية إدارة الجائزة بإشراك اتحاد الصحافيين العرب وشخصيات إعلامية عربية تتمتع بالخبرة والكفاءة والسمعة الطيبة, وخصص النظام الداخلي للجائزة رئاسة المجلس لرئيس اتحاد الصحافيين العرب.
*****
قاسم حداد
ليس سهلاً الأسود.. و الأبيض أيضاً
(1992)
1
كيف يضعك خطٌ أسود (فيما يخترق البياض مثل برق) أمام هاوية المعنى دون أن يكون لك مفرّ ؟!
هاوية المعنى، هذه، التي ينتخبها لنا خط خالد الهاشمي قليلة الرأفة بنا، و محفوفة بالمحاذير:
فإما أن تكون مستعداً لمغامرة الشك في الواقع.. كأنه لم يقع بالشكل الذي يتراءى لنا، أو أن تهيئ نفسك للانغماس في لعبة لونين، كل منهما يحتال عليك، محاولاً أن يتوارى خلف الآخر، و في كلا الاحتمالين أنت موشك على تهلكة لا نجاة منها.. إلا بالتوغل فيها.
تلك اللعبة ذات اللونين.
الأبيض و الأسود،
مبكراً استطاع خالد الهاشمي أن يحرّك فينا (و نحن نطالع أعماله) شهوة الفكر ولذة المخيلة. إنه يحترف فن مداعبة الجراح. وليس في برنامجه دغدغة الضحك و هدهدة الضاحكين. ثمة فرق، بين شخص لا يرى وشخص لا يعبأ بالرؤية. مثلما لا فرق بن من لا يريد أن يرى وآخر أعمى. إنهما يستويان .. ما لم يقتحم شخص ثالث المشهد لمداعبة الجراح، وإفساد سهرة العميان.. من كل صنف.
هذه هي حيلة خالد الهاشمي في مواجهة / مهاجمة واقع لا يقع دوماً بالشكل الذي يُراد لنا أن نعتقد به و نؤمن.
الأبيض والأسود،
كل منهما يريد أن يتماهى مع الآخر، حتى لكأننا لا نعود نعرف تماماً أياً منهما الأسود وأيهما الأبيض. مع خالد هذا ليس سهلاً، حيث الفضاء الغامر في اللوحة ليس بالضرورة هو البياض الذي أهمله الفنان، أو غفل عنه (… أو تغافل)، فيما يحتفي بتدفق الخط الأسود. على العكس أحياناً، فالبياض ربما سيكمن في هذه الكتل والأشكال المتجاورة من الحبر (يحلو لنا أحيانا أن نؤمن بأنه دم القلب).
فها هنا أنت موغل في احتمالات الضلالة، ولن تسعفك عادة الكاريكاتير، المسترخية الآمنة، تلك العادة التي أوشكت أن تصبح عبادةً لسهولة السطوح والقشور والتزحلق في هامش المعنى، وفي غفلة الوقت.
(أما غفلة الفنان فهي غالباً ما تكون شراكاً تستدعي الحذر، فأشداق هاوية المعنى لن ترأف بنا).
2
خالد الهاشمي سوف يقترح علينا، منذ الوهلة الأولى، متعة جديدة في مجاله. ففي العمل الفني لذة لم يكن لهذا الفنان أن يتنازل عنها. وربما كانت هذه الميزة هي إحدى تجليات مجابهاته اليومية مع العمل الصحافي. و في لذة الفن عليك أن لا تتخلى عن طبيعتك الأولى: الخيال.
وهذا، بالضبط، ما يقترحه علينا خالد، في لحظة الاشتباك الجميل بين الفكر و المخيلة. وهو اشتباكٌ ظل يمنح عمل الهاشمي عناصر واضحة من اليقين بالثقة في الآخر (القارئ / المشاهد). وهي ثقة دفعت الفنان الى التشبث بمسؤوليات تتضاعف، لكنها تزيد العمل الفني جمالاً و مجداً. فكلما ازدهرت ثقة الفنان في جمهوره، تألق عمله الفني وأمعن في إضاءة غابة الأعماق.
3
كيف تسنى لخالد الهاشمي أن يجعل من فن الكاريكاتير عندنا كائناً مستيقظاً، بعد الوهدة الطويلة التي استغرق فيها ؟!
هل للشعر سطوة على هذا الفنان ؟
ثم، من أي طرف تيسر للشعر أن يقتحم فناً لاهثاً متوتراً صاهلاً مستنفراً مثل الكاركايتر؟!
بشكل ما، يلذّ لنا أن نرى في طاقة المخيلة عنصراً شعرياً قادراً على تحويل الحجر الى ذهب.
ومن هذا الأفق يجوز لنا أن نلامس تململ الفنان إزاء شرط الوعظ النقدي، وبلاغة الإخبار. هذا التململ الذي ينمّ عن انحياز واضح لفعل الكاريكاتير باعتباره فن الفكر والمخيلة، أكثر من كونه تابعاً للشرط الصحافي (إخباراً و وعظاً).
طموح ٌ مشروعٌ أن يحافظ الفنان على ثقته في قدرة الخيال عند القارئ. وإذا طاب للبعض أن يرى في ذلك مبالغة ثقافية، فانه سوف يصدر عن مستويين:
الأول، أنها – تلك المبالغة -احتفاء لم يعتمده الكثيرون من رسامي الكاريكاتير. والثاني، طبيعة لم يعتدها القراء.
ومن هنا يحق لخالد الهاشمي أن يرفع لونيه الأثيرين تمجيداً للأفق الذي يذهب إليه.
وكلما تصاعدت همسات البعض عن صعوبة (.. بمعنى غموض) كاريكاتير الهاشمي، عليه أن يزداد ثقة بأنه يذهب الى الأفق الأجمل، فالغموض هو جمال / طاقة الشعر التي تجعل حضور شهوة الفكر متألقة، محصّنة ضد جلافة الذهن وصلافة المنطق.
4
ليس ثمة مصادفة في ارتباط الكاريكاتير باللونين الأبيض والأسود. فبالقدر الذي يتطلبه هذا الفن من وضوح الرؤية الفكرية، فان دلالات التعبير الفني سوف تتعمق كثيراً و هي تتفجر من حوار التماعة النصل الأبيض المتغلغل في النزيف الداكن كأنه سواد القلب وحشاشته، وفي مثل هذا الحوار الصريح الساطع الحاسم يدفعنا خالد الهاشمي للوقوف على الشفير ذاته، حيث تتخلّق عنده حياتنا اليومية كل صباح.
ليس ثمة مصادفة في كل هذا المشهد، حيث مع الصباح الباكر (لحظة خروج النهار من الليل) يطيب لنا أن نفتح أعيننا على لونين يختزلان كل هذه المصادفات الموضوعية، لنكتشف – مع خالد الهاشمي – لذة الفكر والمخيلة في آن.
5
قليل الكلام، هذا الفنان.
بل أنه نادر التعليق في أعماله.
لِمَ الكلام، مادام الليل والنهار يتكفلان بقول (أعني يقدران على قول) كل شيء، بمشاركة مخيلة القارئ ؟!
ليس سهلاً أن يلقي الفنان عبئه كله على الخط واللون، في رسم الكاريكاتير خاصة.
لكن خالد الهاشمي طابت له هذه الحيلة، وربما وجد فيها ضرباً من التحدي. وما الفن إلا هذه المجابهات اللانهائية مع سلطات الواقع بشتى تجلياته !
وللكلام (كشرط تعبير) سلطة تقدر على تخريب طاقة الخط واللون… أحياناً.
إنه يتمكن من صياغة جمهوره يوماً بعد يوم، بدأب الفنان الذي (فيما يضع يده في آلة عمله) يرسل أحداقه الى التخوم البعيدة. حيث رؤيا الفن أكثر عمقاً وسبراً من رؤية الفكر.
ومن هنا نستطيع أن نلامس في تجربة خالد الهاشمي تميّزه الذي منح نكهة جديدة لتجربة الكاريكاتير عندنا. نكهة أتاحت للقارئ متعة قراءة الجريدة من صفحتها الأخيرة. حيث الفسحة التي يفتحها خالد الهاشمي على أعماقنا كل صباح.
ويلذّ لي، شخصياً، أن أبذل جراحي كل صباح ليتوّجها خالد الهاشمي بملحه الحميم، لئلا تأخذني غفلة عن الأعماق.
يلذّ لي أن أراه و هو في رشاقة الاطفائي / مشعل الحرائق، يدور بحركته المألوفة، يمنح الهشيم فرصته الأخيرة.. لكي يجعل الأفق ساطعاً بنار تندفق بغتة، مثل دمعة تطفر.
هكذا، كل صباح
نرقب التماهي الفاتن الذي يحتال به علينا الأسود كأنه أبيض، و الأبيض كأنه أسود.
لكي نكتشف ( نتأكد) بأن الأسود ليس سهلاً.. و الأبيض أيضاً.
***
قاسم حداد
في تحية ( العُبدْ )
(1996)
(إلى الفنان خالد الهاشمي
في الحِل و الترحال –
يوم غادرنا للدراسة)
و العُبد هذا (بضم العين وكسر الباء) سوف يتركنا ويغادر معه، مختبراً مقدارَ محبتنا له، محبة نؤكدها له كل صباح. علينا أن نحسنَ وداعه الآن، لئلا نبدو أقلَ وفاءً مما يظن. ونعزّي النفسَ أن ذهابه مؤقتٌ مهما طال، وغيابنا زائلٌ مهما حضر. لا نعرف مَنْ مِنا يغادر الآخر. لولا أن المسافة بين خالد المسافر والعُبد المقيم تدفعنا للثقة في أحلام غاليليو الملحد.
و العُبد هذا (بضم القلب وكسر الجناحين) هي الشخصية التي صادفها لنا خالد الهاشمي ذات مخيلة، وأطلقها تنساب وتتماهى في لوحاته اليومية، منتهزاً غفلتنا عن الماضي، ليصدمنا بمستقبل لا يقل عتمة عن الحاضر. سنفتقده (بعويناته الصغيرة السوداء، وهو يعضّ على طرف سيجارته، بلامبالاة الطاعن في الفكر، ودهشة الذاهل في مواجهة المشهد) فقداً نكادُ نشفقُ به على صفحةٍ ستظل مكللةً ببياضٍ لا يرحم.
ونقول: غير محسودة جريدةٌ يغادرها خالد الهاشمي ومخلوقاته.
ها نحن في وداعه الآن ذاهباً للدرس في الأصقاع النائية، فبعيداً أكثر ربما يرانا عن كثبٍ أقل. مخلفاً زجاجة قنديله الأسود تضيء، بما تبقى من الزيت، نهاراتنا التي لا تكفيها شمسٌ واحدة.
و العُبد هذا (بضم الكاف وتسكين النون) كان له أن يصوغ موهبة القارئ لمطالعة الجريدة من صفحتها الأخيرة، في تقليد صباحيّ، كموظف يانع، يضع قطعة السكر في قهوة الحليب ويطوي أكمامَ قميصَه المجَعلك، ويزعم، في كسله الأخضر، أنه أدى واجبه اليومي مخلصاً، لئلا يقال إنه لم يذهب إلى العمل باكراً، وإذا عاتبه أحدٌ رفعَ صفحته الأخيرة معلناً أن خالد الهاشمي قد قامَ بالواجب كاملاً وعلى أحسن ما يكون، ولا لوم على أحد إذا أحدٌ لم يفهم وأحدٌ لم يقل الكلمة الباقية في الجملة المفيدة التي بدأها العُبِد.
والعُبد هذا (بضم الأبيض وكسر الأسود) لا يشغله الشغلُ عن مشاغل الناس. يضعُ يده في طحين الخبز تارةً، ويغمسها في زيت التروس تارةً أخرى، ملطخاً ثوبه بأوسمة العمل، وفاقداً أصابعه في حديد الآلة الجهنمية. يقالُ له إن كل شيء على ما يرام فلا يصدق، يقال له إن كل شيء ليس على ما يرام فلا يصدق، فيحارُ معه خالد، ويدفعنا في متاهة الكشف، لا نكاد نميّز الصدقَ لفرط الكذب الغامر المهيمن.
والعُبد هذا (بضم الجسد وكسر الروح) يطلع علينا كل صباح مزهواً (بنسفة غترته) البالية المهملة، وثوبه الذي يزداد رقعاً ومجداً ومكابرة كل يوم، لكأنه لا يرى في الناس إلا جواهرها، لا تغرُّّه الكشخةَ ولا تهمُّه النفخة. يمعن في تهشيم أوهامنا التي نتجرّعها ليلاً ونهاراً. قليلُ الكلام، كثيفُ الصمت، يكترثُ بالحرب ولا يأمن للسلام. كمَنْ يقول “يا دنيا غرّي غيري”.
والعُبد هذا (بضم السَفر وكسر الإقامة) سيذهب إلى درسٍ آخر، ليتركَ لنا شعورَ الوحشة في مستطيل البياض اليومي، حليباً لا قهوةَ فيه ولا قطعة السكر له. وعلينا أن نحتمل مرارةَ وداعهِ باحتفال يمتزج فيه حزنُ المودِعين بشجن المسافر.
فيا خالد الهاشمي الذي تغادرنا اليوم، هلاّ قلتَ لنا ماذا نفعل غداً صباحاً، وأين نجدُ العُبد هذا (باحتضانة الصديق ضَمّاً وانحنائة الحاني كسراً) لنتبادل معه كلمةَ الرأس، ونبذل له النفيسَ والنفس، رَجاةَ ألاّ يقبل ما سيخلعون عليه من الديباج والحرير في غيابك ؟
فالعُبد هذا (بفتح العين وتسكين الباء)، مثل عبيد الله جميعاً، سيكون مستفرداً بما لا يقاس في مشاريع الرشوة وإغراء المكان والمكانة، ليخلع نظارته السوداء فلا يرى ما يراه، ويستبدل ثوبه (الذي مثل بيرق الأزل) ويلبس ما يخلعون عليه من الحلِّ والحلل.
فالعُبد هذا سيكون (في غيابك) عرضةً للغيبوبة.
هذا العُبد الذي بلا سيد، ولا تنطلي عليه الألوان، لا يثق بغير الأسود والأبيض (كلاهما ليس سهلاً كما اتفقنا ذاتَ يوم)، ويقودنا إلى النيران لتكون زينة سهرتنا الباردة.
يا خالد الهاشمي، صديقنا في الصفراء والحمراء، لوناكَ غرَّرا بنا وأخذانا الى التهلكة. ولكَ أن تسافرَ مطمئن البال قريرَ العين، ثقةً بأننا نحتفظ لكَ بنسيانٍ فادح، يتذكر جهدك الجميل الدؤوب، الذي ظل يختزلنا ويختزلُ لنا القلبَ والعقل، في نافذةٍ صغيرة تطل بنا على الأقاصي الموغلة في اللحم والعظم، مسكوتٌ عنها ولا تباح ولا نفصح، نافذة تفضح، بنأمة نادرة، ما يحاول الكلام الرائج حجبه. جهدك الجميل الذي (والحق نقول) لم ينل حقه في ظهرانينا حتى الآن، فزفيرك الذي تلوبُ به لا تسعه الرئة التي تلوذُ بها، دونَ أن يقلل هذا من أهمية شغلك وجماليته وجدواه.
يا خالد الهاشمي، إن المسافة التي تقترحها علينا بسفرك، لن تحجب حضوراً باهراً أسّستََ به تجربةً نوعيةً في حقلك، تجيز لنا الشعور بفخر صداقة تغري بالمغامرة ومبارزة الشياطين من كل لون.
فالعُبد هذا (بضم كل شيء على كل شيء) سيظل أمانة أعناقنا الناحلة، لعلنا نصونه من سوء طالعه المحدق، ونشفق على أنفسنا به، وفاءً لمن اقترحه علينا، مثلما يقترح الليلُ شمساً على نهار كئيب وزاخرٍ بالكوابيس، وعداً لك أننا سنمسك على يأسنا بالنواجذ، على أن لا تغفل عنا ولا تسه ولا يصيبك الأمل.
إذهبْ إلى الدرس، واطمئن،
سنكون في انتظارك، فقد بدأتْ الوحشة.*
* من كتاب (نقد الأمل) الطبعة الثانية 1998
*********
غاليري الهاشمي
(نماذج)
الفنان البحريني خالد الهاشمي
|