تحسين صباغ مع خلدون الخن
شخصيات من بلدي
الشخصية السابعة والعشرين
الدكتور رضا سعيد …
أبو الجامعة السورية
(1876 – 1945)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ولد الدكتور رضا سعيد في دمشق عام 1876 أثناء فترة الاحتلال العثماني، وعندما كانت تتفتح ملامح النهضة العربية بأبعادها كافة.
درس المرحلة الإبتدائية في المدرسة الرشيدية العسكرية، ثم غادر الى استنبول ليدرس المرحلة الاعدادية في المدرسة الطبية العسكرية التي تخرج منها عام 1902، وتم تعيينه كمساعد الأمراض العينية في المدرسة نفسها، ثم معاون أستاذ أمراض العين.
في عام 1909 أوفد إلى باريس للتخصص بالأمراض العينية، حيث درس في مشفى (أوتيل ديو) مدة سنتين، نال بعدهما شهادة الاختصاص في طب العيون من جامعة باريس، وحصل على لقب طبيب باحث.
في عام 1913 عاد إلى دمشق، وفي عام 1914 عين رئيساً لأطباء الخط الحديدي الحجازي ثم رئيسا للخطوط الحديدية السورية.
وفي عام 1917 عين رئيس بلدية دمشق، في فترة كانت دمشق تعاني الجوع وآثار الحرب، حيث ركز جهوده على محاربة المجاعة وإبعادها عن أهالي دمشق.
بعد انتهاء الحرب وتولي الملك فيصل الأول عرش سوريا، عمل الدكتور رضا سعيد على إعادة افتتاح المعاهد العليا المغلقة في سوريا، وأسس مدرسة لتعليم الطب باللغة العربية أطلق عليها اسم (مدرسة الطب العربية) ثم (المعهد الطبي العربي) ليحل محل المكتب الطبي التركي، وقد عمل فيه إلى جانب الدكتور رضا سعيد مجموعة من أبرز أطباء ذلك العصر، مثل الدكتور عبد الرحمن الشهبدر والدكتور أحمد العائدي وغيرهما.
ومن ثم تم تعيين الدكتور رضا سعيد عميداً للمعهد، وحاولت السلطات الفرنسية إغلاق المعهد إلا أنه عمل جاهداً دون ذلك ونجح، كما نجح في إبقاء اللغة العربية لغة التدريس في المعهد، واشتغل في تعريب المصطلحات العلمية والطبية.
وفي عام 1920 ترجم عن الفرنسية كتاب (مبحث في أمراض العيون للمتمرنين) الذي يعد من كلاسيكيات مراجع طب العيون في العالم.
وأثناء توليه عمادة المعهد الطبي العربي بدأ د. رضا سعيد يؤسس فروعاً له في أقسام الصيدلة وطب الاسنان والتمريض والقبالة.
انطلق بعد ذلك بكل الطاقة التي لديه، لتنفيذ مشروعه التنويري الوطني، بزرع بذرة تأسيس الجامعة السورية انطلاقاً من نجاح مشروع المعهد الطبي العربي، وبعد إصرار ودأب ومعاناة أمام الكثير من العقبات، وافقت سلطات الإنتداب الفرنسي على تأسيس الجامعة عام 1923، وعينته رئيساً لها الى جانب عمادته للمعهد … كما ساعد في نفس الوقت في تأسيس معهد الحقوق.
عام 1924 عين د. رضا سعيد وزيراً للمعارف، في أول وزارة سورية تشكل في ظل الإنتداب ولكنها لم تدم طويلاً بسبب قيام الثورة السورية الكبرى عام 1925، ليعود رضا سعيد الى رئاسة الجامعة وليعمل على تطوير أنظمة المعهد والجامعة.
وفي عام 1929 استطاع د.رضا سعيد أن يجعل البكالوريا السورية المعادلة للبكالوريا الفرنسية شرطاً لقبول الطلاب في الجامعة …
وبعد جهد كبير قام به الدكتور سعيد وعدد من زملائه في تعريب الكتب والمحاضرات أصبحت الجامعة السورية هي الجامعة الوحيدة في العالم التي تدرس باللغة العربية، معيداً بذلك للغة العربية وهجها كلغة تدرس بها العلوم إلى جانب لغات العالم.
نجح د. رضا سعيد في كسب احترام الأوساط العلمية والحكومية في سورية وخارجها … وحاول جهده إبعاد السياسة عن الجامعة.
وفي عام 1936، وبناء على طلبه، أحيل إلى التقاعد ليتفرغ رضا سعيد لحياته الخاصة … إلى أن توفي رحمه الله في تشرين الأول عام 1945، تاركاً وراءه صرحاً علمياً مازالت سورية تعتز به إلى الآن … هو جامعة دمشق … تخرج سنوياً عشرات الآلاف من الطلبة السوريين …
حصل في حياته على العديد من الأوسمة
المراجع صفحة الشام حلوه فينا
الشخصية السابعة والعشرين
الدكتور رضا سعيد …
أبو الجامعة السورية
(1876 – 1945)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ولد الدكتور رضا سعيد في دمشق عام 1876 أثناء فترة الاحتلال العثماني، وعندما كانت تتفتح ملامح النهضة العربية بأبعادها كافة.
درس المرحلة الإبتدائية في المدرسة الرشيدية العسكرية، ثم غادر الى استنبول ليدرس المرحلة الاعدادية في المدرسة الطبية العسكرية التي تخرج منها عام 1902، وتم تعيينه كمساعد الأمراض العينية في المدرسة نفسها، ثم معاون أستاذ أمراض العين.
في عام 1909 أوفد إلى باريس للتخصص بالأمراض العينية، حيث درس في مشفى (أوتيل ديو) مدة سنتين، نال بعدهما شهادة الاختصاص في طب العيون من جامعة باريس، وحصل على لقب طبيب باحث.
في عام 1913 عاد إلى دمشق، وفي عام 1914 عين رئيساً لأطباء الخط الحديدي الحجازي ثم رئيسا للخطوط الحديدية السورية.
وفي عام 1917 عين رئيس بلدية دمشق، في فترة كانت دمشق تعاني الجوع وآثار الحرب، حيث ركز جهوده على محاربة المجاعة وإبعادها عن أهالي دمشق.
بعد انتهاء الحرب وتولي الملك فيصل الأول عرش سوريا، عمل الدكتور رضا سعيد على إعادة افتتاح المعاهد العليا المغلقة في سوريا، وأسس مدرسة لتعليم الطب باللغة العربية أطلق عليها اسم (مدرسة الطب العربية) ثم (المعهد الطبي العربي) ليحل محل المكتب الطبي التركي، وقد عمل فيه إلى جانب الدكتور رضا سعيد مجموعة من أبرز أطباء ذلك العصر، مثل الدكتور عبد الرحمن الشهبدر والدكتور أحمد العائدي وغيرهما.
ومن ثم تم تعيين الدكتور رضا سعيد عميداً للمعهد، وحاولت السلطات الفرنسية إغلاق المعهد إلا أنه عمل جاهداً دون ذلك ونجح، كما نجح في إبقاء اللغة العربية لغة التدريس في المعهد، واشتغل في تعريب المصطلحات العلمية والطبية.
وفي عام 1920 ترجم عن الفرنسية كتاب (مبحث في أمراض العيون للمتمرنين) الذي يعد من كلاسيكيات مراجع طب العيون في العالم.
وأثناء توليه عمادة المعهد الطبي العربي بدأ د. رضا سعيد يؤسس فروعاً له في أقسام الصيدلة وطب الاسنان والتمريض والقبالة.
انطلق بعد ذلك بكل الطاقة التي لديه، لتنفيذ مشروعه التنويري الوطني، بزرع بذرة تأسيس الجامعة السورية انطلاقاً من نجاح مشروع المعهد الطبي العربي، وبعد إصرار ودأب ومعاناة أمام الكثير من العقبات، وافقت سلطات الإنتداب الفرنسي على تأسيس الجامعة عام 1923، وعينته رئيساً لها الى جانب عمادته للمعهد … كما ساعد في نفس الوقت في تأسيس معهد الحقوق.
عام 1924 عين د. رضا سعيد وزيراً للمعارف، في أول وزارة سورية تشكل في ظل الإنتداب ولكنها لم تدم طويلاً بسبب قيام الثورة السورية الكبرى عام 1925، ليعود رضا سعيد الى رئاسة الجامعة وليعمل على تطوير أنظمة المعهد والجامعة.
وفي عام 1929 استطاع د.رضا سعيد أن يجعل البكالوريا السورية المعادلة للبكالوريا الفرنسية شرطاً لقبول الطلاب في الجامعة …
وبعد جهد كبير قام به الدكتور سعيد وعدد من زملائه في تعريب الكتب والمحاضرات أصبحت الجامعة السورية هي الجامعة الوحيدة في العالم التي تدرس باللغة العربية، معيداً بذلك للغة العربية وهجها كلغة تدرس بها العلوم إلى جانب لغات العالم.
نجح د. رضا سعيد في كسب احترام الأوساط العلمية والحكومية في سورية وخارجها … وحاول جهده إبعاد السياسة عن الجامعة.
وفي عام 1936، وبناء على طلبه، أحيل إلى التقاعد ليتفرغ رضا سعيد لحياته الخاصة … إلى أن توفي رحمه الله في تشرين الأول عام 1945، تاركاً وراءه صرحاً علمياً مازالت سورية تعتز به إلى الآن … هو جامعة دمشق … تخرج سنوياً عشرات الآلاف من الطلبة السوريين …
حصل في حياته على العديد من الأوسمة
المراجع صفحة الشام حلوه فينا