وقد عمدوا إلى حساب دور العوامل الطبيعية فرصفوا الشوارع بطبقة محدبة من الحجارة المشذبة، وذلك كي تسيل مياه الأمطار نحو الجوانب فلا تغرق أرجل المارة، صنعوا لهذه الغاية السواقي على الجوانب كي تسيل المياه نحو فتحات تتصل بمجار(ي) حفرت قبل رصف الشارع ورصفت بالأحجار العريضة وغطيت بجسور حجرية كي تسيل المياه فيها إلى المنخفضات خارج المدينة.
كان من القليل وجود أرصفة بسبب تزاحم البيوت داخل سور حمص، واستبدلت برُصَيْف حجري جانبي مائل ليرد المارة والمياه عن الجدران..
كان من القليل وجود أرصفة بسبب تزاحم البيوت داخل سور حمص، واستبدلت برُصَيْف حجري جانبي مائل ليرد المارة والمياه عن الجدران..
في الصورة نرى أيضاً الرواق الحمصي الشهير (السيباط) ونوافذ التهوية الضيقة، فقد فضل الحماصنة تصغير النوافذ المطلة على الشوارع أو رفعها عالياً إن كانت كبيرة منعاً للعين (البصاصة)، كما نرى مربط الحمار أو الحصان في الجدار وقد صنع من حجر مثقوب مبني ونافر بالجدار نفسه.
الصورة مستعارة من صفحة “أنا وحمص عشق قديم”
عمارة حمص القديمة وهذا سيباط الدروبي، على اليمين مدرسة اشبيلية التي كانت أحد أعظم الخانات في الشرق الأوسط.. هدم ذلك الخان في الثمانينات أثناء الحملة المسعورة على أبنية حمص القديمة.