… التصوير والحساسية للضوء، وبإمكانك الحصول على صور بجودة ممتازة مع آيزو يصل إلى ٦،٤٠٠ – الورة التالية تجمع عدد من الصور تم التقاطها على قيم آيزو متعددة
الايزو ISO
ISO من كلمة يونانية isos و تعني التساوي
ما يميز الكاميرات الديجيتل عن الكاميرات العادية القديمة هو القدرة على تغيير الايزو
مع كل صورة للتناسب مع محيط الاضاءة الموجودة في المكان اثناء الصورة ,
فسابقاً كان المصور يحتاج الى تغيير الفيلم بأكمله بفيلم آخر جديد
لرفع او خفض الايزو مما يسبب خسائر مادية
كبيرة و تلف للصور في احيان اخرى.
تقاس حساسية شريط الفيلم في الكاميرات القديمة بالايزو و كنت ترى ارقام مكتوبة على
الغلاف الخرجي للفيلم 100 – 200 – 400 … وهكذا كلما زاد الرقم زادت حساسية
شريط الفيلم للضوء … تم اخذ نفس هذا التصنيف العالمي القديم لسرعة و حساسية الفيلم
بنفس الاسم (ٍISO ) و ادخاله على متحسسات ( السنسور ) للكاميرات الديجيتل كمرجع رقمي,
و من هنا نقول بأنه كلما زاد رقم الايزو تزيد حساسية الكاميرا للضوء
مما يجعل الكاميرا اسرع في التقاط الصور.
من المعروف بان رفع الايزو لأرقام عالية يسبب حبيبات اشبه بالنقط الصغيرة جداً في الصور
يمكن ملاحظتها على اللونين الاسود و الرمادي و الالوان السادة كالسماء الصافية في الصورة ,
تسمى هذه التحببات بالـنويز ( Noise )
لذلك نحاول ان نستخدم اقل ايزو ممكن لتخفيف التحببات.. و نحتفظ بالايزو العالي
عند انخفاض الضوء …
الكاميرات الاحترافية المتطورة – الغالية – يميزها قلة النويز عند استخدام ايزو عالي.
* ارى احياناً بأن هناك مبالغة بوصف النويز في الصور , لذلك نصيحتي
قليل من النويز افضل من ان تخسر صورة لموضوع جميل قد لا يتكرر.
عند التصوير في شارع ليلاً, حتى ولو كانت الاضاءة معقولة ننصح برفع الايزو
و كذلك ان كنت تصور مباراة في ملعب ليلاً ننصح برفع الايزو مع العلم بانك قد
ترى الاضاءة ممتازة داخل الملعب و لكن ستنصدم
عند فتح الصور على شاشة الكمبيوتر و تخسر كثير من الوقت في تعديل و تفتيح الصور.
عند تصوير الاحداث الرياضية او الاطفال او عندما يكون موضوع الصورة متحرك بسرعة
و تحتاج لتجميد الصورة ( سرعة غلق عالية ) ارفع الايزو .
نقطة اخيرة اود التنويه اليها وهي بان الايزو يتيح مجال ابعد لضوء الفلاش
لذلك انا من الناس الذين يؤيد رفع الايزو ليلاً قدر المستطاع عند التصوير بالفلاش
( ان كان ولا بد منه ) لتلطقت صورة الموضوع و المنطقة المحيطة.
” جرب التصوير ليلاً مع تغيير الايزو لنفس الموضوع و لاحظ الفرق “.
معلومة جانبية : مدى الفلاش المدمج مع الكاميرا 3-5 متر تقريباً
بعد هذه المسافة لا يوجد تأثير حقيقي له…سترى الصورة مظلمة.
اذا كنت تصور موضوع صورة معين بخلفية مزدحمة بكثير من التفاصيل و الالوان المتداخلة
فلا تفكر في النويز اطلاقاً ( كأن تصور داخل غابة !!)
فلن يظهر في الصور و يصعب على اغلب الناس تمييزه ( مالم تكبر الصورة 200% على الاقل).
الأيزو !
و هو يمثل حساسية مستشعر الكاميرا الرقمية أو فيلم الكاميرا للضوء. كلما كانت قيمة ISO
أعلى كانت الكاميرا أكثر تحسساً للضوء ، مما يعني أنه و بفرض ثبات كمية الضوء الواصلة عبر العدسة فإن زيادة قيمة ISO
تعني صورة مضيئة أكثر و بالتالي اكتفاء الصورة من الضوء بشكل أسرع مع قيمة ISO مرتفعة أكثر مما لو تم استخدام قيم ISO منخفضة.
إن المسافة بين قيم ISO المختلفة بمعظم الكاميرات الرقمية تساوي ما يعادل وقفة واحدة تقريباً. معنى ذلك أنه بزيادة واحدة لقيمة ISO مثلا من ISO100 إلى ISO200 أو من ISO200 إلى ISO400
فإن الزمن اللازم للحصول على كمية الضوء الكافية للصورة ذاتها تقل إلى النصف. و على النقيض ، فإن تقليل حساسية ISO بنفس النسبة مثلا من ISO800 إلى ISO400 بفرض ثبات جميع العوامل الأخرى ،
ستحتاج ضعف الوقت اللازم للحصول على الإضاءة ذاتها في الصورة ، فلو كان الزمن الكافي للحصول على الضوء مع قيمة IS800 مثلا هو ربع ثانية ، ستحتاج مع ISO400 إلى نصف ثانية و مع ISO200 إلى ثانية و هكذا دواليك.
لكن هذا لا يعني أنه يجب رفع قيمة ISO للحد الأقصى على الدوام، فمع ارتفاع حساسية ISO يزداد التحبب أو التشويش في الصورة الناتجة.
السبب في ذلك هو أن موجات الضوء الواصلة للمستشعر تأتي مع بعض التشويش في الموجات و زيادة الحساسية للضوء يعني زيادة تحسس المستشعر لذلك التشويش.
فكلما زادت حساسية ISO زادت الطاقة التي يستهلكها المستشعر من الكهرباء، مما يجعل التشويش الرقمي يظهر خاصة مع تكبير الصور لحد معين. في الماضي ، كان الانتقال من قيمة ISO لقيمة أعلى يعطي فرقاً ملحوظاً بالتشويش .
لهذا السبب ، و للحصول على صورة أقل تشويشاً حتى مع التكبير يفضل استخدام أقل قيمة ISO ممكنة و هذا ينطبق بشكل أساسي على تصوير الأهداف الساكنة أكثر من سواها.