كاميرا متناهية الصغر مصنوعة من مكعب ليغو واحد فقط ..

 

 خلال الفترة الزمنية القليلة الماضية، شاهدنا اختراعات كثيرة في عالم الكاميرات والتصوير، وكان لكاميرات الليغو بصمة في عالم التصوير خاصة لدى عشاق شخصيات الليغو الشهيرة.

وكان من هذه الكاميرات كاميرا الديجيتال التي صُنع هيكلها الخارجي بالكامل من مكعبات الليغو، وهي كاميرا قابلة لالتقاط 80 صورة قبل أن يتم تفريغ محتواها عن طريق وصلة USB إلى الحاسوب.

لكن ما نتحدث عنه في هذا الموضوع هو كاميرا تختلف تماما عن سابقتها، فهي تعد أصغر كاميرا مُركبة داخل مكعب ليغو يتم صناعتها على الإطلاق.

فقد تمكن طالب جامعي من ابتكار كاميرا مثقوبة متناهية الصغر يتم تثبيتها في مكعبات الليغو، حيث قام الطالب “رايان هويرتر” (21 عاما) من جامعة كولورادو، بتصميم كاميرا ذات ثقب متناهي الصغر تلتقط صورا غير ملونة (بالأبيض والأسود) على شكل مطبوعات فوتوغرافية، ويتم إخفاء الكاميرا بمكعب من حجارة الليغو الصغيرة وذلك لحب الطالب لهذه الألعاب الصغيرة.

وتعمل كاميرا الليغو من خلال تعريض شريحة داخلية مصنوعة من ورق خاص بالتصوير الفوتوغرافي للضوء والذي يدخل من خلال ثقب الشريحة ثم يسقط على ورقة فوتوغرافية، فيقوم الضوء الساقط على الورقة الفوتوغرافية بخلق الصورة الملتقطة بالأبيض والأسود فقط، ويستلزم تكوين الصورة الفوتوغرافية بعد سقوط الضوء خلال الثقب قرابة العشر ثواني، ثم يتم بعد ذلك تكبير الصورة الملتقطة على ورقة بالحجم الكبير والمرغوب.

*الشريحة النحاسية المثقوبة التي يمر خلالها الضوء إلى الورقة الفوتوغرافية*

*فيديو يشرح إختراع كاميرا الليغو متناهية الصغر*

تثبت الكاميرا الصغيرة داخل دمية مصنوعة من مكعبين سوداوين، ويحمي الهيكل الخارجي لليغو شريحة نحاسية مثقوبة من الوسط ومختومة بواسطة شريط أسود.

أما عن بنية الصور التي يتم التقاطها فهي مبهمة بعض الشيء وغامضة، لكنها نالت على إعجاب الناس الذين شاهدوها، وعلّق رايان على ابتكاره هذا قائلا: (أصعب جزء خلال تصنيعي للكاميرا كان إزالة الأعمدة الداخلية لمكعب الليغو الصغير، إذ كان عليّ استعمال أداة “الدريمل” صعبة التحكم لإزالة الأعمدة مع الحفاظ على شكل المكعب الخارجي)، ويستلزم الأمر لتكوين مكعب الليغو الحامل للكاميرا المصغرة قرابة الـ 20 دقيقة.

*الصور التي يتم التقاطها وحجمها المتناهي في الصغر*

*صورة فوتوغرافية ملتقطة بكاميرا الليغو*

ويقول رايان أنه حتى الآن يستخدم الكاميرا في إنتاج عدد قليل من الصور بالأبيض والأسود بسبب صعوبة تطوير الورقة التي طُبعت عليها الصورة لصغر حجمها.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.