جائزة حمدان بن محمد للتصوير تعلن عن الفائزين بالجوائز الخاصة لموسم “اللحظة”
Saad Hashmi | HIPA
3 جوائز لأمريكييَن وفلسطينيّ
5 مارس 2018
أعلنت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عن الفائزين بالجوائز الخاصة للدورة السابعة للجائزة والتي كانت بعنوان “اللحظة”، حيث شَهِدَت هذه الدورة تقديم 3 فئاتٍ من الجوائز الخاصة هي “جائزة صُنّاع المحتوى الفوتوغرافي” و”جائزة الشخصية/ المؤسسة الفوتوغرافية الواعدة” بجانب “الجائزة التقديرية” التي تُمنح للمصورين الذي ساهموا بشكلٍ إيجابيّ في صناعة التصوير الفوتوغرافي.
وقد فاز بالجائزة التقديرية للدورة السابعة، المصور الصحافي الأمريكي “جيمس ناشتوي” نظراً لإسهاماته المميّزة في عالم التصوير طوال حياته المهنية الحافلة، والتي تخلّلها فوزه بميدالية “روبرت كابا” الذهبية خمس مرات.
أما “جائزة صُنّاع المحتوى الفوتوغرافي” فقد مُنِحت للمصور الأمريكي والناشط البيئيّ “جيمس بايلوغ” لدوره الكبير في تسليط الضوء على عدد من القضايا البيئية الكبرى من خلال التصوير الفوتوغرافي.
“جائزة الشخصية/ المؤسسة الفوتوغرافية الواعدة” كانت من نصيب مصور الناشيونال جيوغرافيك حالياً، الفلسطينيّ “محمد محيسن” والذي سبق له الفوز مرتين بجائزة البوليتزر، كما سبق له العمل كمصور رئيسي في وكالة الأسوشيتد برس.
المصور الصحافي الأمريكي “جيمس ناشتوي” قال تعقيباً على فوزه بالجائزة التقديرية: السبب الذي جعل مني مصوّراً هو تصوير الحروب. عواقب وتأثيرات الحروب تؤثّر على مئات الآلاف من الناس بطرقٍ مختلفة ومأساوية وتعمل على تشكيلٍ تاريخٍ جديدٍ للأجيال. الحرب تخلق واقعاً جديداً يصبح فيه غير المقبول أمراً لا مفرّ منه .. ثم يبدو طبيعياً مع الوقت.
وأضاف المصور المخضرم: فكرة التصوير كنوعٍ من التدخّل المحفوف بالخطر لكشف الوجوه المختلفة للحرب، حفّزتني لتقديم أعمالٍ جديرةٍ بالاهتمام. كان لديّ تركيزٌ نحو توظيف الصورة كوسيلة لخلق الوعي حول الخسائر البشرية الحتمية للحروب. الصور تساعد في فهم القواسم المشتركة بين الناس وخلق أرضية للتفاهم البشري مهما كان عمق الخلاف. يُقال أن الصحافة هي المسوّدة الأولى للتاريخ، عمل الصحف لا يوثّق التاريخ فحسب، بل يصبح عاملاً حاسماً في عملية التغيير مع قابليةٍ للتأثير في مجرى التاريخ ككل.
وختم “ناشتوي” تصريحه بقوله: التصوير الوثائقي يسعى لخلق حالة من الفهم الإنساني، ليسلّط الضوء على القواسم المشتركة بيننا جميعاً، كما يكشف الطرق التي تُظهر اختلافنا. جائزة حمدان الدولية للتصوير امتدادٌ لهذه الحالة التي تعزّز الوصول لمرحلة تجاوز الحواجز، والاعتراف ببعضنا البعض والوقوف على خطٍ واحد.
المصور الأمريكي والناشط البيئيّ “جيمس بايلوغ” الحائز على “جائزة صُنّاع المحتوى الفوتوغرافي” يقول: صناعة الصور جزء أساسيّ وحيويّ في تشكيل إدراك الجنس البشري للعالم من حوله. لقد رَسَمَت الإنسانية صوراً لعشرات آلاف السنين في محاولة لجعل الاكتمال واقعاً ملموساً. في الوقت الحاضر الأدلة والحقيقة أكثر أهميةً من أيّ وقتٍ مضى، ومن الحقيقة نستطيع تشكيل رؤيتنا لما هو صحيح، لماهيّتنا نحن وإلى الطريق الذي نسلكه.
وأضاف “بايلوغ”: هذه كلها أسباب تجعل من جائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير، هامةً جداً. كل المشاركين تحت مظلتها أعتبرهم جزءً من تاريخ الإدراك الحسيّ العظيم لواقع الإنسان. نحن نسلّط الأضواء على الفوتوغرافيا، لتقودنا إلى زوايا معينة في العالم تكون أحياناً غير مرئية. عملنا يحتوي على العديد من الظروف التي تجبرنا على التحمّل الشعوريّ والبدنيّ والإبداعيّ، التواصل مع أشخاصٍ يشاركوننا الفكر مثل أصدقائنا في جائزة حمدان يقتنص لنا فرصةً هامةً للاحتفال باهتماماتنا المشتركة.
المصور الفلسطينيّ “محمد محيسن” الفائز بـ”جائزة الشخصية/ المؤسسة الفوتوغرافية الواعدة” يقول: أشعر بمزيجٍ من الفخر والتواضع لتتويجي بهذا اللقب، أعتقد أن التكريم الحقيقي للمصورين هو انتشار أعمالهم وأصدائها لتصل لقلوب وعقول الناس في كل مكان، والنجاح في إيصال رسائلها الإيجابية ونشر الوعي حول المواضيع التي تتناولها. هذا التكريم يعني لي أن صور وقصص الناس سوف تسافر لتصل أصواتها لكل العالم.
وفي تصريحٍ له قال سعادة الأمين العام للجائزة، علي خليفة بن ثالث: سعداء بالإعلان عن فائزينا بالجوائز الخاصة لهذه الدورة، والذين أسهموا – كلٌ بطريقته – في تقديم إضافاتٍ ثمينة ذاتُ قيمةٍ عالية من حيث الفرادة والفائدة لمجتمعات المصورين حول العالم.
ففي حالة المصور “جيمس ناشتوي” نحن أمام مصورٍ وضع حياته على المحك في العديد من المواقف لتوثيق الأحداث العالمية بعدسته، هو مصورٌ مخضرمٌ يقوده الشغف لتحقيق مراده وكان له أن خرج بمجموعةٍ من الصور المذهلة من قلب خطوط النار المشتعلة، هو نموذجٌ يُحتذى به لجميع المصورين الصحافيين ونحن فخورون بتكريمه.
وأضاف بن ثالث: المصور “جيمس بايلوغ” هو رائدٌ في عالم الوعي البيئيّ، إن ابتكاره الرائد لرصد تأثيرات الاحترار العالمي باستخدام التصوير الفوتوغرافي بطريقة الفاصل الزمني “تايم لابس” وضع قضية المناخ في صدارة الاهتمام العالمي من خلال عينه الفوتوغرافية المبدعة، وصولاً لتكريم جهوده في الفيلم الوثائقي “مطاردة الجليد” الذي حاز على جائزة ايمي. لقد حقّق قفزاتٍ هامة في لفت نظر العالم لقضيته وتعزيز الوعي بأهميتها. تهانينا له بالفوز ونتمنى له النجاح المستمر في مهمته النبيلة.
وأضاف بن ثالث قائلاً: يسرّنا تقديم “جائزة الشخصية/ المؤسسة الفوتوغرافية الواعدة” للمصور محمد محيسن، والذي فاز بجائزة البوليتزر مرتين وحقّق العديد من الإنجازات الفوتوغرافية برغم حداثة سنِّه في هذه الصناعة. نعتقد أن محيسن في طريقه لتحقيق المزيد من الإضاءات اللافتة في عالم التصوير في مختلف المشاريع والمبادرات، ونقدّر له اهتمامه الحالي بقضايا اللاجئين من خلال مجلة ناشيونال جيوغرافيك ومؤسسة اللاجئين الخاصة به، واثقين بأن عمله له تأثيرٌ إيجابي كبير ومستمر في جميع أنحاء العالم.
وختمَ بن ثالث بقوله: يسعدنا تكريم هذه الأسماء المميّزة ضمن الفائزين بمحاور “اللحظة” خلال الحفل الختامي للدورة السابعة الإثنين القادم 12 مارس 2018، في أوبرا دبي. وعلى هامش الحفل ستقدّم الجائزة مجموعة من الأنشطة المعرفية لجمهورها في مقر الجائزة الرئيسيّ بدبي، تتضمّن جلسة حوارية يديرها المصور مارتن جراهام دن بعنوان “مالقادم في التصوير الضوئي؟” بتاريخ 13 مارس، ومحاضرة بعنوان “صناعة الأفلام باستخدام تقنية الفاصل الزمني” يقدّمها المصور بيتر بيل – بتاريخ 14 مارس، ومحاضرة بعنوان “رحلتي من البوليتزر إلى الإنسانية” يقدّمها المصور محمد محيسن بتاريخ 15 مارس.