بيعت في المزاد في نيويورك 24 صورة فوتوغرافية من أرشيف المصور وعالم الاجتماع لويس هاين. هذه الصور النادرة جاءت من مجموعة المصور النيويوركي الراحل ايسادور سيدمان.
كان عالم الاجتماع هاين من كبار المصورين الوثائقيين في القرن العشرين. وأطلق على مشاريعه اسم “القصص المصورة” لأن مفاهيم الصحافة المصورة والوثائقيات لم تكن ولدت في تلك الفترة. واستخدم هاين الصور والكلمات من أجل الكفاح في سبيل القضايا التي كان يؤمن بها.
وتؤرخ الصور التي بيعت في المزاد لسيرة هاين، وشملت صورا من مشاريعه المعروفة التي ركزت النظر على الفقراء والمعوزين في كارولينا الشمالية وكارولينا الجنوبية وكذلك في نيويورك وبيتسبورغ.
قضى هاين سنوات طوال في مشاريعه المتعددة صور فيها شخوصه باحترام وحنو. وفي عام 1904، بدأ بتوثيق قصص المهاجرين القادمين الى جزيرة أليس في نيويورك، مركز استقبال المهاجرين الى الولايات المتحدة آنذاك.
وكان هدفه اعطاء وجه بشري للأسر المهاجرة التي كان يخشاها النيويوركيون.
كان هاين يطلب من الذين يصورهم موافقتهم قبل أن يؤطر صوره ويطلق مصباح الاضاءة الذي كان يصاحبه صوت انفجار والكثير من الدخان الأسود.
كلفت وكالات للخدمات الاجتماعية ومطبوعات تقدمية وشركات هاين بانتاج مواضيع مصورة. وكانت من صوره الشهيرة تلك التي وثقت العمال وهم يعملون في تشييد مبنى “الأمباير ستيت” في نيويورك.
وعندما عين مصورا رسميا للجنة عمالة الأطفال الوطنية الامريكية في عام 1908، شرع في توثيق ما كان يقع في المصانع والورشات، وهي صور استخدمت لاحقا كأدلة للقضاء على استغلال الأطفال. وبلغت كراهية أصحاب المصانع له حدا اضطره ان يقوم بعمله متنكرا خوفا على سلامته. وتعرض للتهديد أكثر من مرة.
ولكن، ونتيجة للصور التي التقطها، أخضعت قوانين عمالة الأطفال في الولايات المتحدة الى تغيير جذري. كما وفرت الصور التي التقطها سجلا رائعا للظروف التي كان يعاني منها العاملون العاديون والمهاجرون اوائل القرن العشرين.
حقوق الصور محفوظة لـ Swann Auction Galleries
المصدر/ BBC