الفنان العُماني ( موسى بن سليم الحجري )..
مصورٌ يعشقُ الفوتوغرافيا ويحلمُ بمتحف للصور الضوئية ..
بقلم المصور : فريد ظفور
- يُعيد صوغ الأحداث الضوئية ..يعطي الأرض شكلاً جياً من الصور..وتلبس الشواطيء سحرها عند الغروب سواراً..يرمي مدائن ويرسم آفاق بحر معرفي جديد..ظلٌّ يفيءُ بين حناياه حين ينام النخيل..فهلا إحتوته الصحارى ..لتعيد الضياء والظل صبياً..والسماء والأرض تغسل أوزارها ..والقلوب بروج لها نكهة مشمسة ولنا في مصيف العيون إنهمار الثلوج..وعلى البعيد حط نجم فوتوغرافي ..فتراقصت الفراشات الربيعية وتمايل جيد الورود فتعالو نجمع الفل والياسمين الشامي لنرحب بضيفنا العماني المصور ..موسى الحجري ..
- نمضي في رحلة بعيدة عن الغابات والمحيطات والبحار والصحارى..رحلة في الأعماق ..أعماق مصور عماني عصري من الذين تركوا بصمات واضحة في الساحة الفوتوغرافية في السلطنة..إنه المصور العاشق للفن الضوئي الفنان موسى الحجري ..وصوره تتحدث و يدور محورها حول الأرض والأنسان في سلطنة عُمان ..من هنا جالت كاميرته عبر محور سيناتها الإنسان ومحور عيناتها الأرض لترسم منحني بياني فوتوغرافي رصد البيئة العمانية زمانياً ومكانياً مسجلاً العادات والتقاليد والفلكلور فرصد البارودة و الخنجر العماني والبرقع واللباس والأزياء القديمة في السلطنة والمهن اليدوية والصيد وصيادي الأسماك والقوارب والسفن والصحراء والوديان والكثبان الرملية والواخات الخضراء والجمال والرعاة والخيم والبيئة البدوية..وكذلك الغابات والبحار والجبال والآثار والأوابد من قلاع وحصون وبيوت قديمة..ليؤكد بأن المصور والباحث يختار دائماً الملاحظات والصور والكوادر التي تؤكد وجهة نظرة وفلسفته الضوئية..وستظل عدسات كاميراته بمثابة مرآة ومصفاة ترصد وتفرز الحقائق والصور وتظهر الوجه الجميل منها ..لتقدم تشكيلاته وتكويناته الضوئية على موائد عشاق فنة بلغة بصرية بسيطة ورشيقة محببة للقلوب والعيون على السواء..لأنه يرى بأن الإنسان يستطيع التغلب على مشاكل مجتمعه بالتفاؤل والعمل..وبذلك حققت صوره إزدواجية وثنائية الأرض والإنسان اللتين يعتبرهما وجهان لعملة واحدة إسمها فن التصوير عند موسى الحجري ..الذي يؤكد لنا قدم قلاع ومباني ومساجد عمان بين الأصالة والمعاصرة..
- إن شعور المصور العربي بالقلق إزاء التبدلات المستمرة المحيطة به والحروب الدائرة حوله والمشاكل الإجتماعية الماثلة أمامة ..قد جعلته يجد في فن التصوير ضالته وخير وسيلة للتحرر من هذا المتغير والمتبدل بإستمرار وذلك إستشراقاً وإنطلاقاً لماكان يطمح إليه وجدانه..وتجسد ذلك بالبلاغة التشكيلية والتكوينية في روائع الفنان موسى الحجري ..وذلك بإسلوب رمزي وتجريدي متميز الذي يعبر عن صور جمالية وقيم روحية وإبداع فني وإنجاز حضاري..وقد كان يعتبر المظهر المتغير مصدر قلقه وسبب خوفه..هو إرتباطها بفكرة الموت والفناء والعدم فغدا المطلق اللا نهائي عند ذلك المصور العربي الهدف الذي يتجه نحوه لخدمة وحياة الإنسان والإنسانية..لأن أجمل الأفكار الجمالية هي التي فيها خير الإنسان وسعادته في حياة جميلة وسعيدة..وفيها أيضاً خير المجتمع الأفضل والأسعد..وقد أدرك المصور العربي عموماً والعماني خصوصاً وظيفة ودور فن التصوير حيث إعتبروه بأنه نهضة العرب وأكدوا على دوره ووظيفته التربويه ..وبأن عصرنا عصر الصورة الرقمية والحرب الدائرة في المنطقة العربية هي حرب الميديا والصورة الثابتة والمتحركة..وأكدوا على ضرورة تعلم فن التصوير في المدارس والجامعات كمقرر رسمي ..لكون الطبيعة محتاجة إلى الصناعة أي للفن ..وأن أهم مايميز المصور الحقيقي عن غيره قدرته الدائمة على البحث عن الكوادر المميزة وعن التغيير والنمو والتطور والتكنلوجيا الجديدة..
- ونصل محطتنا الأخير من الترحال مع نجم فوتوغرافي شاب قدم نفسه قرباناً للإنسان والأرض العمانية ..وكان بحق خير من حمل الرسالة وعبر عنها بمجموعات من الصور الضوئية..من هنا ندلف للقول بأن الفنان موسى الحجري هو عاشق للفوتوغرافيا ويحلم بأن يقيم وينشأ متحفاً وبنكاً للصور وللتصوير الضوئي..ولعل كوادره وبورتريهات الوجوه التي رصدتها كاميراته لخير دليل على عشقه للإنسان ..وكذلك تسجيله للأوابد والآثار والقلاع والعادات والتقاليد لدليل ثاني على عشقة للأرض ..وبذلك يؤكد لنا ثنائية مجده الفوتوغرافي عبر جدلية الإنسان والأرض.. ولا يفوتنا التنويه عن أعماله التي رصدت صوراً للأطفال والشيوخ والنساء.. ولذلك وجب توجيه الشكر والتقدير للفنان موسى الحجري لما قدمه للفن الفوتوغرافي العماني والعربي والعالمي..
- ــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنان موسى الحجري ــــــــــــــــــــــ
موسى بن سليم الحجري
من سلطنة عمان من مواليد ١٩٨٤م نشأة في إحدى الولايات الجميله ألا هي ولأية بديه وأكملت حياة الطفوله والحياة الدراسيه في هذه الولايه من محافظة شمال الشرقيه من السلطنة من ساكن ولأية بديه حاليا انتقلت إلى العاصمه مسقط للعمل هناك، وكانت بدايتاتي جدآ بسيطه مع التصوير في بدايات سنة 2009م كنت فالسابق في ايام المدرسه امتلك موهبة الفنون التشكليه وبعد تخرجي من للمدرسه توقفت بسبب الظروف الدراسيه وبعد ذلك راودتني الافكار المواصله في عالم الفن والإبداع لكن هذه المره بوجهه أخر وقريب من الفن التشكيلي ألا هو التصوير الضوئي (( الفوتوغرافي)) او الوجه الثاني للعمله بحث في تلك الفترة مؤسسة او جماعه داعمه لهذا العالم الكبير التصوير وكان الخيار الوحيد في تلك الفترة نادي التصوير الضوئي اناذاك وحاليا الجميعة العمانيه للتصوير الضوئي فالسلطنه وكانت الانطلاقة الحقيقيه لي في إحدى المهرجانات الشعبيه التراثيه المحليه واصبح التصوير يكبر في قلبي على مرور الايام والشهور وكان الغذاء الفكري والإبداعي واصبحت متمكن ولدي الخبره في مجال التصوير والمفضل عندي تصوير حياة الناس والوجوه والازياء التقليديه والفنون الشعبيه كوني قريب من هذه البيئه الغنيه بالمكونات الانسانيه في سلطنة عمان والجميل ويجب علينا توثيق هذه العواصر التراثيه ربما في يوم من الايام لا نجدها في حياتنا بظروف الحياه وتغيراتها والصوره تبقى ذكرى للأجيال القادمه تعرفهم على طبيعه الحياه فالماضي وهذا ألي جبرني أعشق فنون التصوير بشتى انواعه، والمتعه التي احصل عليها أثناء التصوير صفوة والروح والتسامح الإنساني في الانسان نفسه وتلك الملامح العفويه الجميله التي ترسمها لنا تلك الوجوه الرائعه والإبتسامة التي تناديك من بعيد بأمانه تواصلك مع الأشخاص يعطيك الدافع الكبير لمواصلة متعة التصوير يجتبيك شعور بعالم جدآ كبير ومختلف من حولك، والجانب الأخر وضعني بين أناس سعدت بلقياهم ومعرفتهم بي وبهم والمكانه بين الفوتوغرافيين منهم المحترفين والهواه والناس عامه هذا مكسب وفائده حقيقيه بالنسبه لي أنا كمصور ولله الحمد ليست واجهتني أي صعوبات في مشواري الفني، وكانت لدي مشاركات المحليه ودوليه اعتبر كل الصور مفضله لدي بواقع حدثتها وألتقاطها وتأثرت ببعض المصورين فالسلطنه وخارج السلطنه أثروا في حياة ومسيرتي الفوتوغرافيه ومع صوري تتحدث أو تدور حول الأرض والأنسان في عمان وبدون تحديد مكان أو زمان وعندما انتقل في عمان وفي بعض الولايات والقرى البعيده اشاهد الأنسان وكل فرد يقوم بنشاط معين وتشاهد وجوه كبار السن قد رسم الزمن البعيد على تلك الوجوه هءه التجاعيد وقصص الكفاح وتدل على ذالك حياة صعبه مروا في فتره من العصور القديمه وبقيت محفوره فالقلب والوجهه، وأكيد المصور يرى شي في الحياه بعين مختلفه عن بقيت الأفراد فالمجتمع موسى الحجري أحد هؤلاء المصورين الذي له نظره يشاهد بها بصيص الإبداع في ختام وليس ختام لحديثي الاستمراريه وانشاء جيل يتعرف معنى الديمومه واتمنى أنشاء متحف لصور لتعليم الأجيال القادمه والحفاظ على الأثر الأنساني من خلال الصورة أو الحياة من حولهم..