مسابقة تصوير تمنح 20 الف دولار لصورة من الخدوش والبصاق
الصورة الفائزة في مسابقة تصوير كبيرة في أستراليا أثارت ضجة كبيرة بعد فوزها بجائزة 20000$ وهي الجائزة الكبرى.
حصلت الفنانة Justine Varga على جائزة مسابقة تصوير 2017 Olive Cotton لصورتها بعنوان خط الأمومة.
فارغا أنشئت الصورة بإعطاء قطعة كبيرة من فيلم نيجاتيف لجدتها وطلبت منها أن تقوم بخدشها باستخدام قلم
ومن ثم تبصق عليها لكي تترك اثر اللعاب!
وهنا بعض الكلام الفارغ للمصورة بعد حصولها على الجائزة:
في أحد الأيام شاهدت جدتي وهي جالسة على الطاولة حيث كانت تلهو بمجموعة من الأقلام على قطعة من الورق،
أعجبت بهذه الاشكال التي تركتها وطلبت منها أن تقوم بها مرة اخرى لكن على قطعة 4×5 من فيلم نيجاتيف،
وأيضاً بناء على طلبي وضعت بعض لعابها على الفيلم وبعدها قمت بمعالجة الفيلم وطبعته بحجم كبير.
ستكون الصورة الناتجة مجردة لكنها لا يمكن أن تكون أكثر واقعية من هذه النتيجة؛ ليس هناك أي منظور
يصور ذاتها أو ارتباطنا الوراثي بنا ولكنه الآن يتجلى في شكل صورة.
العمل تم اختياره كـ فائز في مسابقة تصوير جائزتها تقدر بـ 20,000 الف دولار من قبل د.شاون لاكين كبير القيمين
على التصوير الفوتوغرافي في المعرض الوطني في أستراليا.
ويقول لاكين: رغم أن عمل المصورة معاصر جداً لكنها مهتمة بعمق بتاريخ الصور، هي صورة معقدة جداً،
جعلتني أفكر كثيراً حول طريقة عمل الصورة وحول ما يعني اليوم أن تنشئ صورة لشخص آخر حتى لو النهاية
لم تكشف عن ما يبدو عليه.
وتابع: لكن التصوير الفوتوغرافي لم يكن أبداً حول كيف يبدو المظهر، هو جزء من الطريقة التي نتعامل بها مع الأشياء
مثل الذاكرة والعلاقات، الصورة – السلسلة من الخدوش التي صنعتها جدة الفنانة مباشرةً على قطعة فيلم– تم طبعها في حجم كبير،
وهي صورة متحركة لعلاقة فنانة وحبها بجدتها.
بعد أن تم الإعلان عن الجائزة، جاء رد الفعل من المصورين حول العالم الذين اعربوا عن استيائهم واندهاشهم لما اعتبروه
عمل غير فوتوغرافي يفوز بجائزة فوتوغرافية.
كيف لـ مسابقة تصوير بهذا الحجم ان تقبل عملاً بهذا البشاعة!
يقول نورث سوليفان مؤسس رابطة المصورين التجاريين الاستراليين والإعلاميين السابقين:
شخصياً لا استطيع أن أتقبل خدش شخص ما على فيلم كأمور أخرى مثل الرسم وبنفس الوقت لا أتقبل
رسم دافيد هوكني على الآيباد كصورة فوتوغرافية، هل يمكنني الرسم أو الخربشة أو أن أخدش على قطعة ورق
وأدعو هذا صورة فوتوغرافية ببساطة وذلك فقط بالاعتماد على المواد التي تستخدم في الاستديو لطباعة الصور؟
رسائل النقد والكره بدأت بالتدفق أيضاً على بريد لاكين حيث صرح لشبكة ABC News:
تلقيت الكثير من رسائل الكره والتي كانت فعلاً نوع من الإزعاج، وتلقيت ردود فعل سيئة حقاً من المصورين
وبالنسبة لي كانت عملية معقدة وصعبة وأخذتها على محمل الجد حول الصور وحول التصوير الفوتوغرافي.
الآن شاركنا برأيك، هل تعتبر هذا العمل صورة فوتوغرافية؟اذا اتيحت لك الفرصة لتوجيه نصيحة او ملاحظة
للمصورة او للشخص الذي قرر بإعطائها الجائزة، ماذا ستقول له؟