خلال المعرض الفني الدولي للتصوير الفوتوغرافي في مدينة ليون الفرنسية، اعتبر القيمون على صالات العرض أنّ التصوير الفوتوغرافي دخل عهدا جديدا.
خمس عشرة صالة عرض تنشط أغلبها في دول جنوب أوربا شاركت في هذه التظاهرة، القيمون على صالات العرض اعتبروا أنّ التصوير الفوتوغرافي دخل عهدا جديدا، على حدّ قول رومان هوغ أحد المشاركين في التظاهرة الفنية:
“بعض الفنانين يفضلون العمل أكثر في مجال التصوير، بمعنى أنهم يبحثون عن تقنيات جديدة وفهم جديد لآلات التصوير والبحث أيضا بشكل خاص في مجال التصوير المجرد أو البحث في مجال تقنيات الطباعة، وبالتالي أعتقد أنّنا الآن في بداية التصوير المعاصر”.
في معرض الصور هذا الأسعار معقولة، وهو ما يسمح لصالات العرض الصغيرة والمغمورة بترويج واقتراح أعمالها في مجال التصوير الفوتوغرافي. سمر مارتا، مديرة “غالوري وان” في رام الله بفلسطين قالت عن مشاركتها:
“نحن نمثل صالة عرض صغيرة، لقد بدأنا منذ عامين ونصف العام، لا نعمل بعد مع الأسواق الأوربية. خلال العامين الماضيين، قدمنا أنشطتنا في المنطقة، لكني أسعى الآن إلى الاندماج في الأسواق الأوربية”.
البعض يرغب في أن تحاكي الأعمال والانجازات أفكار وعقول الزوار…
“انجاز هذا العمل من أجل النحت لا يعنيني، أريد أن يكتشف الناس هذه التماثيل بأرواحهم وبتخيلاتهم. لا أريدهم أن يقفوا فقط أمام الانجاز، بل أريدهم يتواصلوا معه بأفكارهم وأحلامهم. عندما أعرض عملي على الجمهور، أرغب أن يكون ذلك كما يحدث في المسرح أي عندما يسدل الستار، يغادر السحر“، قالت ساندرا سين، إحدى المشاركات في المعرض.
صور وأعمال تحمل الكثير من المعاني…
“ما اعرضه هو عمل في عشر سنوات حول مفهوم الصحراء. ما هي الصحراء في الخيال الغربي. لذلك فعملي يحمل تفكيرا فلسفيا، يرتكز على المجتمع الاستهلاكي. لذا فالأمر ليس مجرد صور قمنا بانجازها من أجل الزينة، إنها صور تحمل معاني“، قال المصور برونو هديج.
“في أيامنا هذه، الكل أصبح مصورا تقريبا، لكن معرض ليون الفني للصورة اختار مصورين من العيار الجيد، أشخاص يؤمنون بأنّ التقاط الصورة هو نتيجة لعملية فنية طويلة، رغم أنّ النقر والعمل يتمّ داخل الآلة“، يقول موفد يورونيوز فولفغانغ سبيندلر.