علاء بدارنة:مشاهد الأطفال بفلسطين هي أصعب ما يمكن أن يتخيله أي مصور في العالم
بروكسل- يونيم – إعداد : خالد مفلح
– يعد من أشهر المصورين الصحفيين بالعالم العربي على الإطلاق ،ذو الجذور الفلسطينية ، من مواليد بلدة يعبد في محافظة جنين شمال الضفة المحتلة، يسكن مدينة نابلس منذ أن اتخذ من الصحافة مهنة له في التسعينيات من القرن الماضي ،الصورة ملكت قلبه ووجدانه ،وشكل منها محرابه وملكوته الخاص،وخارطة طريق للتعريف بفلسطين عبر تصوير حجم المعاناة التي يمر منها الشعب الفلسطيني ،ملك قلوب محبي صوره الصحفية ، رغم مايتعرض له من إصابات واستفزازات ولحظات خطر،حيث تكون المسافة ما بين الحياة والموت قصيرة على حد وصفه.
إنه المصور الصحفي “علاء الدين توفيق بدارنة”، الذي أجرت معه “يونيم” لقاءاً نزولاً عند رغبة عشاق مشاهده التصويرية ،ولبى الرغبة بكل تواضع وعفوية،بعدسته الاستثنائية التي تخلق الحدث ،خاصة وأن الصورة عند بدارنة:” لها خصوصية في طريقة التقاطها،باعتبارها الأصعب من حيث ظروف التقاطها، كما أنها تأتي فجأة ودون سابق إنذار، لا يوجد أي مجال للتفكير للحظة قبل التقاط أي صورة صحفية فهي مرهونة بالظروف والأحداث بعكس أي نوع من التصوير الأخير الذي يستطيع المصور على الأقل التقاط أنفاسه وترتيب أموره الفنية”.
وأضاف “بدارنة” أن حكايته مع التصوير حكاية طويلة وتعود إلى مهنة سابقة كانت لوالده الذي كان يملك ستوديو تصوير صغير في قرية بسيطة لا يتجاوز عدد سكانها في ذلك الوقت 8000، وكأي طفل كان يتواجد مع والده في الأستوديو البسيط الذي لم يكن يعرف في ذلك الوقت ما هو التصوير، وكل ما يذكره هو غرفة التحميض وكاميرا ضخمة تجرها عربة وإضاءة قوية داخل غرفة التصوير وكرسي صغير، يعتقد “علاء” أن كل سكان القرية لديهم صورة على هذا الكرسي بما فيهم هو.
وفي سياق ذي صلة ، أكد “بدارنة” أنه سرعان ما أصبح مدركاً لأهمية هذه المهنة خاصة خلال الأحداث الصعبة التي عاشتها فلسطين مع اندلاع الانتفاضة الأولى، ما أدى إلى إغلاق ستوديو والده وفي تلك الفترة، حينها كان قد أنهى آخر مرحلة دراسية في المدرسة وتوجه للأردن للدراسة وعاد في عام 1994 إلى فلسطين للعمل في شركة برمجة تلتها شركة دعاية وإعلان ثم إذاعة محلية والتي ما زال يعمل معها إلى الآن كمدير للبرامج ومن خلال الإذاعة التي كانت شرارة العودة مجدداً إلى التصوير عندما إندلعت الإنتفاضة الثانية في عام 2000 فأصبحت الظروف أصعب من سابقاتها فكان لا بد من إقحام نفسه في مهنة أخرى فوجد الكاميرا أمامه وسرعان ما تسارعت الأحداث أكثر ليعمل لصالح وكاله “رويترز” لبضعه أشهر في مدينة جنين ليتحول بعدها للعمل في الوكاله الأوروبية التي ما زال يعمل معها كمصور رئيسي.
وفي معرض رده عن أصعب اللحظات التي مر بها أثناء تغطيته للأحداث ،كشف بدارنة لـ “يونيم”:” معظم ما نصوره هو مزيج من الأحزان والأوضاع الصعبة وبالنهاية نحن بشر ومن نصورهم هم أهلنا وطالما رحل أناس نعرفهم ونعيش بينهم، بالتالي اللحظة المباشرة تأتي بعد كل صورة تختلط بها كل المشاعر ولا شك أن مشاهد الأطفال هي أصعب ما يمكن أن يتخيله أي مصور في العالم دائماً هؤلاء يتركون في ذاكرتنا الكثير “.
قيل عن “بدارنة” الكثير ولم نجد أبلغ تعبير نصفه به إلا المصور “الشهيد الحي” الذي يضع كفنه نصب عينيه دائما من أجل تصوير الأحداث لتصل للمشاهد لحظة بلحظة، دون خوف وبجرأة قل نظيرها عند الكثير من المصورين الصحفيين، خاصة وانه منذ عام 2000 أصيب ثماني مرات خلال تغطية الأحداث أخرها عام 2008 في مدنية نابلس، من هذا المنبر نوجه تحية تقدير للمصور المبدع “علاء بدارنة”، ونبسط لعشاق عدسة مصورته مساره المهني والإعلامي.
المسار المهني/الإعلامي:
أنهى دراسته المدرسية في مدارس بلدته “يعبد”.
في الفترة 1989 – 1991 تخرج من الدبلوم العالي من كلية ابن خلدون الاردن – تخصص “برمجة وتحليل نظم”.
خلال فترة 2000-2012 عمل في العديد من الوكالات الأجنبية مصوراً إلى أن إستقر بالعمل مصوراً فوتوغرافياً في الوكالة الأوروبية EPA
كما عمل مصوراً حراً، مراسلاً لصحيفة “القدس العربي” في لندن، ومديراً لراديو طريق المحبة في مدينة نابلس حتى الآن.
مصور معتمد في This Week In Palestin، ونادي الصحافة
مدرب فوتغورافي لدى العديد من المؤسسات المحلية والدولية
شارك في العديد من المعارض الدولية منها في:
– ألمانيا – هامبورج 2008. – هولندا -2005. – نابلس 2006-2007-2010.
– الأردن 2006،2009 . – دبي2009 أبو ظبي، وبريطانيا- فرنسا 2010.
وهو عضو في منظمة الصحفيين الأجانب، واتحاد المصورين العرب، واتحاد المصورين الدوليين، FIAP .
حصل على العديد من الجوائز العربية والعالمية منها جائزة توم هاندرال – 2005
والميدالية البرونزية 2008 بمهرجان الثقافة العربية – ألمانيا
الميدالية الذهبية 2009 بمهرجان الثقافة العربية – ألمانيا
والميدالية الذهبية 2010 بمهرجان الثقافة العربية – ألمانيا
جائزة شهادة محلية 2009، وجائزة أكاديمية الفنون 2009
جائزة الصليب الأحمر الدولية 2009، وجائزة العين الذهبية – مسابقة الإمارات 2009
جائزة ستيف ميكاري 2009، وأيضا جائزة الصحافة العربية -دبي 2009
جائزة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي 2010
جائزة تومسون البريطانية أفضل صحفي متقصي 2010
جائزة الغياب الدولية 2010، وحاصل على المركز الثالث في مهرجان الأردن للصورة 2010
جائزة امبسون للتصوير المرتبة الثانية 2011
جائزة أفضل مصور عربي 2011
جائزة صربيا للتصوير الفوتوغرافي 2011.
مشاركات أدبية:
شارك في العديد من الكتب والمنشورات منها عين على فلسطين – مشارك
ومئوية رام الله – مشارك
وفي منشورات وزارة الثقافة – مشارك
وزارة السياحة – مشارك، وكتاب الأراضي المقدسة – مشارك
وفلسطين عن قرب – مشارك
وأريحا 10000 عام
وروائع المصورين العرب
ولديه انتاجات خاصة بمؤسسات دولية ومحلية – مؤسسة التعاون –الأمم المتحدة
من أعماله:
الصورة التي تصدرت وكالات الأنباء لهذه السيدة الفلسطينية
نشرت في اكبر الصحف العالمية وأصبحت صورة رئيسية لعدد كبير من النشاطات المختلفة واعتمدت كطابع بريد من قبل جامعة الدول العربية
هذه الصورة حازت على جائزة الصحافة العربية وجائزة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي
هذه الصورة حازت على جائزة ستيف ميكاري وجائزة الأردن للتصوير الفوتوغرافي
جائزة المهرجان العربي الأوروبي – العين الذهبية
جائزة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي
منذ عام 2000 اصبت ثماني مرات خلال تغطية الاحداث اخرها عام 2008 في مدنية نابلس
((اشراف وتحرير المستشارة الإعلامية لـ”يونيم”:منال وهبي))