- المصورة السورية عبير صابور ..
- عملة فنية وجهاها الأعمال اليدوية و فن التصوير الضوئي..
- بقلم المصور : فريد ظفور
- حزينة نوارس البحر الضوئي.تبحث بين ضجيج الأمواج عن سمكة عن فتات طعام تركه البحارة أو زوار الشط..عدسة الزمن ترصد صوراً للغروب ..للشروق ..للحياة البحرية..وعلى أوتار النور الفني دندن ديافراجم قمر عدسة كاميرتها..وإعتلى متسلقاً موشحات اللون الأحاي والألوان الطيفية القزحية الجميلة..فأطربتنا وأسكرتنا بخمرة أعمالها البصرية الفنية الراقية..وناجينا النوارس والأسماك والأمواج والهواء والنجوم وجئنا نفرش الطرقات بالورود والرياحين والفل والزنبق والياسمين الشامي لنشكل عقداً من جمان أبيض نقدمه للفنانة المبدعة..
- سليلة أسرة فنية تلقاها محبة صادقة لفنها وأسرتها ..وبأعمالها اليدوية وإبتسامتها تشغف نبلاً وبتواضعها قامة فنية شامخة ..رقيقة الحاشية عذبة الكلام ترسله سخياً في أناة وتبصر ودون منة أو عجلة ..معطاءة وكريمة النفس ..عاشت في كنف أسرة على كتف شاطيء المتوسط العذب حيث عرشت الحضارات على جنبيه باول أبجدية أوغاريتية ..ثم إنتقلت خيث يسكن الياسمن في عاصمة بلاد الشام دمشق..وهناك تفتقت مواهبها وراحت نبدع أناملها بالأعمال اليدوية وأضافت إليها رونقاً بتوثيقها وأرشفتها عبر عدسات كاميراتها ..ولم تتوقف عند هذا الحد بل تجاوزت المسافات وبدأت تقدم لنا مجموعات راقية من الصور الضوئية التي تنم عن فنانة تملك حساً فنياً راقياً وعيناً بصرياً لاقطة للجمال في بلادها سورية..لتعيد الحياة والروح لمدينتها الأم اللاذقية عبر لقطات جميلة متفردة..متسائلة مع شباب وشابات هذا الجيل الذي تربى في كنف الحروب والويلات.فهل يقبل الحاضر الشقي أن يشفى من شقائه وجراحه ويصب نقياً في مستقبل يكون أكثر أملاً وإشراقاً وأكثر جمالاً..ولعل الإجابة نعم .فقد قررت زرع بذور الأمل عند الصغار والكبار عبر لوحاتها الفنية لترضي أذواق الصبايا..وعبر صور ضوئية تحكي قصة البحر والمدينة ومناجاة وآهات البيئة والطبيعة بأن تقف الحرب المجنونة على بلادها التي عمرها آلاف السنين..لذلك قررت الفنانة والمصورة عبير صابور .. أن تقدم بأدوات إبداعها الفني من خيال وأفكار وقدرة على التنفيذ بدقة وحرفية عالية..بالرغم من مسؤلياتها الأسرية كأم وزوجة ..ولعل فنانتنا تنتمي إلى مدرسة بيت البناء ( الباوهاوس) والتي نادت برفع جدار الكبرياء بين الحرفي والفنان وسعت إلى وحدة ثقافية بين الفنون الجميلة والحرف التطبيقية…بين الأعمال اليدوية والتصوير الضوئي..
- ولعله من نافلة القول بأن نغوص قليلاً لنتعرف بأهم الأعمال اليدوية أو المشغولات اليدوية عن الفنانة عبير صابور ..
- الحرف اليدوية أو الصناعات التقليدية هي الصناعات المعتمدة على اليد أو باستخدام الأدوات البسيطة ..وتتضمن الحرف اليدوية ما يلي:
أشغال الخرز ..نحت العظام..صناعة الموبيليات ..صناعة السفن ..كولاج، وقد تتضمن استخدام البذور والقماش والورق والصور الفوتوغرافية وأي مواد أخرى ..الكروشيه ..النقش على المعادن (الفضة والألومنيوم) ..المنسوجات ..البستنةالحياكة ..الخشب المطعم ..صنع الأدوات المعدنية ..الفسيفساء .التطريز ..Nakshi Kantha ..صناعة الفخار والخزف ..فن صناعة لوحات الزهور المجففة — باستخدام أوراق وبتلات زهور حقيقية ..صناعة الدمى ..تضريب اللحف – also reference لحاف (نوم) and Art quiltsسرجmaking .. نموذج مصغر ..الخياطة ..صناعة الأحذية ..الغزل ..الزجاج الملون .. بيروغراف .. فن حفر الخشب .. Woodturning ..مشغولات خشبية ..ولكن الإكسسوارات النسائية اليدويّة. استخدمت النساء الحليّ منذ القِدَم سواء كانت للزينة أو لأغراض دينية أو معتقدات خرافية، وكانت تستخدم في البدايات الأصداف البحرية وأسنان الحيوانات والأحجار المصقولة الملونة وغير الكريمة والفخار في صناعة الحُلي والقطع الصغيرة. وقبل سبعة آلاف سنة عُرفت الأحجار الكريمة، مثل اللؤلؤ والمرجان والكهرمان والعاج، والزجاج والكريستال والبلاستيك الملون..ويبقى بأن نقول بأن الفنانة عبير صابور ..طاقة فنية متقدة إندفعت في أكثر من مجال فني وحققت تميزاً وسط أقرانها مقدمة الجودة والتميز الفني.. - تشاطر عيناي الدهشة حين أحدق في أعمالها التي تغرس أعلام سيادتها مابين عملتها الفنية التي وجهاها الأعمال اليدوية و فن التصوير الضوئي..فهي تسلب كل الحقوق العاشقة للفن إلا حق لجوء الدمع إلى الخد ليعبر عن بصمة إبداعها وتألقها بإمكانات بسيطة وضمن ظروف أصعب تمر بها سورية..ورغم كل شيء تمارس أعمالها الهيمنة بلغة بصرية سلسة وبرشاقة فنية قريبة من قلب المشاهد أو المتلقي لفنها..ومن هنا ندلف للقول بأن الفنانة والمصورة عبير صابور ..أثلجتنا بأعمالها وكانت وفية لفنها اليدوي وللفن الفوتوغرافي ..من هنا نرفع لها التحية والتقدير لجهودها المبذولة لنشر ثقافة الصورة والفن اليدوي الحافل بالتراث والعادات والفلكلور والأزياء الشعبية الجميلة التي تحمل طابع الريف السوري الممزوج بتقنية وحضارة المدينة..ونأمل أن يسلط الضوء عليها وعلى أمثالها وتأخذ حقها من التكريم والدعم المادي والمعنوية لتظل منارة للفن ولعشاقه الكثر..
ــــــــــــــــــــ ملحق مقالة المصورة الفنانة عبير صابور _______________
عبير صابور…
عمري 52 سنة مواليد 1966
زوجة وأم لشاب وصبية
حاليا مقيمة بالشام
بشتغل بالإكسسوار
زوجها مهندس كهرباء
صورتها بالمعرض الاخير مع اعمالها
نماذج من اعمالها