من مواليد 1983 بمدينة الناظور – المغرب – مؤسس مدونة المصور – مصور فوتوغرافي – تقني متخصص معلوميات ,الشبكات وإدارة الأعمال – مدون عربي.
تعلم التصوير الفوتوغرافي الرقمي: كيف تصبح مصور محترف مع هذه النصائح؟
كيف تصبح مصور محترف؟ هذا السؤال يطرح نفسه بشدة كبيرة في عالم
التصوير الفوتوغرافي،
(تعلم التصوير الفوتوغرافي كي تصبح مصور محترف) حيث نجد عدد كبير من
المصورين المبتدئين يبحثون عن شتى الوسائل والطرق من أجل الوصول لتحقيق هذا الهدف. المشكلة ليست في
إتقان التصوير الفوتوغرافي مثل المصور المحترف تماما، بل تكمن في أن أغلب الباحثين عن هذه الغاية يفتقدون لمجموعة من الأمور التي تحول دون تحقيق مبتغاهم. عندما تبحث في محركات البحث عن هذا الموضوع سوف تجد ملايين النتائج عبارة عن مقالات منشورة في عدد كبير من المدونات والمنتديات، لكنها تختلف حسب وجهة نظرالكاتب الخاصة به، الشيء الذي يجعل الباحث مرغما على قراءة أكثر من موضوع قصد فهم
مميزات وخصائص المصور المحترف. لهذا قررنا نشر مقال مفصل عن هذا الموضوع الحساس والمهم في آن واحد. سنتطرق لخمسة خطوات نراها مهمة جدا قصد تحقيق مرتبة المصور المحترف وذلك بناء على تجربتنا في عالم التصوير الفوتوغرافي.
قبل الخوض في تفاصيل هذا المقال، لابد لك أن تتعرف على معنى الإحترافية في التصوير الفوتوغرافي. ربما تكون قد قرأت أو سمعت عنها من قبل، حسنا بدون أية تعقيدات، الإحترافية في التصوير الفوتوغرافي يقصد بها ما مدى قدرة
المصور على المزج بين مجموعة من الأفكار والتقينات للحصول على صورة مثالية مختلفة عما يصوره الآخرون، من خلال تمكنه من إختيار الزاوية المناسبة للتصوير مع التأطير والتكوين الذي يليق بها، بالإضافة لإستخدام العدسة القادرة على منحه الدقة العالية في مختلف
أنواع التصوير الفوتوغرافي التي يشتغل فيها، دون الإغفال طبعا عن اللحظة المناسبة لإلتقاط الصورة هنا بالضبط أين تكمن حكمة وبداهة المصور المحترف.
أعتقد أنك مُصر على معرفة السبل التي من خلال يمكنك الوصول لدرجة المصور المحترف، هذا شيء جميل، لكن قبل ذلك عليك أن تتحلى ببعض الصفات التي تمز هذا الأخير، نذكر منها: الثقة بالنسبة، القدرة على الإبداع، التحلي بالصبر الكافي، عدم الملل والإستسلام السريع، الرغبة في النجاح والوصول للهدف المنشود كيفما كانت العراقيل التي تقف في طريقك. إن لم تكن تتميز بالصفات السالفة الذكر لاداعي لك بأن تتابع قراءة بقية المقال.
فهم منظومة أي شيء في هذه الحياة يتطلب من الشخص أن تكون له دراية نظرية بما يدرسه يريد التمكن منه. في الواقع الكثير من الناس يكرهون بشدة الجانب النظري ويتشوقون بسرعة كبير للجانب التطبيقي، لكن لا مفر لك منه، فلن تستطيع أن تحصل على أفضل النتائج بدون أن تفهم مضامين التصوير الفوتوغرافي، لهذا ننصحك أول أن تقوم بقراءة مختلف كتب التصوير الفوتوغرافي وتطبيق ما فيها من أفكار وتقنيات. أفضل كتاب أنصحك بقراته هو دليل المستخدم الخاص
بالكاميرا، يظن البعض أنه لا يصلح لأي شيء أو ربما هو مجرد كتيب يشرح كيفية التعامل مع
الكاميرا. غير وجهة نظرك هذه لو كنت تؤمن بها، وجرب أن تطلع عليه كاملا وسوف تكتشف الكثير من الأمور التي طالما بحث عنها وهي موجودة عندك في بيتك. كما أن قراءة الكتب الآخرى تبقى رهينة باللغة الإنجليزية كون أن أغلب المصارد متاحة بهذه اللغة التي حان الوقت كي تتعلمها.
لو سألت أي
مصور مبتدئ عن أمنيته في التصوير الفوتوغرافي، سوف يجيبك أنه يحلم بأن تكون لديك كاميرا إحترافية من أجل الحصول على أروع الصور ويعتقد الناس أنه مصور محترف. هذا مفهوم خاطئ تماما،
فالكاميرا الإحترافية لا تصنع الصور ذات القيمة العالية، بل هي مجرد أداة تساعدك في ذلك، نعم
الكاميرا بمميزات ومواصفات إحترافية تساهم في الحصول على أعمال فوتوغرافية بجودة كبيرة، لكن كن متيقنا أنها لن تقوم بإختيار الزاوية المناسبة للتصوير ولا التأطير والتكوين المثالي للصورة، كما أنها لن تخبرك باللحظة المناسبة لإلتقاطها. المصور المحترف قادر على إنتاج صور مبهرة بواسطة كاميرا الهاتف الذكي بدون إدنى مشكلة، خير دليل على ذلك هو وجود ملايين الصور المنتشرة على موقع إنستقرام.
لو كنت من متابعي دروس ونصائح
مدونة المصور، ستكون بلا أدنى شك قد عرفت قيمة هذا الملحق، فلا يمكن تصور كاميرا ريفلكس بدون عدسة. تختلف
أنواع التصوير الفوتوغرافي ومعها طبعا تختلف الظروف والإعدادات الخاصة بكل نوع، لهذا من الضروري التعرف على أغلب العدسات التي من خلالها يمكنك الحصول على صور رائعة أو على الأقل أن تكون متمكنا من إستخدام العدسات التي تملكها في الوقت المناسب ومع نوع التصوير الفوتوغرافي الخاص بها. على سبيل المثال: لا يمكنك إستخدام
عدسة 50mm لإلتقاط صور للحياة البرية.
توجد العديد من
أنواع التصوير الفوتوغرافي، كي تصبح مصور متحرف لا يمكنك أن تتخصص وتتقن جميع هذه الأنواع بنفس الدرجة، لابد أنك تميل لنوع محدد أو تفضل نوع على آخر. من المهم جدا أن تختار النوع الذي ترتاح فيه وتكون قادر على الإبداع فيه والحصول على أعمال فوتوغرافية راقية تستطيع من خلال أن تبهر الآخرين. إختيار النوع المناسب يتوقف عليك أنت بالدرجة الأولى حسب قدرتك، معدات التصوير التي تملكها، الرصيد المعرفي الذي راكمته، تجربتك في ذلك المجال… أهم نصيحة أقدمها لك في هذا الجانب هي أن تكون محبا لنوع التصوير الفوتوغرافي الذي وقع عليه إختيارك لأنك بكل بساطة ستكون لديك القدرة على الإبداع فيه.
لا يمكن تحقيق النجاح في شتى مجالات الحياة دون أن تكون هناك رغبة جامحة في تحقيق رغباتك وطموحاتك، نفس الشيء ستجده في عالم التصوير الفوتوغرافي، لن تسير على البساط الأحمر المفروش بالورد دوما، بل ستكون أمامك الكثير من التحديات التي عليك مواجهتها. أن تكون شخصا مجدا ومثابرا فيما يقوم به أكيد ستصل لمبتغاك فقط عليك التلحي بالصبر، تقبل إنتقادات الآخرين وترجمتها إلى نقاط إيجابية كي تتقوى وتكبر عزيمتك. الجميل في هذا الأمر هي تلك السعادة التي ستشعر بها عندما تنجز عمل شاقا يرقى لتطلعاتك.
مادمت قد وصلت إلى هذه الفقرة أكيد أنك مصمم على بلوغ هدفك، الخطوات السابقة تظهر بسيطة لكن لو أعطيت كل واحدة حقها الكامل وفهمت معانيها الباطنية سوف تحقق مرادك وتصل لدرجة المصور المحترف.