للفنان الأستاذ المصور Ayman Lotfy
وسطور كلمات أحساسا بها محاولة أن توفيها حقها ..
” سيدة الكلمات”
.. كنت هناك وكنت أنت ..
أمضينا حياة صاخبة ملئت الأحاديث أيامها وأحتوت النقاشات سنوات عمرنا المنسى سويا .. تفاعلنا وتحاورنا تجادلنا وكان الصمت بيننا لأحيان وأحيان ..
..”لم تعد للكلمات معانى فى قاموسنا بل أصبحت تسرى فى عقولنا وتلتف حولنا كسريان الدم بالعروق” ..
.. تبادلنا صفحات كتاب حياتنا ونقشنا فيه بالروح والكلمات مافاض منا .. غلب علينا الصمت بالنهاية . حاولنا وحاولنا .. لم نفلح فى مسعانا لنصل إلى نقاط تألفنا ونألفها وتألف هى الجدال فيما بيننا .. لم يعد يجدى الحوار فلذنا بالبعاد .. وقبل أن ترحل غربلت كلماتك وسطورك .. غربلت حكاياتك وأوراقك ونثرتها فى الهواء لتستقر على نفسى .. تنقش من سطورها رداء معتم بالسواد تركته ينسدل على جسدى ويلتف عليه قيدتنى به .. نثرته حتى على وجهى .. “وتركتنى أبتلع صمتى مندهشة” .. أعيش اللحظة التى علقت بها مصفاة كلماتك ورحلت ..
.. أصبحت أسيرة حكاياتك .. نقاشاتك .. حواراتك .. لا فكاك ألتفت الأحرف حولى لا فكاك ..
..أرتديت الأسود وجلست اتأمل .. فلقد صمت الحوار بينى وبينك .. صمتت الحياة وذهبت الروح .. جلست أنتظر سبيل عودتك علك تحررنى من قيود كلماتك وقوانينك التى كبلتنى بها أيها المهيمن الراحل هناك ..
“سيدة الكلمات”
.. وقورة جلست تتأمل حالها بعد أن كبلت بأغلال تظهر وكأنها رقيقة .. ولكنها قيود من كلمات وقوانين تركت حولها تقيدها هناك وتهيمن عليها ..
.. رمزية هادئة بعنف تركيب عناصر الصورة ومحتواها الفنى المميز الذى دائما ما تضعنا فى تحدى أمامه لنستنطقه ليبوح لنا بمفهومه ورموزه الأحادية الرائعة التى تشركنا بها .. تحية تقدير لك أستاذنا الفنان / Ayman Lotfy..
..هويدا سالم ..