الشاعر حسن إبر اهيم سمعون ..
أيقونة الأدب السوري ..شمسهُ المعرفية تُشرقُ بفنون الآداب فوق أصقاع المعمورة..
بقلم المصور : فريد ظفور ..
- يمتطي سحابة البوح..يلتقط عصن زيتونة الحب..والشوق أدماها..كلماته تناجي التاريخ السوري..ذاك المعتق بسحر تراتيله..ساحرٌ بصمته وبآهات عينيه..باحث عن الحقيقة الكونية بملكوت السماء..عالمه الجميل ..عالم العشق الإلهي ..ترسمها لوحاته الشعرية التي شكلتها أنامله المبدعة..شعاع الفتيل المعرفي الذي يومض كرعشة البرق الفني الخاطف..ليرسم حلماً ..ويفجر نبعاً من العطاء ..ويزرع أملاً بالغد الأفضل وبأننا محكومون بالعمل والأمل..فتعالوا نرحب بالشاعر الأجمل صاحب وربان سفية الديوان السوري المفتوح..الأستاذ الأديب ..حسن سمعون..
- من أعظم الحضارات الباقية آثارها والدالة على تقدمها العلمي والثقافي والفني..حضارة بلاد الشام أو لنقل حضارة سورية الطبيعية التي عمرها ينيف عن الــ11 ألف سنة قبل الميلاد والتي تمتد من سيناء في مصر إلى أرمينيا في روسيا..وسورية الحالية في قلبها ..وجميع الشعوب التي إستوطنت في هذه البقة الجغرافية قد ساهموا في صنعها..وكانت لتلك الحضارات معرفة علمية واسعة ..خاصة في علوم الفلك والكون والمجموعة الشمسية والحساب والرياضيات والعمارة وبنو القصور والعمائر الضخمة والحصون والقلاع..وطوروا الكتابة وأوجدوا الأبجدية وأعطوا للإنسانية العجلة ومنها إكتشفت الكهربار و النار والتي منها إكتشفت المعادن..ووجدت الرسوم وصور وأشكال الحيوانات في جدران الكهوف والمغاور التي سكنها الإنسان الأول..وماتزال أثار الشعوب محط أنظار وإعجاب العالم كله ..وكما يقول عالم الآثار الفرنسي وصاحب مقولة ( لكل انسان في العالم وطنان وطنه الاصلي .. و سورية ) ..وهو ( شارل فيرلو ) قارئ النصوص المسمارية الأوغاريتية .. وليس أندريه بارو ( André Parrot) ..أيضاً عالم آثار فرنسي ..
- إتكأ الأديب حسن سمعون في إبداعاته الأدبية على ثقافة موسوعية فنية وتأريخية أهلته لأن تكون أفكاره صائبة في المرمى ..يقدم من خلالها للقاريء والمشاهد والمتابع لأعماله في الميديا المطبوعة والسوشيل ميديا في الشبكة العنكبوتية عبر مواقع التواصل الرقمية الإجتماعية كما في الفيس وتويتر واليوتيوب وأنغسترام..آراء وأفكار ورؤى ووجهات نظره في كل قضايا الكون الفني الأدبي أسواء كانت محلية سورية أو عربية أو عالمية ..في خطاب واضح محدد وإن إكتنفه بعض المشادات والغموض والإختلاف مع البعض..نظراً لأسلوبه الذي يسعى دائماً لتكريسه بعد تكثيفة في قصص قصيرة ومقالة وأشعار أسماها من ديوان «قصار الصور» وقد عودنا على المضي في تقديم الجديد والأخذ بأيدي البعض فأقام مجموعة مساجلات أنثوية منها.. مساجلة الشاعر حسن سمعون مع الشاعرة الفلسطينية دينا الطويل أستاذة الأدب العربي المقيمة في السويد..بديوان خلف البحار وجع المحار..و المساجلة الشعرية بينه وبين الشاعرة هيلانة عطا الله.. ” حكايا السعتر البري ” ..ومساجلة بينه وبين الشاعرة عبير الديب ..في قصة عشق..ومساجلة مع الشاعرة رحاب رمضان ..
- ولا ننسى للشاعر حسن ابراهيم سمعون ديوانه: إمضاء ٌعلى الشَّاهد. الذي عاد بنا للوراء إلى ستة قرون بين المعري وغاليلو. بالقـبو ِحـــبـرٌ. يـَدمَغ ُُالسَّنواتِ في أعناقها. ويُعــدِّنُ المَشروبَ للشُّعراءِ في. ضِيَع ٍتــَدقُّ رغـيفـَها. والمِلحُ من صوتِ المطارق ِ والأنينْ. صَهرتْ سنابلـَها طحـينَ خناجر ٍ. آذانـُها ثــَملـتْ بقرقـَعـةِ العـجـينْ ! وروائحُ الكِـبريتِ من تــَنـّـورها. فاحتْ سِـياطا ً)…
- وما أجمل ماقاله وجادت به قريحته عن الوطن والديوان السوري ..لأن ما يجمعنا ميثاق شرف ووفاء لوطني الذي أعيش فيه سورية ,نحن نقدم الكلمة وكل ما نفعله لا يساوي قطرة دم سفكت ظلما وعدوانا ,فلنحافظ على سوريتنا ونُسورها بفكر وأدب ورجال وأبطال لتبقى وطنا لكل سوري يحبها ويعشقها ويرفض أي تدخل أجنبي ,فنحن مسلمون منذ 1400 عام ومسيحيون منذ 2000 عام وموسويون منذ 3000 عام وعرب منذ 3500 عام ,لكننا سوريون منذ 11000 عام..
- في أتون الحرب على سورية ومعمعة ماسمي بالربيع العربي ولد الديوان السوري المفتوح في زمن غادر البلد وترك مقعده الكثيرين هرباً من الحرب..وفجأة ومضت فكرة الديوان في ذهن الشاعر سمعون و بسواعد الشباب والكبار من السوريين والعرب الذين إنتفضوا وأبوا الهزيمة والهجرة من بلد يُشهد له بعمق تاريخه العريق ,وأصالة حضارته.. وفي تلك الفوضى التي إختلطت فيها الأوراق كان الديوان السوري المفتوح الذي فُتح مشرعاً أبوابه و صفحاته لتجمع وتعيد للياسمين ألقه من جديد..عبر اللقاء والتعرف بكينونه وصومعة الشاعر حسن سمعون ..حيث نرتشف من شذى عطره الأدبي و مذاق وطعم إبداعه المعرفي والثقافي .. في زمن الحرب الإعلامية والميديا حيث صار للحرف أصوات البنادق والقنابل والصواريخ ,وصار للكلمة أنياباً فتاكة وأظافر قاتلة..تنهش في جسد المشاهد والمتلقي وتصم آذانه وتهتك حرمة منزله وتفرض نفسها عليه كضيف ثقيل .. عبر وسائل الإتصال الحديثة من ستالايت وموبايل وأنترنت ,في وقت كثر فيه المحللين الساسيين والحربيين وصار للفكر أسلاك شائكة وسياج خانق وقد تصدى السوريين وكما كل زمن لأن يثبتوا للعالم بأنهم جديرين بالحياة ,وليكتبوا التاريخ من جديد بماء من ذهب معمد بالدم والبارود والنار وبأيادي نظيفة و قلوب طاهرة محبة للسلام…
- حسن سمعون الإنسان الذي كتب سفراً معرفياً أدبياً سيخلده الزمان والمكان..فقد قدم الغالي والرخيص قرباناً للوطن ولحُماته..وإعتبر نفسه جندياً يذود عن حياضه ورفض عروضاً ومساومات وإغراءات ..وقرر أن يطبع ألف نسحة للديوان من ماله الخاص ويقدمها هدية لكل عشاق الفن والأدب في سورية والوطن العربي..فكان الديوان خبز الأدب السوري اليومي وسيفه القاطع الذي يتسلل يومياً على صفخات الصخف والمجلات وعبر مواقع التواصل الإجتماعي كالفيس بوك..ليخرج ويطل على الساحة الثقافية متحدياً الظروف السائدة والمألوفة
ساخراً من كل الأوضاع المقلوبة والمعدولة أيضاً ..فكان الديوان وجبة أدبية فنية فيها شتى أصناف الأدب من شعر وقصة ..التي أغنت القاريء عن قراءة صفحات مطولة وإختصرت وأرشفت ووثقت الأحداث الدائرة في سورية وقدمت خطاب واضح جامع محدد وقاطع ..حتى كأنه يتراءى كطبيب أدبي أمسك بمشرط الجراح لينتزع الداء المفرق ..ليس حباً في إيلام جسد الوطن المريض ..لكن رغبة في شفائه وإستئصال ألمه وعذابه..وكان الأستاذ حسن ومعه لفيف من الأدباء والشعراء والقاصين فرسان الساحة الأدبية يحملون أقلامهم رأس حربة في سبيل وعي حقيقي ورغبة في التنوير وبناء الغد الأفضل..وقد دفعه حبه لعمله بالديوان الذي أخذ بشغاف قلبه إلى المسلك الصحي الخطر المحفوف بالمتاعب..ولعله من نافلة القول أن ننصف أسرته وزوجته الأديبة فاطمة كامل أسعد التي آلت على نفسه بتقديم كل ما أعطيت من قوة لمساندته ومعاضدته ومرافقته وتصوير ندواته الشعرية ومناسباته ولقاءاته الصخفية في المحافظات السورية ولا ننسى دور إبنه الأستاذ علاء في التوثيق والأرشفة وكذلك مساهمات بقية أفراد أسرته الكريمة في إنجاح العمل وفي إستقبال الضيوف والزوار والشعراء والأدباء في منزلهم الذي أصبح محجاً وصومعة لعشاق الفن والأدب ..فكان نجاح عمله ناتج عن وعي الشاعر حسن وتفاهم زملاءه في فريق العمل ووعي القراء والجمهور وهامش الحرية .. وعلى الرغم من رمزية بعض أشعاره وصعوبتها كانت مهارته في الإلقاء والصدق العفوي الإنساني بعد أن غمس قلمه في أتون الظروف ومعاناة البشر المقهورين والجياع والأرامل والأيتام والمتضهدين وإلمنحاز لهم..بالرغم من تساقط القنابل كان ملجأه الصفحات البيضاء ليعبر عن تلك المعاناة..وعندما تتعرف على الأديب الشاعر حسن تجده متواضعاً ومقل بالكلام وغزير بالإنتاج والثقافة العامة..ولكنه عندما يكتب ويتحدث ترى العالم كله في قصائده وقصار صوره.. - لعل الشاعر حسن سمعون أكثر الأدباء إنحيازاً للقضايا الإنسانية ..ويحاول دائماً البحث عن الفرح وزرع الأمل بالجد والإجتهاد والعمل..فيقدم حبه لضيوفه على سجادة العشب ..ويبدأ تحليقه الإبداعي ليقدم الفرح على ضفاف عيون الأطفال ليرسم أحلاماً لم تشاهد بعد..والمحبه عنده هي مدائن بألوان قوس قزح وبأزهار البرق من فصل الفرح الفني الأدبي..وهكذا ندلف للقول بأن الأستاذ حسن سمعون هو أيقونة الأدب السوري ..وشمسهُ المعرفية تُشرقُ بفنون الآداب فوق أصقاع المعمورة..محملاً على جناحي فراشات الربيع لترتل لنا نشيد الحياة التي تعمر الكون وترقص في السماء والماء والضياء ..وهنا حريٌ بنا بأن نقم للفنان الأديب حسن سمعون كل التقدير والإحترام لماقدمه في خدمة الأدب والفن ليكون منارة هداية لعشاق الأدب السوري ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الأستاذ حسن إبراهيم سمعون ــــــــــــــــــــــــــ
حسن إبراهيم سمعون
حسن إبراهيم سمعون
|
|
|
|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1956 عين السودة |
الجنسية | سوريا |
الزوجة | فاطمة أسعد |
الحياة العملية | |
المهنة | أديب وشاعر وناقد |
حسن إبراهيم سمعونمواليد 1956 أديب وشاعر سوري يكتب القصة القصيرة، والمقالة الأدبية، والنقدية وله مؤلفات مسرحية. يكتب الشعر العمودي والتفعيلي , والمحكي الموزون, والقصة القصيرة جدا, والمقالة . ويكتب في الميديا بالدوريات والصحف الأدبية الورقية وبالسوشيل ميديا في المواقع الألكترونية….
نبذة
ولد الشاعر حسن سمعون في بلدة عين السودا بريف حمص عام 1956 ,وعمل بمجال المعدات الهندسية الثقيلة / والإنشاءات المعدنية , في عام 1978م ..انهى المرحلة التعليمية بالكلية الفنية باختصاص ميكانيك محركات ,و درس بعدها الأدب العربي بجامعة البعث / كلية الآداب ولكن لم يكمل فيها.. يتابع حالياً دراسات وأبحاث خاصة بمجال الفلسفات الشرقية , والأديان القديمة , والميثيالوجيا السورية .يمتلك مكتبة بمنزله وقام بتأسيس الديوان السوري المفتوح ..وقد أصدر الجزء الأول منه..وقام أيضاً بتأسيس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين) .له عدد من الدراسات الأدبية والنقدية، ويعمل حالياً (ومنذ سنوات) بمعجم «مصطلحات شعبية يجب ألا تموت» زميل وعضو بكثير من المنتديات الأدبية العربية , وهيئاتها وفعاليتها.وايضاً المؤوسس والمسؤول عن الديوان السوري المفتوح.
الأعمال
- في المسرح: مسرحية الزئير» (حياة وطن) وهو عبارة عن سكتش غنائي مديرة المسارح والموسيقا دمشق.
- في القصة القصيرة: مجموعة من القصص القصيرة و منها المجهر (مجموعة قصص قصيرة جدًا).
- في الشعر : له عدد من الدواوين الشعرية منها: ديوان«إمضاء على الشاهد»، ديوان «مقامات التاسوعاء»، ديوان «قصار الصور» , وله عدد من الدواووين المشتركة مع بعض الشعراء العرب والسوريون في الداخل والمهجر ومنها:«رثاية النور»، و«مدي المواويل» في تأبين الأديب طلعت سقيرق. الديوان الألفي منذ 5 سنوات وهو ألف قصيدة لفلسطين والشاعر هوالمؤسس والمشرف العام عليه . قصار الصور/ شعر/ عدة دواوين/ بعناوين فرعية ومنها قصار الصور بالمحكي الموزون / ومنها قصار الصور مشترك مع شعراء من الوطن العربي.
- في الأدب : الديوان السوري المفتوح وهو مشروع من سلسلة أجزاء, والشاعر هو المؤسس والمشرف العام عليه, وهو سلسلة مستمرة من الأجزاء المطبوعة, يرصد ويشف الحالة السورية,ولقد صدر الجزء الأول منه بنهاية 2016 وايضا منشور في صفحات التواصل الإجتماعي.
- في المساجلات والحواريات الأدبية :
- مساجلة وجع المحار خلف البحار / تساجل فيها مع الشاعرة الفلسطينية دينا الطويل أستاذة الأدب العربي المقيمة في السويد
- مساجلة وطن وعشق مع الشاعرة السورية عبير الديب.
- مساجلة وجع المحار خلف البحار / تساجل فيها مع الشاعرة الفلسطينية دينا الطويل أستاذة الأدب العربي المقيمة في السويد.
- مساجلة حكايا السعتر البري مع الشاعرة السورية هيلانة عطالله .
- مساجلة غزل وكمشات حبق سورية مع الشاعرة السورية رحاب رمضان.