الصحفي والفنان المبدع ( أحمد العريبي Ahmed El – Areibi )..
نجم ضوئي ساطع في سماء السوشيل ميديديا و الفوتوغرافيا الليبية ..
بقلم المصور : فريد ظفور
- أخرج من كوخي العاطفي الفني الضوئي..والمستفيض بالزمهرير وبالصراعات الدموية..إلى برج عاج من النور والنار ..لأستجدي الحياة الفنية..فشدني المخاض الإبداعي الذي طال شوقي إليه..فتقدم بزمانه الذي جاء على فرس من ضياء..من ألوان قوس قزح..هي النار تُسدل الستار ظلاً على الصحفيين والمصورين ..فمن لم يذق نكهة النار يوماً فلن يستريح ولن يستديم..فلا وقت للإنتظار ..سأنزوي إلى شارع الياسمين الشامي ببوح مسفيض ..سأفشي صراخاً لأرحب بموكب ضيفاً عزيزاً ..إنه الفنان الليبي المتألق أحمد العريبي..
- شهدت الساحة الثقافية الفنية عامة و الفوتوغرافية خاصة حراكاً منذ ثمانينات القرن الماضي على يد سلة من جهابذة الفن الضوئيالليبي ..بعضهم قضى نحبه والبعض الآخر مايزال يقدم أعماله الفوتوغرافية على خشبة الخلاص الوطني..فالجماهيرية الليبية التي برزت بصورة لافتة في دائرة الفن الضوئي العالمي ..آلت على نفسها أن تتراجع وتبقى جبيسة الحد الأدنى من التواجد في الساحتين العربية والعالمية بسبب مرورها بعاصفة ماسمي بالربيع العربي الذي حولها إلى خريف ماتزال جراحها النازفة مستمرة وأضحت البلاد مستباحة وحقل تجارب ولعبة شد حبل وإختلط الحابل بالنابل ..وإقتصر دور المصورين والصحفيين على التوثيق وأرشفة البيئة المحيطة في دائرة كل مصور وصحفي ..ولأن ليبيا كانت ومازالت تؤكد بأن مدّ جسور التواصل والتبادل الثقافي والإجتماعي مع الوطن العربي والعالم وعبر الشبكة العنكبوتية في ثورة المعلوماتية وفي عالم الديجيتال عبر السوشيل ميديا ومواقع التواصل الإجتماعي مثل الفيس بوك وأنسغرام وتويتر واليوتيوب وغيرها..كلها هي بمثابة همزات وصل بين الفنانين والوسط الخارجي..وبإختصار هي إسهامات الفنانين الليبين في الساحة الضوئية ترسيخاً لنهج الأخذ والعطاء والتفاعل مع الآخرين..ويطمح إلى الإستكشاف والبناء..وإقراراً لسنة التبادل الثقافي البصري..لأن جسور التبادل الثقافية ليست وليدة الآن بل هي عريقة في الزمن ..حتى وإن عابها في بعض الأوقات شيء من الفتور..لذلك أضحت الآن مواقع التواصل الإجتماعي على الشبة العنكبوتية هي المنابر الفكرية والثقافية الفنية والأدبية والضوئية وهي علامة مضيئة في المنصة الرقمية العربية..
- والفنان المتألق أحمد العريي ترك بصمات ضوئية على جدران الكثير من المؤسسات والمنتديات والمنابر الثقافية..وكلها تشهد بموهبته وتميزه وشقه طريقاً في عوالم الصحافة والفن الفوتوغرافي الليبي والعربي وحتى العالمي..ونجح نجاجاً جيداً في تكملة المشوار الفني والإرث الثقافي البصري الذي ورثه عن والده الفنان الراحل فتحي العريي..لكن المصور والصحفي أحمد يقدم عصارة جهده وثمرة إبداعاته في هذا الفن الضوئي العربي الجميل..فقدم لنا عبر دوائره و تكويناته وتشكيلاته الفوتوغرافية ألواناً صنع منها أشكالاً جمالية تضيف على الفوتوغرافية أنماطاً جديدة وتعطيها عمقاً بصرياً وفلسفياً ..فتحول الكثير من كوادره الضوئية إلى لوحات تشكيلية مادتها الضوء ولعبتها الألوان الأحادية والطيفية.. مرسومة بريشة العدسة..فألوانه دافئة تارة وحارة أخرى تشكل قوام كوادره التي يلبسها أو يظهرها كخلفية مساندة ومبرزة للكادر المصور..ولذلك ينتقي ويختار أشخاصه وألوانه بدقة ويركز على البؤرة اللونية وتضادها ليميز ألوان المقدمه على المؤخرة..وغالباً ماتكون من الألوان الحرارة ليخلق تضاداً بين الألوان في كل لوحة ضوئية..وبذلك يقدم بأعماله خبرته وتقنياته المكتسبة بالدراسة والخبرة المكتسبة من تجاربه وعمله المتواصل ليل نهار ليقدم لعشاق الفوتوغرافيا فناً راقياً ولوحات ذات ذائقة بصرية رفيعة وعالية..وقد حاول أن يخرج الفنان أحمد عن الجمود والرتابة فبدت أعماله منسجمة بإنسيابية الكوادر وتدرجات الألوان..وإستطاع أن يصنع صوراً مبتكرة خاصة به ..فحين تقف لتقرأ أعماله وسط صفحاته المنتشرة على الأنترنت ..تحيط بك صور جميلة عن الأدباء والفنانين والمثقفين والمناظر الطبيعية والآثار ..بروحها المتوهجة المتسربلة بالأجواء الروحانية وبالنفحات الإبداعية التي تواكب مسيرة العصر الرقمي..وتستطيع أن تلامس مدى قدرته في صنع عالم جميل ساحر من عناصر بسيطة..وإستطاع أن يقدم لنا رصيد كبير من الإبداعات التي تعد روائع فنية بصرية ونماذج تدل على قدرته في خلق عالم من السحر والجمال ..
- يعاني الكثير من المواطنين الليبين والكثير غيرهم من المواطنين العرب من الشعور بالقلق ..الذي يتجاوز المقياس الريختري للزلازل..فنجد المواطن يهتز من الأعماق وتختلج كوامنه النائمة والمستيقظة..وتختلط الأوراق ..ويسير في إحتاج دائم ضد ظروفه الحياتية الصعبة..ويعاني القلقين..القلق المادي المعاشي والقلق المعنوي النفسي والفكري..فيهدد بلقمة العيش وبالأمن والأمان وبحالة الإستقرار..وبأزمات الوقود والخبز والدولار..وبتراكم الديون وببيع كافة ممتلكاته المادية والمعنوية ..وقلقه المادي يعني بأن يوقف مشاريعه التي كانت معاشة وتفرمل خططه التي كانت مندفعة..وتجلس أحلامه وطموحاته التي كانت واقفة..ويحجر على نفسه ويضعها في قمقم غضبه وظروفه .. وينادي بأعلى صوتك لتمزق طبلة أذن العالم إغيثوني وساعدوني وإسمعوني..ولكن للمصور والصحفي والفنان أحمد له وجهة نظر أخرى تنادي بالعمل والأمل والتأقلم مع الظروف الحياتية..لأن الفنانين صناع التفاؤل والأمل عند الناس..وزرع بذور المستقبل المشرق المحمل بالأماني والأمال المعسولة الرجاء..ونحن محكومون بالأمل ولولا الأمل لبطل العمل..لذلك كانت أعماله هي بمثابة أنزيم تفاؤل وتفاعل وكانت قاسماً مشتركاً تجمع ولا تفرق بين مواطن وآخر فالكل سواسية في الوطن لأنهم أخوة وبناة له وأصحاب مصالح وحياة مشتركة والوطن يجمع الكل وبكل الأطياف والألوان السياسية والعرقية والوطنية..لأن راية الوطن تعلى ولا يعلى عليها,,
- إذاً تحية إجلال وإكبار لروح الفنان الليبي الراحل فتحي العريبي الذي هيأ الأرضية الثقافية المعرفية الفنية البصرية للفنان أحمد فتحي العريي المبدع ..وكما يقال يالأمثال ..فرخ البط عوام..وفنان يستحق عن جدارة بأن يحمل عصا التتابع في سباق الفن الضوئي..وهو مصور وصحفي يوثق حركة الأدباء والفنانين الليبين ..وكان صادقاً وأميناً وأهلاً لحمل راية وبيرق الفوتوغرافيا من بعد والده الراحل..
- وهنا ندلف للقول بأن الفنان الصحفي الأستاذ أحمد فتحي العريي يستحق منَّا كل تقدير وإحترام لتجاوزه ذاته والإنتصار عليها وعلى معلميه ..ولما قدمه لبناء صرح الثقافة الليبية بين جيل الشباب الذي ينتمي إليه..وكان بحق مخلصاً للماضي وللمستقبل..فللفنان أحمد كل التحية لجهوده المبذولة لنصرة ورفع راية الفوتوغرافية الليبية والعربية عالية خفاقة فوق الروابي العالمية..
ــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنان أحمد فتحي العريبي ـــــــــــــــــــــــــ
دوائــر – Dwaer
أحمد العريبي .. Ahmed El-Areibi
هاتف Tell 00218-0925107839
من مواليد مدينة بنغازي ( حي الصابري ) 03 .09 .1970
تفتحت مداركه الذهنية والبصرية والسمعية في بيت فني وأدبي تخيم عليه أجواء ومناخات السيدة فيروز – نزار قباني – الصادق النيهوم – بابلو بيكاسو – أرنست هيمنغواي – شارلي شابلن.
مصور صحفي بالهيئة العامة للصحافة في الجماهيرية الليبية، رئيس مكتب الشئون الفنية ورئيس قسم التصوير بفرع الهيئة في بنغازي.
أقام العديد من المعارض الفردية داخل ليبيا وخارجها كما صور الكثير من الملتقيات العربية والمؤتمرات الدولية منها:الدورة العاشرة لمؤتمر القمة الإسلامي في ماليزيا – 2003.
منجذب بقوة نحو تصوير الدوائر أينما لاحت أمام عدسته ، ومغرم بتصوير الأبواب والنوافذ العتيقة والحياة الشعبية ووجوه المسنين من الرجال والنساء ، إلي جانب عنايته الشديدة بالتقاط المشاهد الصحراوية.
ــــــــــــــــــــــــــــ
مصور فوتوغرافي – مواليد : 1984
. شركة الخليج العربي للنفط – الصفحة المعتمدة. رئيس قسم الإعلام بشركة الخليج العربي للنفط. بنغازى. مصور فوتوغرافي.
. المدينة الحالية والمنشأ. بنغازي.
دوائــر – Dwaer
أحمد العريبي .. Ahmed El-Areibi
مصور صحفي ليبي – Photographer Libyan Press
هاتف:Tell:00218.0925107839
الدائــرة
الدائرة شكل أساسي له خواصه المتكاملة ، ويجب أن نلاحظ أن المظهر الجمالي للدائرة بل حتي شكلها يتأثر بالمحيط الذي حولها ، فنحن لا نستطيع أن نقول أن محيط الدائرة يحددها فهو في الحقيقة يفصل مساحتها عن الفراغ الذي حولها وذلك لأن هذا الخط الخارجي لا يملك أي قيمة استقرارية بل هو دائما يعطي شعور بالحركة .
وتكوين الدائرة الهندسي فقير ولهذا فنحن نجد في كثير من الصور إذا اضطر الفنان لوضع دائرة فيكسر من قسوة فقر شكلها بأن يجعل جزءا منها يختبئ خلف مساحة أو شكل آخر .
وبالرغم من أنها تبدو ظاهريا فقيرة فهي غنية جدا لاحتوائها علي إمكانيات خلق اشتقاقات كثيرة ، فالشكل البيضاوي وهو أحد اشتقاقات الدائرة أكثر نعقيدا منها قليلا لأنه ناتج عن عدد من المحاور.
وشكل البيضة أكثر أشكال الدائرة راحة لأعيننا لأنه يخرج عن الانتظام الهندسي المألوف ، والأكثر ارتباطا بجنسنا لرجوعه إلي الشكل العضوي. وعلي كل فالشكل الدائري ومشتقاته اصل كل الكائنات العضوية الحية في الوجود ، فالحبوب والثمار والأزهار والقواقع ترجع ومشتقاتها التي تربطنا أكثر من ذلك بالخلية والجنين والجنس، كما تستريح إليها أنفسنا أكثر من غيرها من الأشكال ، فأعيننا تجري علي إطارها الخارجي دون توقف ودون تمييز لبداية أو نهاية.
عن كتاب : كيف تقرأ صورة
للفنان والكاتب التشكيلي المصري – حسن سليمان
|