صناعة القلق.. معرض للمصور أحمد السيفاو
عن: ليبيا اليوم
(صناعة القلق) عنوان قلق اختاره المصور الفوتوغرافي (أحمد السيفاو) لمعرضه الذي افتتح عصر الاثنين 23/3 ببيت نويجي للثقافة بالمدينة القديمة (القنصلية الانجليزية – سابقا) ويستمر إلى 30/3. المعرض حوى 23 صورة فوتوغرافيا (ابيض وأسود) وتغيب عن افتتاحه صاحبه (السيفاو) لارتباطه بمهمة عمل فجاء الافتتاح قلقا أيضا كلوحات المعرض التي رصد فيها السيفاو بعدسته أنماطا لسلوك القلق.
مختار دريره صاحب المكتبة الطرابلسية علق على لوحات المعرض بالقول: “للسيفاو ذوق رفيع في الإحساس بالرؤية الجميلة، وذائقة فنية راقية”.
المصور صبري النعال أضاف: “لم يكن مستغربا أن أشاهد مثل هذه الأعمال لأخي السيفاو، ولكني اعتبرها نقلة نوعية في حياة السيفاو مع الصورة الفوتوغرافية.. أنا لم أتفاجأ لأني أعرف قدرات السيفاو جيدا”.
شخصيات ليبية
الفنان الفوتوغرافي أحمد السيفاو
تصوير أحمد فتحي العريبي – 2006/03/29
أحمد السيفاو أحد أبرز المصوِّرين الليبيين، عُرف منذ ثمانينات القرن الماضي، فنان تشكيلي يصفه النقاد بأنَّه أحد أعلام الفنون البصرية في ليبيا. عُرف في بداياته بعشقه لتصوير العناصر باللونين الأبيض والأسود، حتى تدرَّج اللون في المشاهد التي يلتقطها، بالإضافة إلى القزح الذي يرسمه الفنان بريشته على القماش والذي رأى النور أخيرًا.يُمثِّل السيفاو كمصور بارع الحالة الأكثر شغفًا بفن التصوير الشمسي، وهذا ما يجعله على الدوام حاضرًا بفاعلية جميلة ومحبّبة في المشهد الليبي الثقافي، فقلّما تُقام مناسبة ثقافية ولا يكون السيفاو جزءًا فاعلاً في كادرها النشيط. كذلك يعد من بين فناني التصوير الأكثر حراكًا على صعيد إقامة المعارض الشخصية والمشاركة في المحافل الفنية في الداخل والخارج، وقد حازت بعض صوره جوائز عالمية. كتب عنه الناقد التشكيلي منصور أبوشناف قائلاً: «يعتبر أحمد سيفاو أحد أهم مصوِّري الفوتوغراف الليبيين. فقد احترف هذا الفن مبكرًا، وعمل جاهدًا على ترسيخ أسلوب خاص به من خلال تناوله مواضيع جمالية تصوِّر التراث الليبي وتاريخه وآثاره.فمنذ بداياته حاول سيفاو البحث عن شعرية في المكان، واهتم بتصوير المدن الليبية القديمة وتفاصيل هندستها المعمارية، وجماليات الشوارع الضيقة والأزقة، وأبواب البيوت، ومساقط الضوء والظل في تلك المدن والواحات الصحراوية».وواصل بقوله: «أحمد سيفاو ابن جبل نفوسة وابن طرابلس، ظل مولعًا بحذافير أمكنة طفولته، حيث كبر وترعرع، باحثًا عن حكاياتها غير المروية لتلتقطها عدسته وتقدمها طبقًا من الحنين والجمال الخالصين إلى فردوس طفولة مفقود، يعني اسم سيفاو الأمازيغي الضوء، وهو يحاول أن يتناغم مع اسمه مسلطًا ضوءًا شاعريًّا على ظلال النسيان والاغتراب».