Saad Hashmi | HIPA
فوتوغرافيا
اصطياد اللقطات الشهيرة – الجزء الخامس
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي
يعتبر “ماكنالي” أن من أبرز النصائح التي تلقّاها، تلك التي أسداها له صديقه المصور “تشيبّ ماوري” عن الضوء (يجب أن تتذوّق الضوء .. إنك عندما تنظر له على هذا النحو، ستجده مثل المثلجات بنكهة الفراولة مع رشةٍ من حُبيبات السكّر الملوّن). ومن جُملة تجاربه التي أجاد فيها استثمار هذه النصيحة، مافعله في ملعب فريق جامعة فيكتوريا لكرة السلة المعروف باسم “الفيكيس”، حيث شاهد نافذة عند أحد طرفي الملعب والتي يحوّل ضوؤها المكان لما يشبه الاستديو بضوءٍ طبيعيّ متدفّق، هنا شَعَرَ “ماكنالي” بالقلق الإيجابي والخوف من فقدان خيط الضوء فقال للاعب “كولبيبير”: اذهب إلى هناك مع الكرة وحدّق إلى قائمتي المرمى كطفلٍ صغير كما لو أنك لم تحرز هدفاً في حياتك من قبل ! ذَهَبَ بالفعل خوفاً من طريقته في الكلام التي كانت شديدة ومجنونة إلى حدٍ ما خوفاً من فقدان الضوء.
يقول “ماكنالي”: بالنسبة للجميع رؤية نافذةٍ ما أمرٌ لطيف نظراً لما يُمكن مشاهدته منها! لكن عندما أرى نافذة هناك فكرة واحدة تومض في ذهني .. مصدرٌ للضوء ! لقد زرتُ منظّف النوافذ “جان ديمكزور” في بيته في نيوجرسي، وهو الذي أنقذ 5 أشخاص حوصروا معه في مصعدٍ خارجيّ أثناء أحداث 11 سبتمبر، باستعمال نصل ممسحته لقشط الألواح الصخرية لإحداث فجوةٍ في الجدار. كان يُفضّل العزلة من مضاعفات الحادث، جلس محدّقاً في النافذة التي سمحت للضوء الناعم بالانهمار وإنجاح الصورة.
يتابع “ماكنالي”: من أين تأتي معظم الأضواء برأيكم ؟ من النوافذ ! هل تساءلتم لماذا تتحرّك الكاميرات ويتحاور الممثلون وأنتم ترون جميع أنحاء الغرفة في الفيلم الهوليوودي لكنكم لا ترون أبداً حاملات الإضاءة والمصابيح ! لأنها موجودة كلها في الخارج، وأحياناً في الطابق الأسفل.
فلاش:
كم تبلغ سرعة بديهتك ؟ هذا يرتبطُ طردياً بجودة صورك !