Abdul-Rasool Aljaberi -اتحاد المصورين العرب – المكتب التنفيذي
فوتوغرافيا
دروس خصوصية .. في التصوير
سحر الزارعي- الأمين العام المساعد للجائزة
@SaharAlzarei
التقيتُ خلال وجودي في فرنسا بأستاذٍ جامعي فرنسي من أصلٍ عربي، وهو ممن يتابعون أخبار الجائزة ومن كبار المعجبين فيها على حد تعبيره، لديه طفلٌ وحيدٌ تبدو عليه أمارات النبوغ والذكاء ولديه ميلٌ زائد تجاه الركض والحركة طوال الوقت. خلال حديثنا عرفتُ أنه يهتم بتلقي ابنه دروساً في العزف والموسيقى، والسبب في ذلك أنها تعيد له التوازن العام ولها تأثيرٌ كبيرٌ على صناعة الذوق الفني الخاص به ومقاومة الميل للحركة طوال الوقت. حتى الآن ليس هناك مايثير الاستغراب، فالملايين حول العالم يهتمون بالأمر ذاته سواءً لنفس السبب أو لأسبابٍ أخرى عديدة.
لكن الأمر العجيب هنا هو أنه يحرص على تلقي ابنه دروساً في التصوير الضوئي ! وعندما لمح في عينيّ الاهتمام والتساؤل حول هذا الموضوع استطرد قائلاً: تعلّم التصوير له أبعادٌ تربويةٌ هامة تتجاوز إنتاج الصور بطريقةٍ مميزةٍ أو حتى احترافية، فمن يتعلّم التصوير في صغره يكتسب مهاراتٍ خاصة مفيدة جداً في الحياة، فمن ذلك على سبيل المثال، أن اللقطة المميزة لموضوع معين لها زاوية خاصة وتوقيت خاص إذن هي ليست متوفرة على الدوام، هذا يعلّمه الصبر الجميل والتأنّي في انتظار اللقطة الجميلة، كما أن تعلّم التقاط الصور المميزة يجعله يدرك أن بعض الصور ستكون رديئة ! والرابط بينهما هو مايشاهده على عدسة الكاميرا قبل التقاط الصورة، أنا أسعى لأن أغرس في طفلي قيماً راسخة تتعلّق بأنك يجب أن ترى الحياة كما تحب وبالمنظور الجمالي الخاص بك، حينها ستكون سعيداً، بينما حينما تراها بأي منظورٍ آخر – غير جميل – أرجوك لا تلتقط الصورة بل ابحث عن غيرها.
الحديث يطول ومن الصعب سرد كافة مجرياته هنا، إلا أن لبّ الموضوع أعادني لعبارةٍ رافقتني منذ البدايات الأولى لعلاقتي مع الكاميرا، عندما تتعلّم التصوير الضوئي على أصوله، ستكون لديك القدرة على التفريق بين أن ترى العالم كما يجب أن يكون، وبين العالم كما هو الآن ! عندما تمسك بكاميرتك وتشعر ببركانٍ ثاثرٍ مشتعل في داخلك يدفعك لالتقاط صور من نوعية “يجب ألا يحدث ذلك على كوكبنا، يجب أن يتوقّف ذلك فوراً” ومن نوعية “هذا من روائع ما يحدث على كوكبنا، يجب أن يراه الجميع ويشعرون به ويؤمنون بضرورة تعميمه وانتشاره” حينها ستدرك تماماً أن دورك خلف تلك العدسة المستديرة، من أهم الأدوار الفاعلة في صناعة المستقبل، ستؤمن حينها أنك وإن كنتُ ترى الأحداث من خلال كاميرتك وتوثّقها، إلا أنك قادرٌ أيضاً على أن تلعب دوراً هاماً في صناعة الأحداث الأجمل.
فلاش
إذا كنت مصوراً محترفاً، فكل صورة يجب تغييرها في العالم .. تعنيك
— مع Sahar Smadi وSahar Alzarei.
Omar Ibrahim -انا كنت سعيد بحضور واحدة من أوائل رحلاتى و رحلاتكم التصويرية فى أوائل عام 2008 و قد كانت فعلا إلهام لإبني عبدالله و بنتي أمل فى مجال التصوير, عبود ما زال يصور بس امل تركته . تحياتي لكم