- الفنان بدر ظفور Bader Zaffour..
- مصورٌ سوريٌ يعشقُ تصوير الورود والبورتريه والطبيعة..
- بقلم المصور : فريد ظفور ..
- الكون عنده نوارس للأفق ..تعانق برتقالة التصوير..تميل وراء أشرعة سفينة الفن..نجمه يهيم مشعلاً عتمة الغسق..يداه تصير منديلاً ..حمامة بيضاء ..وقلبه قنديلاً على شباك الزمن ..عاشقاً على مرافيء الفن الضوئي..ينتظر عروس البحر ..عروسة الضوء..أميرة السفن المعرفية..يضيء من جسده وعبر ضباب هذا الليل كل مفارق الطرق وكل منائر الأفق..غير أني لا أجيد فن العشق ..فمن خلف شواطيء الغربة سأشد أشرعة الحنين لتحط رحالها في محطة الترحيب بالفنان المتألق بدر ظفور..
- للمصورين وللفنانين والأدباء كلام..ولقلبي أغنية فوتوغرافية..قمره ينعكس فوق صفحة الماء..شمسه تتغغل أشعتها بين أغصان الشجر والأعشاب والورو..ويضيء الفرح حبات المطر المنهمر في الخارج..الضوضاء والظلام يسود المكان..وإشتكت علينا الطيور للأغصان..للبدر الكمال والتمام..وللعشاق يأخذ رمزاً للمحبين..كي ترى عيونهم طلوع الصبح من جسم الليل..كي تقيم النار وسط المدفأة..لنترك نافذة للبحر ..ويتربع الندى تاج الزهر..وتشرق شمسنا المعرفية على هواة ومحبي الفن الضوئي..فهو يحبو على أضلاع نهر ثقافي.. يشق السيل مجراه وترسمه كف الريح الفنية..وسط الأودية ..فوق ناقوس الوقت ..نبصر العصافير تطير والأشجار تجري خلفها..حين مرَّ الحلم في بوق الندى..فشدا قلبه بأغنيات الصباح ..حتى طارت سحابة الحمامات..وإستحالت في كأس معتقة وردة ..مفروشة في كأس إبداع ..
- الفنان بدر ظفور لم يك حلمه يوماً الشهرة .. دخل عالم التصوير…فألبسوه ثوب البطولة …بمداد سرمدي..حين أُهدي أول كاميرا..وأول ساعة وأول قلم حبر قال لها جميعاً:أتذكر بأني أتمسك بأحد شراييني كلما أمسكت هذه الهدايا..بعد ثلاثة عقود و نصف من العطاء الضوئي…لم ينضب مداد القلم ..صراخ الصور..فقد كان موصولاً بالشريان ..رميى شتائه ..وبعده ربيعه ..كي لاتخون عيونه طُهر القصائد البصرية..والقهر يشرب من دم الفقر اء ..وكل الطيور بلا أجنحة….ولإنه يصنع من الصمت خبزه العملي ..ويخرس ببوحه كل الصور..ويتجاوز بالبحث كل السهول والوديان..وكل الملاعب والشطآن..يخاف قلبه حين تموت ذكريات الرحلات وكل القصائد شوقا ً..وحتى عيون الكاميرا مهما اشتعل صوت الديافراجم..ستبقى موجا ً يموت على شاطئه المحب الهائج عاشق الفوتو غرافيا ..وكل المرايا تضيق ..وكل المعارض تغادر صالاتها وكل الثلوج تذوب ..تذوب ليذهب عمرنا ..في المستحيل..ويبقى لنا ..أيها القلب المعذب والذي تهفو وتشهد سبع سنين عجاف..ولنا أشياؤنا الصغرى..قصص وحكايا ورحلات وسهرات..فصورنا .. وكتبتا معاً..هذه هي بعض أجزائنا ..تتزاحم في دفاتري..وهاهي قصائدنا الضوئية..صوراً تلتهب بالماضي المشترك ومسافات التيه الإبدعي ترسم ..ملامح خارطة مخاض الألم الآتي..من زمن التكنلوجيا والمستحيل.. زمن العالم الرقمي الجارف..
- ولأن المصور بدر ظفور من عشاق الورود والأزهار والطبيعة فتعالوا نتعرف عن كيفية تصوير الأزهار والورود بطريقة إحترافية تفيد الهواة وعشاق الفوتوغرافيا ..يكون تصوير الزهور والورود في الربيع .و لا أحد يخفى عليه اللمسة السحرية الفنية البصرية التي تضيفها الأزهار والورود في الطبيعة خلال فصل الربيع..وإليكم بعض النصائح والتقنيات والتجارب المستخدمة في تصوير الورود.. والتي ستساعدكم على بلوغ هدفكم في إلتقاط أجمل الصور للورود والأزهار:1- إلتقاط الصور في الصباح الباكر..لأن التصوير في الصباح الباكر هو الأفضل دوما. ويمنحك عاملين مهمين في الحصول على صور بجودة عالية وهما ( الضوء: خلال الساعات الأولى من اليوم وكذا اللحظات الأخيرة منه، تمنحك إضاءة ناعمة جدا . .- الندى: في الصباح الباكر ومع ظهور أولى أشعة الشمس التي تسقط على الرطوبة المتكونة خلال الساعات الماضية )..2- تجنب ساعات منتصف النهار.. حيث يكون الضوء قوي جدا وساقط بشكل عمودي عليها..3- إستخدام قيم دنيا لحساسية الأيزو..لتجنب ظهور تأثير الحبيبات أو التحبب على صور الأزهار والورود عليك أن تحاول دوما عدم رفع حساسية الأيزو للقيم العليا. و يمكن الإعتماد على تغيير قيم فتحة العدسة وسرعة الغالق، وإن تعذر عليك الأمر أكثر يمكنك الإستعانة بضوء الفلاش الخارجي..وتجنب ساعات منتصف النهار..4- إستخدام عدسة الماكرو..تعتبر عدسة الماكرو من العدسات الجيد جدا لتصوير الأزهار والورود. .
-5- إستخدام الحامل الثلاثي..عندما تقوم بإستخدام عدسة الماكرو أو إضافة العدسات المكبرة للعدسة الرئيسية .. فأي إهتزاز لليد حتى لو كان خفيفا سوف يؤثر على الصورة. لذلك إستخدام الحامل الثلاثي.
-6- ضبط عمق الميدان.. ماهو مهم جدا في تصوير الماكرو هو التركيز على النقطة الأكثر تأثيرا في المُشاهد أو التي يمكنها أن تعبر عن الرسالة كما تريدهاأنت بالضبط.
-7 -طمس الخلفية..طمس الخلفية أي جعلها ضبابية من الأمور المهمة في فن تصوير الماكرو. كما أن إختيار الخلفية البسيطة الغير المؤثرة على المعنى العام لمشهد الصورة يعتبر من الأمور المرغوب فيها.
- المؤرخون والدارسون يقولون بأن القرن الثامن عشر هو عصر التنوير..والتاسع عشر عصر المعلوماتية والعشرين عصر الصورة والديجيتال وعصر الأنترنت..ويتمتع نيوتن وديكارت بمكانة متميزة وبحضور مع فلاسفة التنوير بفرنسا..ثم كانط وهيغل وأنشتاين وغيرهم..وقد كان للثورة الفرنسية أثرها في كل مناحي الحياة من حقوق الإنسان والموقف من الدين والتعليم والثقافة والوحدة الوطنية وعلاقة الثورة بأوروبا وبالوطن العربي..ولا يمكن الحديث عن العلم أو علم العلم من دون معرفة مقولات تتجسد في معرفة المفاهيم والمفاتيخ أو المصطلحات بلغة المعاصرين.. فقد إثبت الفنان بدر ظفور جدارته في تصوير البورترية من خلال سنواته التي أمضى منها ماينيف عن الــ 33 عاماً في إستديو خاص ..وكذلك في تصوير طلبة المدارس واللاعبين والجماهير في الملاعب ..ناهيك عن عشقه للطبيعة والمناظر والبحر وتخصصه بعالم تصوير الأزهار والورو الذي يقدم من خلاله بصمة فنية راقية ..قلما نشاهدها عند غيره من المصورين..وهذا لم يأت من فراغ ..فطبيعته وتكوينه وشخصيته كلها تؤكد عظمة مايقدمه في عالم الفوتوغرافيا من جمال وإبداع..فهو معطاء بلا حدود ..وكريم فوق العادة وهاديء ولو تكلم نطق الإتقان والفن..مُلمٌ بالكثير من الأعمال والمواهب ..فهو متعدد الهوايات ..لاعب كرة قدم والكرة الطائرة وحكم في كرم القدم ..وبطل من أبطال سورية في الدراجات الهوائية..ومصور لايشق له غبار ..ولاعب في سباقات الجري وسباح متمرس..خلوق ومهذب ومحب لعمل الخير ..متمرس ومتأنن وفنان في تقنية أعماله فلا يعمل شيء دونما إتقانه درجة الكمال مائة بالمائة..حياته مبرمجة ومنظمة ..لكل شيء عنده حساب وقاريء ومثقف ومهتم بآخبار وتقنات العلم ومتابعة لقناة ناشيونال جيوغرافيك وللكثير من البرامج العلمية ..ومحب للترحال والتخييم والمعسكرات..قليل الكلام وكثير الأفعال ..فاعل لامنفعل..ردات فعله عملية ..وحبه لوطنه سورية فوق العادة..
- وجبينك في الشمس رسمت أعوام تمضي هاربة..وهيامك في القلب رأيت..لو أنصفت فأنت الأغلى..مازلت أحبك مازلت ..يا أجمل عشق قد ذقت ..دمشق ما أروعك من فاتنة ..و دون استئذان أحببتك ..يا بلد الياسمين يا أطيب عطر..تاريحك في أرجاء الكون نشرت ..لا شيء يفوقك مرتبة ..لأنك أغلى من أي كنز تحصلت..وندلف للقول بأن المصور الفنان بدر ظفور عملةٌ نادرة في العطاء لفنه ولمهنته ولخدمتها فلا يبخل عليها بشيء يتابع ماوقعت عيناه عليه من مراجع وكتب عن فن التصوير ..لذلك حريٌ بنا بأن نقدم له أجمل آيات التقدير والإحترام لفنه ولما قدمه في خدمة الفوتوغرافيا بعيداً عن الأضواء والإعلام ..أفلا يستحق بعضاً من التقدير والإحترام والمكافأة والشكر..وأن يقوم القائمين على ثقافة الصورة بدعمه وتقديم الشهادات والمساعدات له ..ليستمر في مسيرة عطائه الضوئية ويكون منارة عشق وهداية لمحبي الفوتوغرافيا من هواة ومحترفين..
ــــــــــــــــــــــــ ملخق مقالة الفنان ــــــــــــــــــــــ