Saad Hashmi | HIPA
فوتوغرافيا
الفاصل الزمني .. مهارة التلاعب بالزمن
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي
من القناعات الراسخة عند جميع المصورين، أن الصورة تعادل ألف كلمة، ويميل البعض للاعتقاد بأن الصورة أبلغ وأقوى وأعمق تعبيراً وتأثيراً من الكلمات! وارتكازاً على ذلك نجد أن مقطع الفيديو يتفوّق على الصورة من حيث المبدأ، لاحتوائه على إطاراتٍ بصريّةٍ متعدّدة، مع الحركة والصوت الـمُضافين للمشهد الذي يكتسب بهذه العناصر غزارة في المحتوى تعجز الصورة الثابتة عن تحمّلها.
لقد نجحت الجائزة في موسمها السابع بالخروج من إطار الصورة الفوتوغرافية إلى آفاق أوسع تستوعب الإبداع البصري المتحرّك من خلال المحور الذي يُطرح لأول مرة في تاريخ الجائزة، والذي سيستقبل مشاركات الفيديو بتقنية “الفاصل الزمني” والتي تُعرف باسم “تايم لابس” وفق شروطٍ وضوابط خاصة. إنه طورٍ جديد من أطوار العمل البصري الذي يستهدف شريحة جديدة من المبدعين المدعوين للمشاركة بإبداعاتهم البصرية المميّزة موفّراً لهم مساحات إبداعٍ جديدة غير تقليدية للمنافسة.
وانسجاماً مع المحور الرئيسيّ للموسم السابع “اللحظة” نجد أن الفاصل الزمني يعتمد في معظمه على التناول الرقمي للحظة وتوظيف الإمكانات التقنية العصرية في التلاعب بمجريات الزمن لتقديم توليفة بصرية تختزل الوقت وتسخّر مروره لصياغة رسالة فنية متعدّدة العناصر والأبعاد. نحن ندرك أن مستوى المتطلّبات الفكرية قبل التقنية للمصورين القادرين على المشاركة في هذا المحور، مختلف عن المستوى الخاص بالمحاور الفوتوغرافية التقليدية، لكنها قفزة نوعية تحمل إيماءة تحدٍ مستفزّة يعشقها المصورون التوّاقون للمغامرة والاكتشاف ومنافسة الذات.
هذا المحور يقتصر على قبول ملفات الفيديو الـمُعدّة بتقنية الفاصل الزمني “تايم لابس” في مواضيع يختارها المشاركون، ويُقبل فيها جميع أنواعه (التصوير الثابت – والمتحرك والهجين (الذي يجمع النوعين) والتصوير عبر الدرون)، ويُرفض إضافة مُؤثرات VFX وCGI إلى المشاركات.
فلاش:
الوقت والصوت والحركة .. بعض العدسات قادرة على تطويعهم بصرياً لإنتاج روائع بصرية أخّاذة